كشف وزير التعدين الهولندي هانس فيلبريف أن الحكومة الهولندية تستعد لإغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا بسبب مخاطر الزلازل.
وحسب ما نقل موقع «الميادين» عن صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أعلن فيلبريف أمس الأحد أن بلاده تريد إغلاق حقل غرونينغن الذي يضمّ أكبر احتياطي غاز طبيعي في أوروبا.
وأضاف فيلبريف: إن حكومته تعتزم إغلاق الحقل الواقع شمال هولندا على الحدود مع ألمانيا في الأول من تشرين الأول المقبل، بسبب مخاطر الزلازل، لكنّه ألمح في الوقت ذاته إلى إمكان تأجيل الإغلاق حتى تشرين الأول 2024 في حال استمرار أزمة نقص إمدادات الغاز في أوروبا إلى ما بعد فصل الشتاء.
واستبعد الوزير الهولندي زيادة حجم الإنتاج في الحقل الذي يبقى في مستويات ضئيلة، قائلاً: لن ننتج المزيد لأسباب تتعلق بالسلامة، مردفاً: إن رفع الإنتاج يعني زيادة مخاطر حدوث زلازل، وهذا أمرٌ لا أريد أن أكون مسؤولاً عنه.
وترفض هولندا دعواتٍ لضخّ مزيدٍ من الغاز من حقل غرونينغن، على الرغم من أن أوروبا تواجه أزمة طاقة في الشتاء.
ويعود الموقف الهولندي إلى كون الحفر أدى إلى وقوع زلازل مراراً، وبناء عليه يرفض المسؤولون الهولنديون المخاطرة باستثارة رد فعل عنيف من السكان إذا أخلوا بوعود وقف الإنتاج.
وضرب زلزالٌ هولندا في عام 2012 بقوة 3.2 درجات على مقياس ريختر، وذلك قرب قرية غارلسفير الواقعة في محيط حقل «غرونينغن» شمال البلاد، الذي يُعَدُّ أكبر حقل للغاز في أوروبا.
ويُعتبر ذلك الزلزال الأكبر الذي يضرب محيط منشأة حساسة كهذه، وكان من المقرر إغلاق حقل «غرونينغن» في عام 2022، بسبب الأنشطة الزلزالية الناجمة عن استخراج الغاز، لكن تمّ تمديد إغلاقه بسبب العقوبات الأوروبية على روسيا ونقص الطاقة في أوروبا.
وقبل أيام، قالت الحكومة الهولندية إنها ستوقف التنقيب عن أي حقول نفط وغاز برية جديدة، في محاولة لتحقيق أهدافها المناخية، والحد من المخاطر المتعلّقة بالنشاط الزلزالي.
في السياق، كشف وزير الطاقة الهولندي، روب ييتين، أن من المستحيل ضمان ملء خزانات الغاز الهولندية والأوروبية حتى الشتاء المقبل، نظراً إلى انخفاض إمدادات الغاز من روسيا.
جاء ذلك بعد أن علّقت مجموعة «غازبروم» الروسية، في شهر أيار الماضي، إمدادات الغاز إلى هولندا بعد رفض شركة «غاز تيرا» الهولندية للطاقة إتمام عمليّة الدفع بالروبل في أعقاب العملية الروسية في أوكرانيا.