«نيويورك تايمز» كشفت أن واشنطن تزوّد كييف بقذائف مدفعية مخزّنة في إسرائيل … وزير الدفاع الألماني: بلادنا تشارك بشكل غير مباشر في القتال في أوكرانيا
| وكالات
أكدت ألمانيا، أمس الأربعاء، أنها تشارك بشكل غير مباشر في القتال الدائر في أوكرانيا، على حين أوضح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن وزارة الدفاع الأميركية تستغل مخزوناً كبيراً من الذخيرة الأميركية في إسرائيل للمساعدة في تلبية حاجة أوكرانيا من القذائف المدفعية في الحرب مع روسيا.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس، قوله في حديث لمجلة «شبيغل»، إن بلاده تشارك بشكل غير مباشر في القتال الدائر في أوكرانيا.
وأضاف: «تمثل وزارة الدفاع تحدياً جدياً حتى في الفترة السلمية المدنية، وفي الفترة التي تشارك فيها جمهورية ألمانيا الاتحادية في الحرب، ولو بشكل غير مباشر».
وأوضح بيستوريوس أنه يجب على وزارته، التكيف مع الوضع الجدي المترتب بسبب النزاع في أوكرانيا.
وتزود ألمانيا أوكرانيا بالدعم العسكري بشكل نشيط، حيث أعلن البيت الأبيض الشهر الحالي أن ألمانيا ستنقل مركبات مشاة قتالية من طراز Marder وبطارية من منظومات الدفاع الجوي الصاروخية من طراز «باتريوت» إلى أوكرانيا، كما يتم تدريب عسكريين من الجيش الأوكراني على أراضي ألمانيا.
إلى ذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وإســرائيليين قولهم إن وزارة الدفــاع الأميركيـة تسـتغل مخزوناً كبيراً من الذخيــرة الأميركيــة في إســرائيل للمساعدة في تلبية حاجة أوكرانيا مـن القذائــف المدفعيـة في الحـرب مع روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن المخزون الموجود في إسرائيل، يوفر أسلحة وذخائر لـ«البنتاغون» لاستخدامها في صراعات الشرق الأوسط، كما سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالوصول إلى الإمدادات في حالات الطوارئ.
ومع الاضطراب في المخزونات في الولايات المتحدة، وعدم قدرة صانعي الأسلحة الأميركيين على مواكبة وتيرة عمليات ساحة المعركة في أوكرانيا، يعتمد البنتاغون على إمدادين بديلين من القذائف لسد الفجوة: أحدهما في كوريا الجنوبية والآخر في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن «إسرائيل رفضت، العام الماضي، تزويد أوكرانيا بالأسلحة، خوفاً من الإضرار بالعلاقات مع موسكو، وعبّرت في البداية عن قلقها من أن تبدو متواطئة في تسليح أوكرانيا إذا سحب البنتاغون ذخائره من المخزون».
وأضافت إن «إسرائيل فرضت حظراً شبه كامل في حينها على بيع الأسلحة إلى أوكرانيا، خوفاً من أن ترد روسيا باستخدام قواتها في سورية».
ويقول مسؤولون أميركيون وغربيون إنّ «الجيش الأوكراني يستخدم نحو 90 ألف قذيفة مدفعية شهرياً، وهو ما يعادل ضعف معدل تصنيعها من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، إنّ إسرائيل، وبضغط من الولايات المتحدة الأميركية، وافقت على تمويل توريد مواد إستراتيجية إلى أوكرانيا.
وذكرت أنّ «واشنطن أرادت من إسرائيل تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي، على الرّغم من أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد رفضت رسمياً في السابق هذا الاحتمال، ونتيجة لذلك، اتفق الطرفان على أنّ إسرائيل سوف تمول الجانب الأوكراني بالمواد الإستراتيجية».