الأولى

قدّاس مشترك للبطريرك يوحنا العاشر ومتروبوليت أنطونيوس في عربين والزبداني اليوم … اتفاقية لتمديد التعاون بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ومركز «مسانا» الطبي بدمشق

| سيلفا رزوق

وقعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ومركز «مسانا» الطبي لإعادة تأهيل وتركيب الأطراف الصناعية للأطفال بدمشق أمس اتفاقية لتمديد التعاون بينهما، ومواصلة الكنيسة تقديم الدعم للمركز الذي يعنى بتقديم الأطراف الصناعية للأطفال لاسيما من مصابي الحرب.

وجرى التوقيع خلال الزيارة التي قام بها أمس رئيس قسم العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية متروبوليت أنطونيوس وغبطة بطريك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر للمركز، بحضور سفير روسيا في سورية ألكسندر يفيموف ومحافظ دمشق طارق كريشاتي.

رئيس قسم العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية وفي كلمة له عبر عن سعادته بزيارة سورية، وأشار إلى أن الحكومة الروسية والشعب الروسي ساهموا في تأسيس هذا المركز، لأن روسيا تثق بأن الشعبين السوري والروسي هم أصدقاء وإخوة، وإذا كان أحد الأصدقاء يعاني من صعوبات فالطرف الثاني يجب أن يقدم له المساعدة، معتبراً أن من رموز هذه الصداقة هو تقديم ودعم هذا المركز.

البطريرك يوحنا العاشر وفي كلمة له عبّر عن سعادته وتأثره بما شاهده، وقال متوجهاً للأطفال الذين تم علاجهم: «نحن نحبكم وأنتم أولادنا ورأينا فرحة أهلكم وتحدثنا معهم وكانوا سعداء وزادت فرحتنا برؤيتكم وأنتم تتعافون».

ولفت إلى أن مركز «مسانا»، الذي أسسته الكنيسة الروسية تم لأن الشعب الروسي أراد مساعدة السوريين من أجل أن يبقى أطفالهم بصحة دائمة، وأضاف: «باسمكم أيها الأطفال نقدم الشكر للكنيسة الروسية وللشعب الروسي ونقول شكراً روسيا».

رئيس مركز «مسانا» الطبي حسان نصر الله، وفي كلمته أشار إلى أن نجاح عمل هذا المركز جرى من خلال دعم البطريركية الروسية ودعم السفير الروسي في دمشق وصندوق التراث المسيحي الروسي، وقدم الشكر لمحافظة دمشق التي كان لها دور في بنائه وتأسيسه.

وفي تصريح لـ«الوطن»، بين نصر اللـه أنه جرت معالجة 300 حالة حتى الآن، وهناك أكثر من 120 طفلاً لديهم جلسات في المركز شبه يومية كما توسع الكادر الطبي وجرى التوسع بالعلاجات الموازية بالموسيقا وعلاجات النطق.

محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي وفي تصريح صحفي، أشار إلى أهمية المركز الذي يختص بتركيب الأطراف الصناعية للأطفال وعلاج الإعاقات الذهنية والعضلية والعصبية، لافتاً إلى التجهيزات المتطورة التي يتضمنها المركز الذي يختص بالأطفال الذين أصابتهم شظايا حربية سابقاً.

ولفت إلى أن المركز هو نتاج التعاون والصداقة السورية – الروسية، ومقدم من الكنيسة في موسكو، وأضاف: «شكراً لروسيا على هذا المركز وشكراً على هذا التعاون الروسي- السوري، وشكراً لغبطة البطريرك يوحنا العاشر الذي قدم الأرض لبناء هذا المركز».

أنطونيوس ورداً على سؤال لـ«الوطن» حول إمكانية التوسع بعمل مثل هذه المراكز لتشمل عدداً آخر من المحافظات، قال: «سندرس الخبرات ذات العلاقة ونبحث كيف يمكن توسيع عمل هذا المركز».

وسبق توقيع اتفاقية تمديد التعاون إقامة قداس إلهي في ممثلية الكنيسة الروسية بدمشق كنيسة القديس أوغناطيوس الأنطاكي.

وسيجري اليوم على هامش زيارة وفد الكنيسة الروسية، قداس مشترك لبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، مع رئيس قسم العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في كنيسة القديس جاورجيوس في بلدة عربين، وكذلك في كنيسة والدة اللـه المقدسة ببلدة الزبداني، اللتين تم ترميمهما بأموال تبرع بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لدمشق في 7 كانون الثاني 2020.

كما سيقوم يوحنا العاشر وأنطونيوس بتكريس الأجراس المتبرع بها من قبل وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو في إطار الجهود المبذولة لوزارة الدفاع الروسية حول تعزيز وحدة الأديان في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن