ارتفاع أسعار الصرف والشحن وحوامل الطاقة جعلت الأسعار القديمة مستحيلة … «الصحة» ترفع أسعار الأدوية ما بين 50 إلى 100 بالمئة
| محمد منار حميجو
رفعت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة أمس أسعار الأدوية وذلك بناء على ارتفاع سعر الصرف وفق نشرة المصرف المركزي وارتفاع تكاليف حوامل الطاقة وحرصاً منها على استمرار توافر الأدوية في السوق حسب ما نشرته المديرية على صفحتها الرسمية على «فيسبوك».
وأكد رئيس فرع نقابة صيادلة دمشق حسن ديروان أن معظم الأصناف الدوائية ارتفعت نسبتها ما بين 50 إلى 100 بالمئة، مشيراً إلى أن الكابسول والتابليت ارتفعت 65 بالمئة، أما الكريمات والمراهم فارتفعت أسعارها بنسبة 75 بالمئة في حين الشرابات والملعقات ارتفعت بنسبة 85 بالمئة، والأدوية العقيمة مثل الأمبولات والفيالات وقطرات العين ارتفعت 100 بالمئة.
وأعاد المجلس العلمي للصناعات الدوائية حسب الكتاب الذي رفعه إلى وزير الصحة وحصلت «الوطن» على نسخة منه سبب ارتفاع الدواء لأنه تم خلال الأسبوع الماضي رفع المصرف المركزي سعر دولار التحويل من 3020 ليرة إلى 4543 ليرة، كما تم رفع سعر دولار المنصة إلى 2.5 بالمئة زائد 6250 عمولة فأصبح المجموع 6406 ليرات، أي ثلاثة أضعاف السعر المعتمد السابق من وزارة الصحة.
وأضاف الكتاب: علماً أن التسعير السابق للأدوية تم اعتماداً على سعر 2123 ليرة للدولار في شهر كانون الأول 2021، ما يشكل زيادة لا تقل عن 152 بالمئة وفقاً للمعطيات المذكورة أعلاه، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن عالمياً وارتفاع تكاليف التمويل وشراء القطع الأجنبي ومواد التغليف وحوامل الطاقة بشكل حاد.
وأشار المجلس إلى أنه مع ذلك بقيت المعامل الدوائية تجابه الغلاء الحاد وتدفع المزيد من التكاليف للاستمرار في تأمين الدواء بانسيابية في الأسواق، لكن بوجود هذه الأسعار المتدنية كان من الضروري إعادة النظر في الأسعار المتدنية والخاسرة سعياً للاستمرار وخوفاً من انقطاع عملية الإنتاج.