أنقرة أعلنت «دعم» العملية السياسية في سورية وفق القرار 2254 … أنباء عن استعدادات تركية لفتح طريق الـ«M4»
| وكالات
أعلن وزير خارجية الإدارة التركية مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تدعم العملية السياسية في سورية استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، وذلك مع استمرار حديث أنقرة عن نيتها التقارب مع القيادة السورية، وسط أنباء عن تحضيرات بدأها الجانب التركي لفتح طريق حلب- اللاذقية «M4» الإستراتيجي.
وقبيل مغادرته الولايات المتحدة التي زارها لعدة أيام، التقى جاويش أوغلو ممثلي الجالية السورية في نيويورك، وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «التقينا ممثلي الجالية السورية في نيويورك، وجددنا دعمنا للعملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254»، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
لقاء الوزير التركي ممثلي الجالية السورية جاء ضمن سلسلة لقاءات عقدها في اليوم الأخير من زيارته إلى الولايات المتحدة أول من أمس.
والأربعاء الماضي، وصل جاويش أوغلو إلى الولايات المتحدة في زيارة استمرت عدة أيام التقى خلالها نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، حيث أجرى الجانبان محادثات حول مواضيع عدة على رأسها الأوضاع في سورية.
ووفق بيان مشترك صدر عن الجانبين بعد المحادثات واتسم بالضبابية وتطرق إلى الأوضاع في سورية بالعموم، أعرب الطرفان عن «الالتزام» بعملية سياسية بقيادة سورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وتحدث البيان عن خطط البلدين للحفاظ على التنسيق في «محاربة الإرهاب»، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي إضافة إلى «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه الإدارة التركية تنظيماً «إرهابياً».
وقبل وصول وزير الخارجية التركي إلى واشنطن، أرسلت أنقرة وفداً تقنياً دبلوماسياً واقتصادياً وأمنياً، أجرى مناقشات مع مندوبين من الخارجية والاستخبارات الأميركية على مدار أسبوع.
بموازاة ذلك، تواصلت محاولات واشنطن تقويض الوساطة الروسية في ملفي التقارب بين دمشق وأنقرة ونزع ذرائع الإدارة التركية للقيام بأي عدوان محتمل داخل الأراضي السورية، إذ نقلت المواقع المعارضة عن مصدر وصفته بـ«المطلع» في واشنطن، أن الولايات المتحدة «تتجه للموافقة على إرغام ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» على الانسحاب من بعض المناطق الحدودية مع تركيا، وإحلال مجالس عسكرية من المكون العربي مكانها، إضافة إلى الموافقة على إبعاد قائمة من الشخصيات المطلوبة لتركيا، وعرضها فكرة جمع الأسلحة التي يمكن أن تهدد الأراضي التركية، والتحفظ عليها تحت رقابة القوات الأميركية المنتشرة شمال شرق سورية.
وسبق أن تحدثت تقارير صحفية عن توجه واشنطن نحو إعادة تشكيل ميليشيات «ثوار الرقة» التي حلتها قوات الاحتلال الأميركي في عام 2019 والتي لم تكن على وفاق مع «قسد» لنشرها على الشريط الحدودي بعد سحب قوات «قسد» باتجاه عمق الأراضي السورية.
بالتزامن، تحدثت تقارير صحيفة نقلاً عن «مصادر معارضة»، أن قوات الاحتلال التركي بدأت في أعقاب اجتماع وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا في موسكو الشهر الماضي عمليات تحضير لفتح طريق حلب– اللاذقية «M4».
وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين أمنيين أتراك أبلغوا الميليشيات المسلّحة الموالية للاحتلال التركي، بضرورة الاستعداد لتشغيل الطريق، والذي ترغب أنقرة في أن يتمّ بإشراف ثُلاثي (سوري– تركي– روسي)، بالآلية التي اقترحتْها خلال الاجتماعات السابقة مع دمشق وموسكو.
ولفتت إلى أن مسؤولين أتراكاً عقدوا خلال الأسبوع الماضي اجتماعين مع متزعمين فيما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحصلوا (المسؤولون الأتراك) من التنظيم الذي تربطه علاقات وثيقة بالإدارة التركية، على تعهدات بعدم المساس بالقواعد التركية، وعدم إفشال الخطّة التركية لفتح «M4» في حال تَحقّقها.