«قسد» تصعد ضد الاحتلال التركي شمالاً والأخير يرد … الجيش يتصدى لتسلل مرتزقة أنقرة في تادف بحلب ويردي العشرات
| حلب - خالد زنكلو
تصدت وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في مدينة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي لمحاولة تسلل نفذها مرتزقة الإدارة التركية الإرهابيون، وجرحت وأردت عدداً منهم.
مصدر ميداني في مدينة تادف، التي يتقاسم الجيش العربي السوري السيطرة عليها مع مرتزقة أنقرة، أوضح لـ«الوطن»، أن الجيش أحبط ليل الجمعة- السبت محاولة تسلل، هي الثانية من نوعها في الأسبوعين الأخيرين، لمسلحي ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي من مناطق هيمنتهم باتجاه مناطقه، من دون أي تغيير في خريطة السيطرة.
وأشار إلى أن الجيش أوقع قتلى وجرحى في صفوف المتسللين خلال الاشتباكات التي دارت عقب عملية التسلل، عدا عن تكبيدهم خسائر في العتاد.
وبيّن أن «قسد» قتلت في 13 الشهر الجاري جندياً تركياً وجرحت آخر أسعفته مروحية للاحتلال وذلك لدى استهدافها بقذائف مدفعية قاعدة للاحتلال في بلدة حزوان غرب مدينة الباب، وهو الاستهداف الثالث في الأشهر الثلاثة الأخيرة، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى قصف مواقع «قسد» بالمدفعية في المنطقة وفي بلدات ريف حلب الشمالي مثل بيلونية وعين دقنة ومنغ وكفر ناصح وشيخ عيسى والصواغنية وأبين مع محيط مدينة تل رفعت، من دون التأكد من وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وفي ريف حلب الشمالي أيضاً، قصفت ما تسمى «قوات تحرير عفرين» التابعة لـ«قسد» أول من أمس بالصواريخ القاعدة العسكرية للاحتلال التركي قرب معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال مدينة إعزاز، ما تسبب بوقوع أضرار في سور القاعدة من دون أي إصابات في صفوف جنود الاحتلال إضافة إلى سقوط قذائف صاروخية داخل الأراضي التركية في ولاية كليس، وفق قول مصادر محلية في إعزاز لـ«الوطن».
وذكرت المصادر، أن الاحتلال ومرتزقته ردوا خلال اليومين الماضيين بقصف مواقع «قسد» في محيط بلدات تل قراح وشوارغة والمالكية ومرعناز وأبين التابعة لمنطقة عفرين، وأصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً، ذكرت فيه أن الاحتلال التركي رد على إطلاق الوحدات الكردية 6 قذائف صاروخية على ولاية كليس وعلى منطقة خاضعة لمسؤولية مخفر «أونجوبينار» الحدودي، ما أسفر عن مقتل 11 مسلحاً كردياً، وأكد البيان أن الاحتلال التركي «لن يترك أي هجوم إرهابي من دون رد».
أما في إعزاز، فقد عاشت المدينة أمس على صفيح ساخن وحال من الهدوء الحذر، إثر اشتباكات عنيفة في اليوم الذي سبقه جرت بين عدد من الميليشيات التابعة لـ«الجيش الوطني»، خلّفت أكثر من 10 قتلى وجرحى في صفوفهما.