الخبر الرئيسي

موسكو: اجتماع نيويورك سيضفي صفة تشريع دولي على «فيينا».. ولندن: الاتفاق لوقف إطلاق النار سيكون «تحدياً كبيراً» … دمشق: التحالف الدولي دمر منشآتنا النفطية

| وكالات

اعتبرت موسكو أن الأول من كانون الثاني هو الموعد المحدد والمرغوب لإطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، بحسب اتفاقات فيينا التي سيضفي تأطيرها بقرار أممي عقب لقاء مجموعة الدعم الدولية في نيويورك الجمعة الإلزامية عليها، فيما أرسلت دمشق رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أكدت فيهما أن سورية تحتفظ بحقها في مطالبة دول التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بدفع التعويضات جراء قيام طائراته باستهداف المنشآت النفطية السورية.
وذكر بيان وزارة الخارجية والمغتربين الذي نقلته «سانا» أمس، أن طائرات التحالف الدولي، وبدلاً من الإغارة على تنظيم داعش الإرهابي، قامت بقصف محطة كبيبة النفطية التابعة لشركة «الكوكب» للنفط في محافظة دير الزور أول من أمس فدمرت خزاني معالجة النفط اللذين تبلغ سعة الواحد منهما خمسة آلاف متر مكعب بالإضافة لستة خزانات لتجميع النفط سعة كل منها ألف متر مكعب كما دمرت مباني المحطة ومنشآت نظم التحكم فيها بالإضافة إلى مخيم الشركة الصينية التي قامت بإنشاء المحطة، كما استهدفت بذات اليوم مبنى الإدارة والتحكم في محطة مركدة الغازية التابعة للشركة السورية للغاز بعدما استهدفت يوم الأحد الماضي خط الغاز المسمى «قطر 24» الذي يغذي محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في حقل العمر ما أدى إلى توقف إمدادات الغاز عن معمل غاز دير الزور وبالتالي خروج المعمل عن الخدمة.
وفي موسكو، وتعليقاً على اللقاء الذي جمعه أول من أمس مع نظيره الأميركي، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن تأطير اتفاقات فيينا وفق قرار أممي من مجلس الأمن سيؤدي إلى «إضفاء صفة ملزمة لتنفيذ الاتفاقات لحل الأزمة في سورية»، مشدداً «على أن الحديث لا يدور عن إعادة كتابة ما تم التوصل إليه في فيينا، بل عن إضفاء صفة تشريع دولي عليه».
وبحسب موقع «روسيا اليوم»، طالب لافروف الذي سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة باجتماع مجموعة الدعم الدولية بشأن سورية، بأن يركز المشاركون على تطبيق ما تم التوافق بشأنه خلال محادثات فيينا، معتبراً أن الكلمة الفصل في وضع قوائم للتنظيمات الإرهابية في سورية وفصائل المعارضة الوطنية يجب أن تكون للأمم المتحدة، فيما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن «الموعد المحدد والمرغوب فيه لإطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة هو الأول من كانون الثاني».
وفي لندن، اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن هدف واشنطن بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أنحاء سورية خلال محادثات نيويورك سيكون «تحدياً كبيراً» بحسب وكالة «رويترز»، في حين اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وفق وكالة «رويترز»، أن الاجتماع يتعلق «بإنهاء الحرب في سورية من دون (الرئيس بشار) الأسد، ولا يمكن (للرئيس) الأسد أبداً أن يكون جزءاً من حل طويل الأجل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن