الفتوة ينتظر الوثبة على نار هادئة… نتائج خدمت أزرق الدير فهل سيخدم نفسه بنفسه هذه المرة؟
| الوطن- شادي علوش
طبقاً لتمنيات أهل الفتوة جاءت نتائج المرحلة التاسعة الماضية من ذهاب الدوري السوري الممتاز.
التي غاب فيها أزرق الدير الذي لعب مسبقاً في هذه المرحلة أمام الجزيرة قبل استبعاد الأخير من المنافسات لتأتي نتائج الفرق المتنافسة على صدارة الترتيب مطابقة تماماً لما أراد الفتوة حين تعادل المتصدر الوثبة أمام جاره الكرامة وتعادل الوصيف الجيش أمام جبلة ووحده أهلي حلب خرج بالنقاط الكاملة من موقعة حطين ليخطف المركز الثالث من الفتوة بالتحديد.
الكرة في الملعب الأزرق
كل تلك المعطيات أثبتت القناعة الأهم لدى القائمين على نادي الفتوة بأن مباراة الفريق القادمة التي ستكون قبل الأخيرة في مشوار الذهاب تعادل بشكل أو آخر جميع المباريات التي لعبها قبل ذلك لعدة اعتبارات يأتي أبرزها أنها أمام المنافس الأقرب الوثبة الحمصي المنقوص من عدة عناصر بارزة للحرمان أو الإصابة، وثانيها لمحو ذكرى الخسارة القاسية أمام الطليعة في المرحلة الماضية، وثالثها وهو الأهم أن الفوز على الوثبة سيبقي الفتوة في دائرة الصراع على اللقب – ومن يدري – فقد تحمل نتائج المرحلة القادمة أزرق الدير للتربع على عرش الصدارة للمرة الأولى هذا الموسم.
اختبار أول للشمالي
الاختبار الأول للجهاز الفني الجديد بقيادة الكابتن عمار الشمالي بعد استقالة المدرب ضرار رداوي سيأتي أمام فريق يعرفه جيداً الشمالي بالذات وهو الذي كان مدرباً للوثبة في الموسم الماضي.
وهو الأعلم من الناحية الفنية بنقاط قوة وضعف الفريق الحمصي الذي حملت جميع زياراته السابقة إلى دمشق لمواجهة الفتوة بشائر خير، حيث لم يتعرض الوثبة للهزيمة أمام أزرق الدير في دمشق (الأرض الافتراضية) منذ عودة الدوري لشكله المعتاد موسم ٢٠١٦ / ٢٠١٧.
تدريبات وصمت إعلامي
في الميدان يلتزم الجهاز الفني بالصمت حالياً والابتعاد عن أي تصريح فيما يخص المرحلة القادمة تاركاً الأمور إلى ما بعد مباراة الوثبة التي تشهد تركيزاً كبيراً من جميع القائمين على النادي إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين وجماهير.
فيما يلتزم عناصر الفريق بتدريباتهم المنتظمة بجاهزية تامة وخلو من الحرمانات أو الإصابات باستثناء لاعب الوسط مالك جنعير الموجود ضمن القائمة النهائية لمنتخب شباب سورية.
الأسبوع الماضي استغله رجال الفتوة بإجراء مباراة ودية أمام الجار اليقظة انتهت بالفوز بنتيجة 7/3 وهي المباراة الوحيدة للفريق تحت أنظار الشمالي الذي طلب من لاعبيه منذ لحظة دخوله الميدان التدريبي نسيان ما حدث في مباراة الطليعة والتركيز بشكل كبير على ما هو قادم، معتبراً أن مباراة الوثبة تأتي في سياق طبيعي ككل مباريات الدوري بالنسبة لفريق طامح للحصول على لقب مع الاعتراف بأهميتها لكونها تأتي أمام منافس مباشر والفوز فيها يعني الانتصار بمعركة النقاط المضاعفة التي تحدث في العادة في مثل مواجهات كهذه.
الفوز مطلب والصبر مطلوب
وعلى اعتبار أن الجهاز الفني حالياً يفضل العمل على الكلام فقد توجهنا بالسؤال لنائب رئيس النادي حافظ درويش عن استعدادات الفريق لمواجهة الوثبة فقال:
هي مباراة مفتاح الصدارة بلا شك ونحن نعول كثيراً على الخروج منها بالنقاط الثلاث المضاعفة باعتبارها ستأتي من منافس مباشر.
نتائج المرحلة الأخيرة خدمتنا بشكل كبير، ولكن علينا أن نخدم أنفسنا أيضاً وألا ننظر لنتائج الفرق الأخرى ومباراة الوثبة ستكون رداً طبيعياً على ما حصل بعد خسارة الطليعة وفريقنا جاهز بشكل كبير بعد الخروج من الحالة النفسية السيئة التي رافقت الخسارة الماضية.
وتابع: ما نطلبه حالياً من جماهيرنا هو عدم زيادة الضغط على الفريق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أولاً ومن خلال الحضور الذي أتوقع أنه سيكون استثنائياً على المدرجات يوم المباراة ومن هنا نطلب من جماهيرنا الصبر على الفريق والالتزام بالتشجيع المثالي وبإذن الله ستحمل صافرة نهاية المباراة الفرح لنا جميعاً.
أرشيف
وأخيراً وبالعودة للأرشيف فقد التقى الفريقان ٨ مرات منذ عودة الدوري لشكله المعتاد موسم ٢٠١٦ / ٢٠١٧ وفي المباريات الثماني فاز الوثبة في ست منها بينما وقع التعادل مرة واحدة وفاز الفتوة مرة كانت في حمص وهنا سجل النتائج:
٢٠١٦ / ٢٠١٧: فاز الوثبة في حمص ٣/١ وتعادل الفريقان في دمشق ٢/٢.
٢٠١٧ / ٢٠١٨ و٢٠١٨ / ٢٠١٩ الفتوة في الدرجة الأولى.
٢٠١٩ / ٢٠٢٠: فاز الوثبة في حمص 2/صفر وفي دمشق 4/2.
٢٠٢٠ / ٢٠٢١ فاز الوثبة في دمشق 2/1 وفاز الفتوة في حمص 1/صفر.
٢٠٢١ / ٢٠٢٢ فاز الوثبة في حمص 4/صفر وفي دمشق 1/صفر.