مَثّلت السيدة أسماء الأسد في مؤتمر النساء المؤثرات في طهران والتقت علم الهدى وعبد اللهيان … شعبان: الاهتمام بمختلف مجالات العلاقات السورية- الإيرانية لاسيما الثقافية
| الوطن
جددت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية التأكيد على أن العلاقات بين سورية وإيران استراتيجية ومتميزة، مؤكدةً ضرورة الاهتمام بمختلف مجالات العلاقات لاسيما في الأبعاد الثقافية والتعاون في المجال النسوي بين البلدين.
وخلال لقائها أمس وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش مشاركتها في المؤتمر الدولي الأول للنساء المؤثرات في كل المجالات الذي استضافته طهران ممثلة للسيدة الأولى للجمهورية العربية السورية أسماء الأسد، نقلت شعبان تحيات ومحبة الرئيس بشار الأسد إلى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي.
وتناول اللقاء الذي جرى بحضور سفير سورية في إيران شفيق ديوب، حسب بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، الوضع الإقليمي والدولي والتحركات القادمة، وأهمية التنسيق المشترك بين البلدين بما يخدم وتيرة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
عبد اللهيان رحب بالمستشارة ووجه لها الشكر على تلبية الدعوة الإيرانية وحضورها ممثلة عن السيدة أسماء الأسد في المؤتمر الدولي الأول للنساء المؤثرات، معبراً عن سعادته بلقائه الأخير مع الرئيس الأسد وعن استعداد إيران لتكون دائماً فاعلة في أي أمر يخدم مصلحة سورية وسيادتها.
كما عبر عبد اللهيان عن شعوره بأن المصلحة الإيرانية والسورية واحدة، وأن البلدين يواجهان تحديات مشتركة ولذلك فإن تضافر جهودهما سيصب في خدمة ومصلحة البلدين.
شعبان ممثّلةً للسيدة أسماء الأسد التقت أمس، عقيلة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية جميلة سادات علم الهدى وبحثت العلاقات الثنائية والقضايا التي تتعلق بالمرأة وقيمها وحقوقها وهويتها وسبل تعزيز دورها الريادي في بناء المجتمع.
وأشارت شعبان إلى أهمية التعاون المشترك في مجال قضايا المرأة على الصعيد الوطني والإقليمي من خلال آليات تعاون وبرامج عمل هادفة، منوهة بالمؤتمر الدولي الأول للنساء الفاعلات الذي اختتم أعماله أول أمس، معلنة دعم سورية لتأسيس الاتحاد العالمي للنساء المؤثرات، وقالت: «مشاركتنا بوفد رفيع المستوى من السيدات السوريات بهذا المؤتمر يعكس مدى إيلاء اهتمام السيدة الأولى أسماء الأسد بقضايا المرأة وبالعلاقات السورية- الإيرانية الإستراتيجية».
وأشارت شعبان إلى اهتمام الدولة السورية والرئيس الأسد والسيدة الأولى بموضوع المرأة ومشاركتها في كل جوانب الحياة العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية والخطط الوطنية، منوهة بصمود المرأة السورية ونجاحاتها في مختلف المجالات.
وأكدت شعبان أهمية العمل على تمكين المرأة ودعمها في كل المجالات وبالأخص النساء المعيلات لأسرهن وعوائل الشهداء وضرورة تذليل العقبات التي تعترض بناء الأسرة السليمة، مشيرة إلى الهجوم الثقافي الغربي وخطره على المجتمع والمرأة وضرورة مواجهته بحماية المرأة ودعمها وتعزيز مهاراتها.
من جانبها أشارت عقيلة الرئيس الإيراني إلى العلاقات السورية- الإيرانية الطيبة، وأكدت ضرورة العمل المشترك ومضاعفة الجهود لحماية المرأة ودعمها من خلال آليات عمل مدروسة تسهم في الارتقاء بمستوى أدائها على مختلف الصعد والمجالات.
وأكدت علم الهدى أهمية التعاون الثنائي في مجال المرأة ودعمها من خلال تقديم التسهيلات وإتاحة الفرص لها لممارسة حقها ودورها في المجتمع، وذلك من خلال إحداث جمعيات وشركات خاصة، وإعفاء منتجات المرأة من الضرائب الجمركية.
وأكدت علم الهدى أهمية تبادل أساتذة الجامعات والخبرات والمشاركة في المهرجانات وتعزيز السياحة المتبادلة للاطلاع على حضارة البلدين.
من جانبه نوّه السفير ديوب بالمؤتمر وأهميته في الدفاع عن المرأة وحقوقها وبالمشاركة السورية الفاعلة فيه، والتي تؤكد عمق العلاقة الإستراتيجية بين البلدين والحرص على إنجاح مؤتمرات كهذه.
وأشار إلى أهمية السياحة المتبادلة وزيادة عدد السياح والعمل على تذليل الصعوبات حيال ذلك، وقال: «في مجال التجارة الحرة هناك تخفيض للرسوم الجمركية بهدف تسهيل انسياب البضائع بين الجانبين».
وكانت شعبان ممثلة عن السيدة أسماء الأسد ألقت كلمة سورية في افتتاح المؤتمر الدولي الأول للنساء المؤثرات، وقالت: «إن وضع موضوع المرأة على طاولة البحث وعلى هذا المستوى الرفيع أمر في غاية الأهمية، بل ضرورة وطنية وإنسانية لتصحيح المسار الذي عصف بكيان المرأة ودورها، والمهام الوطنية والمهنية الملقاة على عاتقها».
وأشارت شعبان إلى أن سورية طرحت حق المرأة في الانتخاب قبل أن يكون هناك قانون فيدرالي في الولايات المتحدة، معتبرة أن المشكلة في التظاهرة النسائية الغربية هي أنها حرفت مسار التحرر عن معناه الإنساني والأخلاقي والمهني، وركزت فقط على حرية الجسد، ودعت إلى مساواة مشبوهة بين المرأة والرجل بدلاً من الاحتفاء بالاختلاف ومقدرات كل منهما، مع التأكيد على تكافؤ الفرص والعدل في الحياة، وليس على التشبه بالآخر ومحاولة أخذ مكانه.
وقالت شعبان: «يجب ألا ننسى مقاومة المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، ونحن سباقون فيما يتعلق بموضوع المقاومة لحماية المرأة، إن كانت في فلسطين أو سورية أو أي بلد من العالم».
وأشارت شعبان إلى أنه وإلى اليوم نجد أن كل ادعاءات الغرب بموضوع تحرير المرأة جوفاء، لأنها لم تترافق مع توفير البيئة التي تمكنها فعلاً من أن تكون أماً، وأن تحقق ذاتها المهنية والإبداعية، لافتة إلى أن توقيت هذا المؤتمر يأتي في زمن أصبح البحث في هذا الموضوع وتحديد بوصلة سليمة له حاجة إنسانية خاصة في وجه التشويه الذي اعترى هذا الموضوع لأسباب سياسية واستعمارية وعنصرية.