رغم تركيب أجهزة التعقب.. مشكلة النقل تتفاقم بحماة … رئيس نقابة النقل البري: الخلل عند المعنيين بالأجهزة والمحروقات

على الرغم من تركيب أجهزة التعقب الجغرافي GPS لأكثر من 1200 سرفيس وآلية على معظم الخطوط الداخلية والخارجية بحماة، لما تزل أزمة النقل قائمة بين مركز المحافظة ومدنها، وفي مدينة حماة التي بوشر منذ ثلاثة أيام بتركيب أجهزة السرافيس العاملة فيها وعددها نحو 820 سرفيساً.

وبيَّنَ مواطنون كثر لـ«الوطن» أن معاناتهم مستمرة، ولم يتغير شيء حتى بعد تركيب الأجهزة للسرافيس ورفع أجرتها 25 بالمئة!.

ولفتوا إلى أن الجهات المسؤولة بالمحافظة تعرف هذا الواقع المتردي لقطاع النقل والمتفاقم، ولكنها «لا بالعير ولا بالنفير»!.

من جانبه، كشف رئيس نقابة عمال النقل البري خالد حلبية لـ«الوطن»، أن كل الجهات المسؤولة على علم بمعاناة المواطنين وأصحاب السرافيس، التي تفاقمت منذ بداية الأسبوع الجاري. وبيَّنَ أن الخلل لدى الجهات المعنية بتركيب الأجهزة للسرافيس، وبالمحروقات أيضاً.

وأوضح أن العديد من السرافيس وعلى معظم الخطوط، ورغم تركيبها الأجهزة، لم تحصل عند تعبئتها المازوت سوى على 1 ليتر أو 2 أو 3 بحجة أنها لم تقطع مسافة تخولها بالحصول على كمية أكبر!. وقال: أعلمنا شركة «تكامل» وفرع محروقات حماة بهذا الخلل، وما يسببه من معاناة للمواطنين.

مدير المرور بالأمانة العامة في المحافظة حسين الخليف، بيَّنَ لـ«الوطن» أنه بوشر بتركيب أجهزة الـGPS لسرافيس النقل الداخلي بمدينة حماة منذ ثلاثة أيام، وعملية التركيب مستمرة لتشمل كل السرافيس العاملة بالمدينة وعددها نحو 820 سرفيساً، وقد وتم الانتهاء من تركيب الأجهزة لسرافيس خطي طريق حلب والبحرة، وعددها نحو 170 سرفيساً وبانتظار تفعيلها.

وأوضح أنه تم الانتهاء من تركيب أجهزة التتبع GPS للسرافيس العاملة على الخطوط الخارجية التي تربط المحافظة بالمناطق، بما فيها بولمانات شركات النقل الخارجي الأهلية والسراج وعدرة والأمل واللاذقاني.

بدوره بيَّن مصدر في اللجنة المركزية للمحروقات، أن اجتماعاً موسعاً ترأسه المحافظ محمود زنبوعة مؤخراً، وحضره المدير العام للشركة السورية للمحروقات أحمد الشماط، ومدير شركة تكامل رضوان خضور، والمدير التنفيذي للشركة المنفذة لمشروع GPS، والمعنيون في المحافظة، وذلك بهدف ضبط مخصصات النقل من المحروقات ومراقبة الخطوط عبر تقنية الـGPS.

وأوضح أن المجتمعين بحثوا الإجراءات اللازمة لاستكمال تطبيق المنظومة بشكل يشمل المحافظة كاملة، حيث تم وضع خريطة توضح توزُّع النقل العام على جغرافية المحافظة، وفي ضوئها يتم تحديد الأولويات للتوازن بين المخصص من المحروقات مع المسافات المقطوعة على الخطوط المحددة.

بينما شدد المحافظ على ضرورة العمل لحل مشكلة النقل التي تعم المحافظة، ووضع خطط تهدف لحلها جذرياً، وعلى الدور الإيجابي لمراقبة المركبات وفق منظومة الـGPS في تحديد المسافات المقطوعة وضبط كميات المحروقات المخصصة.

وأما المدير العام لشركة المحروقات، فبيَّن أن الشركة تعمل على تطوير أسلوب العمل بشكل دائم بما يضمن التوجه الصحيح لاستخدام المواد المدعومة.