عربي ودولي

مدفيديف دعا الغرب للتخلي عن أوهامه بتدمير روسيا ووصف أتباع الناتو «بالكلاب المخصية» … الدوما: إمدادات الأسلحة الغربية الهجومية لكييف ستؤدي إلى كارثة عالمية

| وكالات

صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأن الغرب سيحاول إرهاق روسيا لأطول فترة ممكنة وتدميرها من خلال إنشاء تحالف عسكري جديد، مطالباً إياهم بالكف عن هذه الأوهام لأن تدمير روسيا أمر صعب للغاية، فيما أشار مجلس الدوما الروسي إلى أن تزويد الغرب كييف بأسلحة هجومية سيؤدي إلى كارثة عالمية.
ويأتي ذلك مع انجاز تركيا صفقة إمدادات غذائية مع روسيا بالروبل الروسي، وتعمل موسكو على أمر مماثل مع مصر التي تعتبر أكبر مستورد للحبوب الروسية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أضاف مدفيديف عبر «تليغرام»: إن اجتماع وزراء دفاع دول حلف الناتو في قاعدة «رامشتاين» الأميركية في ألمانيا، وقرارهم إمداد كييف بأسلحة ثقيلة، لا يدع مجالاً للشك أن أعداءنا مستمرون في محاولات إرهاقنا لأجل غير مسمى، بل ويتوهمون أنهم قادرون على تدميرنا، وعليهم الكف عن هذه الأوهام، فتدمير روسيا أمر صعب للغاية.
وأضاف إن الولايات المتحدة وحلف الناتو، ومن وصفهم بكلابهم «المخصية» سيعملون على تشكيل تحالف عسكري جديد، لمحاولة تحقيق أحلامهم بالقضاء على روسيا.
وأشار إلى أن التاريخ أثبت أن نهاية الحروب الطويلة، تتجلى في تحقيق التوازن والاستقرار، وفي نهاية هذه الحرب ستتخلى الولايات المتحدة عن حليفتها أوروبا العجوز وأتباعها التعساء في أوكرانيا، وسيعم السلام على الأرض.
بدوره قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين: إن تزويد الغرب كييف بأسلحة هجومية سيؤدي إلى كارثة عالمية، وإجراءات انتقامية من قبل روسيا باستخدام أسلحة أكثر فتكاً.
وكتب فولودين على صفحته الخاصة في تليغرام: تزويد نظام كييف بأسلحة هجومية سيؤدي إلى كارثة عالمية، إذا قامت واشنطن ودول الناتو بتوريد أسلحة يتم استخدامها لضرب المدن ومحاولة الاستيلاء على أراضينا كما يهددون، فسيؤدي ذلك إلى اتخاذ تدابير انتقامية باستخدام المزيد من أسلحتنا الفتاكة، لافتاً إلى أن أعضاء الكونغرس الأميركي ونواب البوندستاغ الألماني والجمعية الوطنية الفرنسية والبرلمانات الأوروبية الأخرى يجب أن يدركوا مسؤوليتهم تجاه الإنسانية.
وأضاف فولودين: بموجب قراراتهم تقود واشنطن وبروكسل العالم إلى حرب مروعة، إلى نوع مختلف تماماً من الأعمال القتالية عما هو عليه، اليوم يتم تنفيذ ضربات حصرياً على البنية التحتية العسكرية والحرجة التي يستخدمها نظام كييف.
واعتبر فولودين أن مجادلة بعض الدول بشأن عدم استخدام القوى الكبرى أسلحة الدمار الشامل في صراعات محلية من قبل، غير مقبولة في الوضع الحالي، قائلاً: إن هذه القوى لم تواجه مطلقاً وضعاً يكون فيه أمن مواطنيها ووحدة وسلامة أراضيها معرضاً للخطر.
وكثفت الدول الغربية دعمها العسكري لأوكرانيا وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في شباط العام الماضي، حيث حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق من أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للقوات الروسية.
