شؤون محلية

سكان حي القريات في جرمانا بلا مياه منذ عشرين يوماً!

| عبد المنعم مسعود

اشتكى مواطنون في حي القريات في مدينة جرمانا في محافظة ريف دمشق عدم وصول المياه لمنازلهم منذ عشرين يوماً، ما يكبدهم مبالغ كبيرة للحصول على المياه من الصهاريج للمجهولة مصدر التعبئة.

رئيس وحدة مياه جرمانا طلال بركات أكد أن السبب الرئيس لعدم وصول المياه للقاطنين في حي القريات منذ أكثر من عشرين يوماً هو الانخفاض غير المسبوق بالتوتر الكهربائي الذي وصل إلى حدود 150 فولتاً، مبيناً أن الصور المأخوذة للوحات التشغيل التابعة لوحدة المياه تثبت ذلك.

وقال بركات في تصريح لـ«الوطن» إن انخفاض التوتر في المدينة أصبح سمة عامة ويسجل بشكل عام في المدينة 180 فولتاً وهو ما يعوق عمل مضخات المياه في بعض الأحياء معيداً السبب في وصولها إلى 150 فولتاً إلى سوء الكابلات الذي يجعل من التيار الكهربائي الواصل غير قادر على تشغيل المضخات.

وأكد بركات أن عملية تمديد الخط المتوسط المعفى من التقنين لحي القريات انتهت لكن تم إيصالها لكن تركيب المحولة تم في منطقة وسط بين البئرين وتبعد عن البئر العاملة مسافة 70 متراً ولذلك يتم العمل على تجهيزه خلال فترة زمنية بعد الحصول على كبل منخفض بطول 70 متراً في حين أن دراسة البئر الأخرى جاهزة ويتم تقديمها بشكل مستمر للجهات المانحة بانتظار تبنيه من أحداها.

ووفقاً لبركات فإن الجهة المنفذة لمشروع الخط الكهربائي المعفى من التقنين وضعت في المرحلة الأولى من مشروع الكهرباء على مراكز التحويل المتوسط لمجموعة من الأخبار وهي مركز تحويل حي تشرين والتلاليح والحمصي والآس الغربي والبلدية القديمة بينما قامت بالمرحلة الثانية بإيصال التيار المتوسط لمراكز تحويل كرم حديد والروضة ومزارعها وكرم الصمادي والشيخ واليونسية والقريات.

ويؤكد بركات أن ورشات وحدة المياه ومؤسسة الشرب قامت بوصل مراكز التحويل هذه على مضخات آبار المياه بعد أن تم فك الكابلات القديمة ووصل الجديدة على الخط المعفى من التقنين وذلك باستثناء مشروع مزارع الروضة والقريات.

ويكشف بركات أنه تم إيصال التغذية لبئر واحدة بينما رفضت الشركة المنفذة إيصال الكهرباء للبئر الأخرى ورفضت الدراسة التي نتمسك بها ويتم حالياً مراسلة المؤسسة العامة لمياه الشرب في ريف دمشق لبيان عدم قيام الجهة المنفذة فالمطلوب.

ويوضح بركات أن عملية تمديد الخط المتوسط المعفى من التقنين لن تشمل كل آبار المدينة لصعوبة الوصول إلى بعضها لإيصال خطوط متوسطة إليها مبيناً أن عدد هذه الآبار 18 بئراً من أصل 43 بئراً هي مجموع آبار المدينة ومؤكداً أن هناك مشروعاً آخر بقيمة عقدية مبدئية 400 مليون ليرة وذلك لمد خطوط منخفضة لهذه الآبار.

ويرى بركات أن تقييم عمل الآبار ووصول المياه لكل أنحاء المدينة لن يكون إلا بعد انتهاء مشروع الخط المعفى من التقنين وتشغيل كل الآبار عندها سيتم فتح المياه لكامل المدينة من دون برنامج تقنين وبناء على التجربة يتم تقييم الوضع ومعالجة حالات نقص المياه التي قد تظهر وخصوصاً أن هناك مشروع الأربع آبار مركزية لوحدة المياه لم ينته بعد.

ويعتقد بركات أن التجربة للمناطق التي تم تشغيل آبارها على الخط المعفى من التقنين أكثر من جيدة والمياه تصل من دون مضخة حتى الطابق الأول فني وعلى مدار الساعة مبيناً أن العمل بنظام التقنين المعلن لتغذية المدينة مازال سارياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن