بتوجيه من الرئيس الأسد.. الحكومة في ديرالزور … إطلاق مشروع الري الحكومي في القطاع السابع.. افتتاح محطة مياه الميادين الرئيسة ومركزي اتصالات ووحدة سكنية بجامعة الفرات
| هناء غانم - عبد المنعم مسعود
على رأس وفد حكومي قام رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس بزيارة إلى محافظة دير الزور صباح أمس رافقه فيها وزراء الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا والموارد المائية د.تمام رعد، والاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب، والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، تم خلالها وضع عدد من المشروعات الخدمية والتنموية والتعليمية والصناعية الحيوية في الخدمة بعد أن تمت إعادة تأهيلها، بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 19 مليار ليرة سورية.
وتسهم هذه المشروعات في تحسين الواقعين الخدمي والتنموي في المحافظة وزيادة دعم العملية الزراعية والفلاحين وزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين واقع التعليم الجامعي فيها واستقرار الأهالي في أراضيهم مع تأمين مختلف المستلزمات والخدمات الضرورية والأساسية.
مشاريع تنموية وحيوية
وشملت الزيارة إطلاق مشروع قطاع الري الحكومي السابع بعد إعادة تأهيله بتكلفة مليار ليرة سورية و2.5 مليون يورو، ويروي المشروع 7500 هكتار من الأراضي الزراعية في ريف البوكمال الغربي ويسهم في توسيع مساحة الأراضي المزروعة بمحصول القمح، وفي دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الإنتاج الزراعي، واستقرار الأهالي في أراضيهم.
كذلك افتتح عرنوس المحطة الرئيسة لمياه الميادين التي يستفيد منها حالياً 135 ألف نسمة مع إمكانية تخديمها لـ 500 ألف نسمة بتكلفة 7 مليارات ليرة، ومركزي الاتصالات في بقرص والبوليل، والوحدة السكنية الأولى بجامعة الفرات بمساحة طابقية 5200 م2 تضم 145 غرفة مخصصة لاستيعاب 584 طالباً، ومشروع توسيع كلية العلوم في الجامعة، إضافة إلى افتتاح عشرات المحال بعد إعادة تأهيل المنطقة الصناعية شرق مدينة دير الزور، في حين هناك 100 محل قيد التأهيل حالياً.
بتوجيه من السيد الرئيس
وأكد عرنوس أن هذه الزيارة تأتي بتوجيه كريم من السيد الرئيس بشار الأسد وقد جاءت متنوعة وغنية وبلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 19 مليار ليرة سورية بدأناها بإطلاق العمل في مشروع الري الحكومي للقطاع السابع بريف البوكمال الذي نضعه بيد أبناء هذه المنطقة بعد الانتهاء من تأهيل المحطات وخطوط الري ويجري العمل على إنجاز أعمال كامل الخطوط، هذا المشروع المهم الذي يضاف إلى إنجازات الدولة السورية في هذه الظروف رغم صعوبتها أنجز بالتعاون مع المنظمات الدولية وكل المخلصين وبلغت تكلفته أكثر من مليار ليرة سورية و2.5 مليون يورو إضافة إلى الآليات الحكومية التي عملت في هذا المشروع من دون مقابل.
وقال عرنوس: «لدينا قناعة مطلقة أن هذا المشروع سيكون خيراً على أبناء المنطقة ويسهم بعودة سريعة لكل من ترك أرضه لأن هذه المناطق تحتاج لتأمين مياه الري لإعادة عجلة الإنتاج الزراعي الذي يعد مصدر دخل لهم وقد استطاعت الحكومة أن تعيد الكثير من مشاريع الري التي طالها التخريب من ريف حلب وصولاً إلى البوكمال والتي ظن الإرهابيون أنها لن تعود للعمل مجدداً لكنها عادت بفضل دماء الشهداء وتضحيات رجال الجيش العربي السوري» مبيناً أن دعم الاقتصاد والزراعة هو أساس لدعم صمود الدولة.
حراك طلابي كبير
وأشار المهندس عرنوس إلى أن جامعة الفرات صرح علمي وهب إلى محافظة دير الزور والمنطقة الشرقية التي نشاهد فيها حراكاً طلابياً رائعاً يذكرنا بما قبل الحرب التي شنت على سورية وتم اليوم افتتاح الكتلة الغربية من كلية العلوم وتم تزويدها بأحدث المخابر والتجهيزات والوحدة السكنية الأولى التي تستوعب مئات الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية بما يكفل لطلاب وكوادر الجامعة الراحة والاستقرار، كما تم الاطلاع على عودة الحياة إلى المنطقة الصناعية بمدينة دير الزور التي عادت إليها مئات الورش ويجري العمل على تأهيل الباقي ونقدر كل جهد بذل لإعادة تفعيل هذه المنشآت ونقلها من أحياء المدينة إلى مكانها الأساسي.
