اقتصادالأخبار البارزة

تكاليف القطاع العام أصبحت كمثيلاتها في الخاص … مدير عام الدواجن يحذر: سعر البيضة قد يصل إلى ألف ليرة ما لم تكن هناك حلول لارتفاع كلف الإنتاج

| هناء غانم

كشف مدير عام المؤسسة العامة للدواجن د. سامي أبو دان لـ«الوطن» أن المشكلة التي تواجه قطاع الدواجن اليوم هي زيادة أسعار العلف ولاسيما الصويا الذي ارتفع سعر الطن الواحد منها من 4 إلى 8.5 ملايين ليرة بالسوق الحرة، وهي غير متوافرة، موضحاً أن المؤسسة العامة للأعلاف قامت أيضاً برفع أسعارها مؤكدة أنها لم تعد قادرة على تغطية أكثر من ربع احتياجات مؤسسة الدواجن علماً أنها كانت تغطي احتياجاتها بنسبة 100 عدا الفروج المحبب الذي لا تنتجه المؤسسة الأمر الذي يتطلب تأمين 75 بالمئة من العلف من القطاع الخاص الذي يبيع بأسعار مرتفعة جداً.

وأضاف أبو دان: إن تكاليف الإنتاج في مؤسسات القطاع العام أصبحت كمثيلاتها في القطاع الخاص بل أكثر بسبب مشكلة العمالة التي تلزم القطاع العام بكل أجور العمال إضافة إلى تكاليف الإنتاج التي تشكل قفزة نوعية بزيادة الأسعار، إضافة للمشكلة القديمة الحديثة المستمرة وهي عدم التوافق بين الأسعار التموينية وأسعار الكلف الحقيقية مؤكداً أن سعر البيضة اليوم يصل إلى 600 ليرة سورية وعلى هذه الزيادة من المرجح أن يصل سعر تكلفة البيضة إلى أكثر من 700 ليرة بكثير أي قد يصل سعرها إلى 1000 ليرة سورية ما لم تكن هناك حلول لارتفاع كلف الأعلاف والوقود وغيرها من المستلزمات.

وذكر أبو دان أن حساب تكلفة تربية الفروج الواحد تصل إلى 30 ألف ليرة خلال مرحلة تربيته بوزن 2 كيلو غرام من الفروج الحي في حال كان المازوت مؤمناً على السعر المدعوم، لافتاً إلى أن المنتجين لديهم قدرة على تحمل الخسائر ولكن في نتيجة الأمر لا يمكن الاستمرار به لذلك نجد نصف المربين ومنتجي بيض المائدة انسحبوا ونسقوا أفواجهم واليوم بعد ارتفاع سعر الصويا انسحب من النصف نصف أيضاً، أي إن العاملين في هذا القطاع اليوم هم 25 بالمئة ممن كانوا سابقاً فقط، مشيراً إلى وجود تراجع كبير للقطاع الخاص في الوقت الذي يتطور فيه الإنتاج في القطاع العام وهذه النقطة المضيئة في الموضوع.

وعن الحلول والبدائل قال: لابد من التوجه لزراعة الصويا كما حدث في الذرة الصفراء أي لابد من الاستغناء عن الاستيراد، والحل السريع اليوم يكمن بضرورة وجود تدخل حكومي ودعم كامل لمدخلات الإنتاج سواء تأمين الأعلاف أم إيجاد آلية تلائم الوضع الحالي وتأمين المشتقات النفظية.

وأضاف: إن الإنتاج اليومي للمنشآت التابعة للمؤسسة من بيض المائدة الذي ارتفع لأول مرة منذ سنوات إلى 416880 ألف بيضة يومياً، قابل للزيادة والنقصان حسب عدد الأفواج وأعمارها وهذا يعد مؤشراً إيجابياً لعمل المنشآت في ظل الظروف الصعبة وهو ناتج عن الدعم الكبير الذي تقدمه الوزارة للمؤسسة والجهود التي يبذلها عمال تلك المنشآت.

وبالأرقام بيّن أبو دان أن أعلى إنتاج يومي سجلته منشأة صيدنايا وبلغ 81000 بيضة باعتبار عدد الطيور فيها 144 ألف طير مائدة، تليها منشأة حماة 72360 بيضة فيها 87800 ألف طير، ومن ثم منشأة اللاذقية 94300 ألف طير تنتج 67680 بيضة، وفي منشأة حمص لدينا 114 ألف طير و66960 بيضة، وفي السويداء 54000 بيضة وفيها 127600 ألف طير، في حين بلغ إنتاج منشأة طرطوس اليومي 49680 بيضة فيها 82400 ألف طير، ومنشأة القنيطرة 21600 بيضة فيها 32500 ألف طير، وفي حلب 3600 بيضة، منوهاً بأن إجمالي عدد الطيور في مختلف خطوط الإنتاج بلغ 783700 طير منها 690 ألف طير بياض، و24360 طير أمات بياض، و24400 طير أمات فروج، و45 ألف طير فروج.

وأشار أبو دان إلى أن إنتاج المؤسسة يشكل نحو 30 بالمئة من إنتاج سورية، وليس من حاجتها لأن الحاجة أكبر بكثير لافتاً إلى أنه وحسب معدل الغذاء العالمي يجب أن يأكل المواطن 5 بيضات بالأسبوع مؤكداً أن سورية حالياً لا تنتج 40 بالمئة من الاحتياج في القطاعين العام والخاص لعدة أسباب منها ضعف القوة الشرائية وزيادة الأسعار عن المعدل التنموي وغيرها، مؤكداً أن المؤسسة تسعى وبشكل مستمر لتطوير عملها للوصول إلى استقرار كل حلقات الإنتاج بهذا القطاع.

يذكر أن الخطة الإنتاجية للمؤسسة في العام الحالي تبلغ 135 مليون بيضة مائدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن