خرجت أمس دفعة جديدة ضمت 145 أسرة عراقية من «مخيم الهول» في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، على حين كشف وزير الداخلية العراقي الأسبق باقر جبر الزبيدي، عن قيام مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بالتواصل مع العائدين من المخيم لإعادة تحشيدهم.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية أنه في إطار التنسيق بين ما يسمى إدارة «مخيم الهول» وما تسمى اللجنة الأمنية من جهة ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي من جهة أخرى، فقد خرجت أمس، دفعة جديدة من الأسر العراقية ضمت 145 أسرة عراقية قاطنة في «مخيم الهول».
وذكرت أن الأسر خرجت في تمام الساعة السابعة صباحاً عبر قافلة من السيارات برفقة حراسة أمنية مشددة من المخيم، متوجهة إلى الأراضي العراقية.
ونقلت الوكالة عن جهات أمنية في المخيم أن الأسر الـ145 ضمت 853 شخصاً، ممن يحملون الثبوتيات العراقية من نساء، وأطفال، ورجال، وشبان.
وأول من أمس أعلن مدير ناحية البغدادي في الأنبار شرحبيل العبيدي، استئناف عمليات نقل أسر تنظيم داعش من «مخيم الهول» إلى «مخيم الجدعة» في الموصل.
وحينها نقلت وكالة «المعلومة» عن العبيدي قوله: إن «مخيم الجدعة في الموصل سيشهد في غضون الأيام القليلة المقبلة وصول دفعة جديدة من أسر داعش من مخيم الهول في سورية».
على خطٍّ موازٍ، كشف وزير الداخلية العراقي الأسبق باقر جبر الزبيدي في بيان، عن قيام مسلحي تنظيم داعش بالتواصل مع العائدين من «مخيم الهول» لإعادة تحشيدهم، مبيناً أن داعش بدأ بالنشاط في ديالى ونينوى والأنبار بمساعدة مافيات دولية.
وأضاف: إن «قواتنا الأمنية حققت إنجازات كبيرة كان آخرها العثور على مخزن كبير لعصابات داعش في قضاء الحويجة في كركوك يحتوي على مادة نترات الأمونيا شديدة الانفجار مخزنة بوساطة أكياس يقدر وزنها بـ1400 كيلو غرام كانت مخبأة في وكر سري من قبل التنظيم».
واعتبر أن «هذه الكميات من المواد المتفجرة هي مؤشر خطر إلى عودة التنظيم إلى مخابئه السرية التي أنشأها حين كان يسيطر على الأرض والتي تحتوي على مخزون ضخم من المتفجرات والعبوات والأسلحة وأن الجهد الاستخباري سوف يجعل قواتنا الأمنية تسبق الإرهاب بخطوة في الوصول إلى هذه المخابئ».
وأشار إلى أن المؤشر الآخر هو زيادة عمليات التسلل خصوصاً في صحراء الأنبار صعوداً باتجاه الحدود المحاذية للموصل إضافة إلى زيادة نشاط المضافات في وادي حوران وجبال حمرين، مبيناً أن هذه الزيادة تدل على أن هناك مافيا منظمة تتولى عمليات التهريب عبر الحدود وحسب ما يصلنا من معلومات فإن مسلحي داعش يتم إدخالهم عبر التسلل مع رعاة الأغنام».
وأوضح الزبيدي، أن الوضع في «مخيم الجدعة» مربك خصوصاً بعد زيادة عدد الحوادث والحرائق المفتعلة ومحاولات داعش التواصل مع ساكني المخيم».
إلى ذلك أفاد مصدر أمني في قيادة الحشد الشعبي العراقي في محافظة الأنبار، وفق «المعلومة»، بأن «قوات الحشد الشعبي شرعت بنشر كمائن وسيطرات أمنية ومفارز ثابتة ومتحركة عند منافذ المناطق الصحراوية باتجاه الشريط الحدودي مع سورية غرب الأنبار على خلفية وجود تهديدات إرهابية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة ».
وأوضح المصدر أن «قوات الحشد الشعبي المنتشرة بالقرب من المناطق الصحراوية المفتوحة باتجاه الشريط الحدودي مع سورية كثفت من وجودها في نقاط التفتيش المنتشرة باتجاه مراكز المدن»، مبيناً أن الهدف من هذه الإجراءات الحيلولة دون وقوع أي خرق امني.