حصلت أمس محاولة لمهاجمة قاعدة الاحتلال الأميركي في مدينة الشدادي، بطائرة مسيرة بدائية الصنع، وذلك بالتزامن مع إجراء ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة الإرهاب، أمس، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، في قاعدة الاحتلال غير الشرعية في الشدادي.
ونقل موقع «أثر برس» عن مصادر خاصة قولها: إن الطائرة المسيرة التي سقطت بالقرب من الفدغمي، بريف الحسكة الجنوبي، كانت في طريقها لمهاجمة قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في مدينة الشدادي، مشيرة إلى أن الطائرة سقطت نتيجة عطل فني.
وأوضحت المصادر، أن الطائرة مصنعة تصنيعاً بدائياً، وكانت مذخرة بعدد من القذائف، على حين أبلغ سكان القرية ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن سقوط الطائرة في أراض زراعية تابعة للقرية، وقامت الأخيرة بابلاغ قوات الاحتلال الأميركي التي طوقت المنطقة ومشطتها قبل أن تنقل الطائرة إلى داخل قاعدتها غير الشرعية الواقعة بالقرب من معمل الغاز جنوبي مدينة الشدادي.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها محاولة استهداف إحدى قواعد الاحتلال الأميركية الواقعة في المنطقة الشرقية بطائرة مسيرة، على حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تحريك الطائرة، أو محاولة الاستهداف، تشير المعلومات إلى أن الطائرة انطلقت من منطقة قريبة من مكان سقوطها، علماً أن كامل المنطقة المحيطة بالمكان تخضع لسيطرة «قسد».
وفي الرابع من الشهر الحالي أمطر مجهولون بوابل من الصواريخ حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي الشرقي والذي تتخذ منه هذه القوات قاعدة عسكرية.
وحينها، ذكرت مصادر محلية، أن القصف الذي نفذه مجهولون على القاعدة الأميركية تم بـ10 صواريخ، ما يجعله أعنف ضربة صاروخية تتلقاها القاعدة حتى الآن.
ولفتت المصادر إلى أن صفارات الإنذار دوت فور وقوع الهجوم، وقد سمعت أصوات سيارات الإسعاف داخل القاعدة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والحربي، مرجحة «وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال الأميركي ومسلحين موالين لها».
إلى ذلك نقلت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» عن مصدر: أن «القوات الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي أجرت تدريبات عسكرية في قاعدة الشدادي، وتم خلالها استخدام المدفعية بالإضافة للرشاشات الثقيلة»، مشيراً إلى أن سكان في المنطقة سمعوا دوي إطلاق نار وتفجيرات على أطراف القاعدة.
والأحد الفائت، استقدمت قوات الاحتلال الأميركي تعزيزات عسكرية ولوجستية جديدة إلى قاعدتها غير الشرعية في الشدادي.
وضمت التعزيزات نحو 50 شاحنة مغلقة، بالإضافة إلى أخرى كانت تحمل مواد لوجستية تنوعت ما بين سيارات رباعية الدفع ومدرعات عسكرية إضافة إلى صهاريج وقود، برفقة عدد من المدرعات العسكرية الأميركية.