ري 7500 هكتار
وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد بين أن مشروع الري للقطاع السابع يروي 7500 هكتار قامت الوزارة بالتنسيق مع المنظمات الدولية بإعادة تأهيله من خلال تأهيل 3 محركات بطاقة تصريف 2.4 متر مكعب بالثانية لري هذه الأراضي، بالتوازي قامت الوزارة بإعادة تأهيل الشبكات والأقنية لإيصال المياه إلى كل الأراضي، وبالنسبة لمحطة مياه الميادين الرئيسة فيستفيد منها حالياً 135 ألف نسمة مع إمكانية تخديمها لـ 500 ألف نسمة بتكلفة 7 مليارات ليرة سورية.
تشجيع على العودة والعمل
من جهته، أوضح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن عودة القطاع السابع للري الحكومي إلى الخدمة يسهم بزيادة المساحات في الأراضي الزراعية القابلة للزراعة حيث ستتم زراعتها بشكل أساسي بمحصول القمح الإستراتيجي وهناك خطة لزراعتها بالمحاصيل الصيفية وبالتأكيد فإن تأمين مياه السقاية يدفع العملية الإنتاجية الزراعية ويشجع الفلاحين على العودة إلى العمل والإنتاج.
بوابات إنترنت قريباً
وأشار وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب إلى أن مركزي الاتصالات اللذين تم افتتاحهما يؤمنان الخدمة الهاتفية للأهالي حيث تبلغ سعة مركز بقرص 2000 خط هاتفي ومركز البوليل 1500 خط وسيتم تزويدهما قريباً ببوابات إنترنيت وتم تأهيل المركزين بجهود كوادر الوزارة.
غرف ومخابر وقاعات
أما وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم فأوضح أن الوحدة السكنية الأولى في جامعة الفرات تبلغ مساحتها الطابقية 5200 متر مربع موزعة على 5 طوابق تضم 146 غرفة سكنية تستوعب 590 طالباً، فيما تضم الكتلة الغربية من كلية العلوم 14 مخبراً و15 قاعة درسية يداوم فيها طلاب كليات العلوم والهندستين الميكانيكية والكهربائية.
دير الزور تحظى بالدعم
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد محافظ دير الزور فاضل نجار أن هذه الزيارة التي حفلت بالمشاريع الخدمية والتنموية المهمة والتي تشكل إضافة كبيرة إلى واقع محافظة دير الزور التي تحظى بالكثير من الدعم الحكومي ستسهم بالتأكيد في دعم الاقتصاد الوطني وتشجيع الأهالي على العودة والاستقرار في مدنهم وقراهم بما يسهم بدفع عجلة الإنتاج وإعادة الخدمات إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري وتشهد عودة متسارعة للأهالي ولاسيما بعد مكرمة التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور.
تعزيز الواقع الخدمي
وأضاف: إن مشروع القطاع السابع للري الحكومي إضافة كبيرة للقطاع الزراعي في المحافظة حيث يروي هذا المشروع أكثر من 7500 هكتار من الأراضي الزراعية بريف البوكمال الغربي والتي باشر الفلاحون بزراعتها بمحصول القمح الإستراتيجي الذي يعد المحصول الأساسي في المحافظة إضافة إلى محطة مياه الميادين الرئيسة ومركزي اتصالات بقرص والبوليل وهي بالتأكيد مرافق خدمية مهمة تعزز الواقع الخدمي في المحافظة، واطلع الوفد على واقع عودة الحياة في المنطقة الصناعية التي عاد إليها أكثر من 180 حرفياً باشروا عملهم بعد أن تم تأهيل الجزء الأكبر من المرافق في المنطقة وتم نقل هذه المنشآت والمحال التي كانت تنتشر بشكل عشوائي في أحياء المدينة لتعود إلى موقعها الأساسي.
