قبيل ساعات من تحرره.. سلطات العدو نقلت الأسير يونس من سجن النقب إلى جهة مجهولة … رام الله: تبريرات الاحتلال باعتراض السفير الأردني تغيير في الوضع القانوني لـ«الأقصى»
| وكالات
قالت الخارجية الفلسطينية: إن التوضيح الذي ورد على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن اعتراض طريق السفير الأردني غسان المجالي أثناء دخوله للمسجد الأقصى المبارك أمس غير قانوني، ومتناقض ومرفوض جملة وتفصيلاً، ولا يجوز التلاعب بالألفاظ.
في حين نقلت إدارة سجن النقب الأسير ماهر يونس قبيل ساعات من تحرره إلى جهة مجهولة، ومنعته من توديع رفاقه، ولا حتى مصافحتهم.
واعتبر المستشار السياسي للخارجية الفلسطينية أحمد الديك في بيان، أمس الأربعاء، تصريحات الناطق الإسرائيلي بشأن مسؤولية الشرطة الإسرائيلية عن تطبيق القانون في المسجد الأقصى، انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والسياسي والقانوني القائم في المسجد.
ونوه إلى أن محاولة تبرير اعتراض السفير الأردني غسان المجالي لسبب غياب «التنسيق المسبق» هو أيضاً تغيير في الوضع القانوني بالمسجد.
وأكد الديك أن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة حصرياً عن تنظيم الدخول والخروج للمسجد، وهي المسؤولة أيضاً عن جميع شؤون المسجد وباحاته، وأن المسلمين لا يحتاجون إلى أي تنسيق أو إذن مسبق من شرطة الاحتلال للدخول إلى المسجد.
وشدد على أن هذا التوضيح الإسرائيلي يعبر عن إمعان سلطات الاحتلال في استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ويندرج في إطار إجراءات الاحتلال المتواصلة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد وإدخال تغييرات جوهرية على واقعه وصولاً لتقسيمه مكانياً.
من جانبه جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبة المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن بالتحرك والعمل على تنفيذ قراراته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وضمان تمتعه بحقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وإنهاء معاناته تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» أن منصور أوضح في ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إرهاب قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه ضد الفلسطينيين يتصاعد، لافتاً إلى أنه في غضون أسبوعين استشهد 15 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال في اقتحامات دموية شنتها قوات الاحتلال على القرى والبلدات والمخيمات في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، مؤكداً على ضرورة بذل جهود عاجلة بشكل فردي وجماعي من الدول والمنظمات لضمان مساءلة الاحتلال عن جرائمه وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
في سياق آخر أعلنت هيئة شؤون الأسرى، أن إدارة سجن النقب اقتحمت، أمس، القسم 10 في سجن النقب، وأخرجت منه عميد الأسرى ماهر يونس 65 عاماً، وقامت بنقله إلى جهةٍ غير معلومة.
وقالت الهيئة: إن إدارة السجن منعت الأسير يونس من توديع رفاقه، ولا حتى مصافحتهم.
وتنتهي اليوم الخميس، مدة محكومية الأسير يونس، بعد 40 عاماً في سجون الاحتلال، حيث نقل أول من أمس للتحقيق معه، وتمّت مداهمة منزل عائلته، بعد إبلاغه وإبلاغها بأنه «لن يسمح لهم بإقامة احتفالات».
هذا وكان من المفترض أن يخرج الأسير المحرر ماهر يونس بعد ساعاتٍ معدودة، من غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي، لينضم إلى ابن عمه، كريم يونس، الذي سبقه قبل أيام نحو الحرية.
فيما كانت تستعد بلدة عارة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، لاستقبال الأسير ماهر يونس.
وقُبيل ساعاتٍ من موعده مع الحرية، أعرب الأسير يونس عن شوقه إلى لقاء أبناء شعبه، بعد أن «ملّت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان».
وفي رسالةٍ أخيرة له من داخل السجن قبل إنهاء حكمه، أكد أنه ليس نادماً على ما قدّمه من أجل فلسطين، ومن أجل شعبه.
وعام 2012، تمّ تحديد مؤبد الأسير ماهر يونس بـ40 عاماً، وتُوُفي والده عام 2008، علماً بأنه أيضاً أسير سابق أمضى 8 أعوام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.