من جانب آخر كشف رئيس حركة «نحن مع روسيا» عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيه فلاديمير روغوف أن القوات المسلحة الأوكرانية تنشئ تحصينات بالمصانع في زابوروجيه، ما يوضح عزم كييف بالقضاء على الصناعات المحلية في المدينة.
وقال روغوف في حديث لوكالة «تاس»: إن شركة زابوروجستال لصهر المعادن وشركة زابوروجكوكس للفحم التي يملكها رجل الأعمال الأوكراني رينات أخميتوف الذي يدعم مسلحي كتيبة آزوف النازية المتطرفة ليست هي الأماكن الوحيدة التي بنت فيها القوات الأوكرانية تحصيناتها، داعياً إلى تذكر قصة آزوفستال وكيف انتهت بالنسبة لأخميتوف فهو لم يتوصل إلى أي استنتاجات ولم يتعلم درساً منها، حيث كان يحول الشركات إلى معاقل وقلاع للمسلحين.
وأضاف: أصبحت شركات تصنيع الآلات في زابوروجيه تحت سيطرة القوات الأوكرانية وكتائب المسلحين النازيين، مؤكداً أنه يتم حالياً إنشاء تحصينات في شركات أخرى في سعي من قبل نظام زيلينسكي لهدم صناعات زابوروجيه.
وأشار روغوف إلى أن التطورات في زابوروجيه تتبع حتى الآن السيناريو نفسه في آزوفستال، مؤكداً أن كييف تنظر إلى زابوروجيه على أنها منطقة محتلة مؤقتاً، حيث يمكن للقوات الأوكرانية إعداد دفاعاتها من خلال النشاط العسكري.
وكان روغوف أعلن أول من أمس أن القوات الروسية تمكنت من اختراق خط الدفاع الأول للقوات الأوكرانية في قطاعات معينة بمنطقة زابوروجيه.
وفي سياق منفصل قالت نائب رئيس الوزراء الروسي، فيكتوريا أبرامشينكو، أمس الأحد، إن تركيا دفعت بنجاح لموسكو مقابل تزويدها بالحبوب الروسية بالروبل، مشيرة إلى أن موسكو تعمل على أمر مماثل مع مصر التي تعتبر أكبر مستورد للحبوب الروسية.
وصرحت أبرامشينكو لـ«سبوتنيك» بأن روسيا لم تتحول بشكل منتظم إلى التجارة باستخدام العملات الوطنية، لكن هناك اتجاهاً لذلك، مشيرة إلى أن أحدث مثال على ذلك هو صفقة الإمدادات الغذائية مع تركيا، حيث تم تنفيذ التسوية بالروبل، وكانت ناجحة، وأوضحت أن موسكو تعمل حالياً على حدوث الأمر نفسه مع مصر.
وفي وقت سابق أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن تركيا وروسيا تتجهان نحو التحول إلى العملات الوطنية بشكل تدريجي، مشيراً إلى أنه في المرحلة الأولى، سيتم دفع جزء من التوريدات بالروبل الروسي.
وأعلنت هيئة الإحصاء الروسية «روسستات»، بوقت سابق من هذا الشهر، أن محصول روسيا من الحبوب في عام 2022 ارتفع بنسبة 26.7 بالمئة مقارنة بعام 2021 – إلى 153.83 مليون طن من جميع الفئات بالوزن الصافي.
وكشفت «روسستات» أنه وفقاً لتقييمها الجديد تم حصاد 104.44 ملايين طن من القمح بالوزن الصافي، بما في ذلك 73.999 مليون طن محصول القمح الشتوي و30.446 مليون طن محصول القمح الربيعي.
وميدانياً، أفادت وزارة الدفاع الروسية بتقدم القوات الروسية في منطقة زاباروجيه والسيطرة على مواقع مهمة، وسط تقدم في كل المحاور، وإسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز «سو-25» و9 مسيرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن