شدد على ضرورة تنفيذ اتفاقيات اجتثاث التنظيمات الإرهابية من إدلب … لافروف: تركيا طلبت مساعدتنا للتقارب مع سورية ويجري التحضير لاجتماع وزيري الخارجية
| وكالات
أكدت روسيا، أمس، أن تركيا طلبت مساعدتها للتقارب مع سورية، وأنه يجري التحضير لاجتماع وزيري خارجية البلدين في المستقبل، وشددت على أن الوضع في محافظة إدلب من أكبر المشاكل، ومن الضروري تنفيذ الاتفاقيات حول اجتثاث التنظيمات الإرهابية بما فيها «جبهة النصرة» من هناك، موضحة أن واشنطن تسعى لاستخدام الأكراد لبناء دويلة في سورية لإزعاج باقي الأطراف.
ونقلت وكالة «سانا» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده خلال مؤتمر صحفي حول حصيلة الدبلوماسية الروسية في عام 2022، أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على سورية، تسببت بمعاناة شعبها»، مشدداً على أنها غير مقبولة ويجب رفعها.
وقال لافروف: «العقوبات على سورية غير مقبولة ويجب رفعها، وحديث الغرب عن أنها لا تطول الشعب السوري كذب، فهي السبب في معاناته»، مشيراً إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في سورية بعيداً عن أي تسييس، ومبيناً أنه انطلاقاً من معايير الأمم المتحدة فإن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سورية قليل، فهو تقريباً نصف المطلوب، وهو أسوأ المعدلات مقارنة مع جميع البرامج الإنسانية.
وشدد على أهمية إعادة إعمار البنية التحتية، وإنعاش الاقتصاد في سورية، وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص، لافتاً إلى أنه رغم دعم الولايات المتحدة لهذه القرارات لكننا بعد مرور سنتين لا نرى تقدماً كبيراً في هذا المجال، الأمر الذي يجب أن تحله الأمم المتحدة بفاعلية أكبر.
وأوضح لافروف أن الغرب لا يريد عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم، خدمة لأجنداته السياسية، وهذا مرفوض تماماً، وعليه التعامل مع هذه المسائل انطلاقاً من الوقائع، وليس من الأوهام الجيوسياسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة قصفت ليبيا والعراق لأهداف كاذبة، وتدخلت بشكل غير شرعي في سورية، ودمر «التحالف الدولي» بقيادتها مدينة الرقة بالكامل، وقتل آلاف السوريين، على حين بقي المجتمع الدولي صامتاً ولم يتحرك تجاه ذلك.
وأكد أن تركيا طلبت مساعدة روسيا للتقارب مع سورية، وأنه يجري التحضير لاجتماع وزيري خارجية سورية وتركيا في المستقبل، وأضاف: «إن الوضع في محافظة إدلب من أكبر المشاكل، ومن الضروري أن يتم تنفيذ الاتفاقيات حول اجتثاث التنظيمات الإرهابية بما فيها جبهة النصرة».
بدوره نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله: إن الولايات المتحدة اقتنعت بضرورة التعامل مع السلطات الشرعية في بلدان مثل سورية، مشيراً إلى أن واشنطن تجري اتصالات وراء الأبواب المغلقة مع دمشق.
وأوضح لافروف أن الأميركيين اقتنعوا أنه من غير المجدي رعاية أمثال «غواردو لفنزويلا» في إشارة إلى «الرئيس المؤقت» الذي عينته المعارضة الفنزويلية في كانون الثاني 2019 قبل أن تقرر حل حكومته في كانون الأول الماضي، وأدركوا أنهم بحاجة إلى العمل مع أولئك الذين لديهم تفويض شعبي.
وأضاف: «الآن التوجهات نفسها تظهر فيما يتعلق بـالرئيس بشار الأسد، حيث يجري الأميركيون اتصالات مغلقة مع السوريين بشأن أسرى الحرب».
وحذر لافروف من أن واشنطن تسعى لاستخدام الأكراد لبناء دويلة في سورية لإزعاج باقي الأطراف، ما يثير قلق تركيا.
وأول من أمس ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنه تم في اجتماع لافروف مع سفراء الدول العربية وممثلي جامعة الدول العربية في موسكو، إيلاء اهتمام خاص لسبل التسوية في الشرق الأوسط، وتحقيق تسوية شاملة في سورية، والتطبيع في ليبيا واليمن.
من جانب، آخر نقلت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» الجنرال باتريك رايدر، قوله أول من أمس، إن بلاده ترفض أي هجوم بري تركي في شمال سورية، من شأنه أن يقوض الاستقرار.
وقال رايدر في إحاطة صحفية، رداً على سؤال يتعلق بالخطابات التركية الأخيرة بشأن شن عملية في شمال سورية: «لقد كنا واضحين جداً في أن أي نوع من الهجوم البري على شمال سورية يمكن أن يزيد من زعزعة استقرار المنطقة ويؤثر سلباً في مهام محاربة داعش».