رغم مطالبات رئاسة الوزراء بالإسراع بالعمل وتخصيص 14 مليار ليرة … تأهيل البنى التحتية في معبر «نصيب» مازال عند حدود 35 بالمئة
| عبد الهادي شباط
كشف مدير في الجمارك لـ«الوطن» أن نسب التنفيذ في أعمال صيانة وتأهيل البنى التحتية ومرافق الخدمات في معبر نصيب لا تزال عند حدود 35 بالمئة رغم تخصيص 14 مليار ليرة اعتمادات مالية للموضوع.
وكانت رئاسة مجلس الوزراء طالبت بالإسراع في تأهيل وترميم مباني وساحات معبر نصيب، حيث تم العمل على دراسة هذه المباني وتقييم الأضرار وتقدير كلف الترميم والمدة الزمنية التي يتطلبها تأهيل المباني والمنشآت في المعبر وذلك للإسراع في توفير كل الخدمات التي تحتاجها حركة تنقل الأفراد والبضائع بين البلدين وخاصة أن هناك تعويلاً كبيراً على تحسن حركة التبادل التجاري مع الجانب الأردني خلال المرحلة المقبلة وهو ما يتطلب تهيئة كل مستلزمات العمل في المعبر من بنية تحتية (كهرباء ومياه وغيرها) إضافة لخدمات التجهيزات التقانية والفنية وأجهزة الحواسيب والربط الشبكي بما يسهم في سرعة وجودة الخدمات التي يمكن تقديمها في المعبر ومنها أيضاً تهيئة وتجهيز صالات المسافرين والساحات الخاصة بالشحن والمرافق التابعة لها.
علماً أنه تم تأمين معظم المرافق التي تقدم الخدمات الأساسية في معبر نصيب خلال الفترة الماضية بهدف تحسين الخدمات المقدمة ضمن خطة عمل واسعة تم العمل على تنفيذها في المعبر من إدارة الجمارك بهدف تبسيط الإجراءات وتسهيل حركة المرور للشاحنات والأفراد مع الجانب الأردني وخاصة حركة التبادل التجاري.
وبالانتقال إلى معبر البوكمال، وحول تنفيذ ما تم التوافق عليه على مستوى غرف التجارة والصناعة في البلدين (سورية والعراق) وإلغاء عمليات المناقلة التي يشترطها الجانب العراقي على الشاحنات السورية، لم يتم تنفيذ هذا التفاهم حتى الآن – بحسب المدير – حيث مازالت الشاحنات السورية تصل لنقطة محددة ثم تجري عملية مناقلة للبضائع والسلع المحملة بها إلى شاحنات عراقية وتعود الشاحنات السورية إلى الأراضي السورية، موضحاً أن حركة الشحن حالياً متواضعة وتقترب من 10 شاحنات يومياً تتجه نحو الأراضي العراقية معظمها محملة بالحمضيات.
بينما بين أن هناك عملاً جيداً تم إنجازه في تأهيل البنى التحتية في المعبر (البوكمال) وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية لعمله وحالياً يتم الاستعاضة عن الكهرباء بالمولدات بسبب ارتفاع ساعات التقنين في المنطقة ويتم حل مشكلة المياه عبر تأمينها من الخزانات المجاورة وأنه في العموم البنى التحتية باتت متوافرة في المعبر، ومثال على ذلك تم الانتهاء من السور والبوابات الخاصة للأمانة في البوكمال وتهيئة الساحات وبعض الصالات وغيرها.