3650 هكتار قمح
من جهته أكد مدير زراعة دير الزور فؤاد عبدون لـ«الوطن» إدخال 75 بالمئة من المساحة التي يرويها القطاع السابع في الخطة الزراعية الحالية، كاشفاً أن المساحة المزروعة بالقمح ستبلغ 3650 هكتاراً من إجمالي المساحة التي يرويها القطاع السابع البالغة 7582 هكتاراً، مبيناً أنه بعد أن تم الإقلاع الرسمي ستتم عمليات الزراعة والسقاية التي بدأ بعضها منذ فترة مع الإقلاع التجريبي، لافتاً إلى أهمية المشروع في عودة أهالي المنطقة إلى منازلهم وقراهم فهو يعتبر شريان الحياة لقرى وبلدات القطعة وحسرات والرمادي وسيال غربي وشرقي والجلاء.
نريد دعماً أكبر
رئيس غرفة تجارة وصناعة دير الزور لؤي المحيميد بين لـ«الوطن» أن نسبة الضرر كبيرة في المنطقة الصناعية ويتم العمل عليها لكونها مهمة في دوران عجلة الحياة في المحافظة، مطالباً بدعم أكبر في إنجاز البنى التحتية من طرقات وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء.
وكشف المحيميد أن عدد المحال الصناعية التي تعود للعمل يومياً في ازدياد ووصل إلى 184 محلاً وهناك أكثر من مئة محل يتم تأهيلها، مبيناً أنه لم يبق خارج المنطقة الصناعية سوى 36 محلاً يتوقع انتقالها خلال الفترة القادمة .
المرحلة الأولى انتهت
رئيس بلدية مدينة دير الزور جربر كاكاخان بين لـ«الوطن» أن المرحلة الأولى من تأهيل البنى التحتية في المنطقة الصناعية قد انتهت وتم مد كيلومتر من الصرف الصحي داخل المنطقة إضافة إلى 4 كيلومترات من شبكة المياه.
وتوقع كاكاخان أن تبدأ المرحلة الثانية من استكمال تأهيل البنى التحتية في المنطقة الصناعية مع بداية الشهر الثالث وستستمر لمدة 90 يوماً لاستكمال الصرف الصحي وشبكة المياه إضافة إلى عمليات الإنارة بالطاقة الشمسية وعمليات تزفيت الطرقات والأرصفة.
مدير اتصالات دير الزور رمضان الضللي بين لـ«الوطن» أن سعة مركز اتصالات بقرص هي ألفا خط ويتم ربطه ضوئياً مع مركز اتصالات مدينة الميادين وسيخدم قرى بقرص فوقاني وبقرص تحتاني وجزءاً من قرية الزباري.
وقال الضللي: إن سعة مركز اتصالات البوليل هي 1500 خط وسيكون المقسم مربوطاً ضوئياً مع مركز اتصالات دير الزور وسيخدم إضافة للبوليل جزءاً من مدينة موحسن، كاشفاً عن وعد وزير الاتصالات لأهالي المنطقتين بتركيب 256 بوابة إنترنت لكل مقسم خلال الفترة القادمة.
مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دير الزور لورنس حسين بين لـ«الوطن» أن تكلفة إعادة تأهيل محطة مياه مدينة الميادين بلغت 7 مليارات ليرة وتغذي حالياً 135 ألف نسمة مع إمكانية رفع التغذية لـ400 ألف نسمة في حال عودة كامل السكان وتطول تغذيتها المدينة وضواحيها ابتداء من البلعوم ووصولاً لأطراف الطيبة.
ووفقاً لحسين فإنه تم تأهيل الصالة الخامسة الرئيسية والنموذجية في المحطة وزودت الصالة الرئيسية بأربع مجموعات ضخ من النهر عبر ضخ أفقي بغزارة 500 متر مكعب في الساعة وزودت عملية الرفع لعلو 35 متراً بمضختين إضافة لتركيب مجموعة ضخ بغزارة 210 أمتار مكعبة في الساعة ورفع لعلو 35 متراً.
ووفقاً لمدير عام مياه الشرب فإن صالات المياه الصافية الرئيسة تم تركيب مجموعتي ضخ فيها بغزارة 350 متراً مكعباً في الساعة ورفع لعلو 65 متراً إضافة لمجموعتي ضخ مياه صافية بغزارة 210 أمتار مكعبة في الساعة ورفع لعلو 65 متراً.
وبين الحسين أنه في صالة المحطة النموذجية للمياه الصافية تم تركيب مجموعتي ضخ بغزارة 210 أمتار مكعبة ورفع لعلو 65 متراً وذلك إضافة لإعادة تأهيل الفلاتر المعدنية والبيتونية في المحطة واستبدال عناصر التصفية ورمال التصفية وعدد من خطوط السحب والدفع وتركيب عدد من الصمامات، مشيراً إلى إنشاء غرفة كيميائية للكلور وتركيب ضواغط هواء لتشغيل الفلاتر.