نتنياهو أقال أرييه درعي من حكومته امتثالاً لأوامر المحكمة العليا … الاحتلال ينقل 70 أسيراً من «رامون» إلى «جلبوع».. ورام الله: نحذر من التصعيد الخطير
| وكالات
حذرت رام اللـه من مغبة التصعيد الخطير اليومي بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ما يشكل استخفافاً بالمواقف الدولية التي تطالب بوقفها، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً من الأمم المتحدة والجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان.
وحسب وكالة «وفا» أكدت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن إجراءات الاحتلال الخانقة في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، من استمرار للقتل والتنكيل والقمع والاعتقالات والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والاعتداء على المقدسات، تندرج في إطار تنفيذ مخططاته العدوانية والتهويدية لتهجير المقدسيين وهدم منازلهم أو طردهم منها بالقوة في محاولة يائسة لكسر إرادتهم وصمودهم.
وجددت الخارجية مطالبتها المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وبترجمة المواقف إلى أفعال وإجراءات حقيقية كفيلة بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته، واتخاذ إجراءات حاسمة تمكن الفلسطينيين من استعادة حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.
من جانبه حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من مغبة استمرار مخطط الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وأرضهم في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته وجرائمه المتواصلة.
وحسب «وفا» قال فتــوح في بيان أمس: إن ممارسات الاحتلال الوحشـــية ضد الأراضي الفلســطينية من تجريف واستيلاء على أراضٍ في بلدة قلنديا، وصولاً حتى بلــدة رفـــات، وأرض الحمرا في سلوان وهي البوابــة الجنوبيــة للمسجد الأقصى، والاستيلاء على أراض وعقارات للكنيسة الأرثوذكسية تشكل تحدياً صارخــاً لقــرارات الشـــرعية الدولية والقانون الدولي ومحاولة تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.
من جانب آخر أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقلت 70 أسيراً من سجن رامون إلى سجن جلبوع، وعلقت وزارة الأسرى والمحررين في غزة على التنقلات المكثفة التي تجريها إدارة السجون بحق عشرات الأسرى بأنها تهدف إلى ضرب وزعزعة استقرار الأسير الفلسطيني، ومحاولة لفرض مزيد من السيطرة والتأثير في قرارات الحركة الأسيرة.
وأشارت إلى أن هذه التنقلات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ عملية نفق الحرية عام 2021، وارتفعت وتيرتها بشكل أكبر منذ تولي بن غفير وزارة الأمن القومي في حكومة الاحتلال.
وحسب جمعية واعد للأسرى فإن التنقلات ستشمل نحو 2000 أسير وسيتم توزيعهم على سجون مختلفة خلال شهر، وهي تأتي ضمن مخطط صهيوني ساهم بن غفير في تسريعه وإدخاله حيز التنفيذ بوقت قياسي.
من جهة أخرى، أقال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أرييه درعي من وزارتي الداخلية والصحة في حكومته بعد إدانته في قضية سابقة امتثالا لحكم أصدرته المحكمة العليا رغم مضي نتنياهو قدما في إصلاحات قضائية تحد من سلطات المحكمة.
وحسب موقع «النشرة» اللبناني، أظهر محضر رسمي أن نتنياهو تعهد بإيجاد «كل سبيل قانوني» لإسناد منصب عام لدرعي في المستقبل بعد أن أبلغه بإقالته خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
وذكر أحد المقربين من درعي لراديو الجيش، أن حقيبتي الداخلية والصحة ستظلان من نصيب حزب شاس الديني المتطرف لأنه لا يزال مشاركا في الائتلاف الحاكم.
وأمرت المحكمة نتنياهو الأسبوع الماضي بإقالة درعي استنادا إلى إدانته بالاحتيال الضريبي العام الماضي ضمن اتفاق للإقرار بالذنب يحميه من دخول السجن.
وأثار حكم المحكمة نقاشا عاصفا في كيان الاحتلال بالتزامن مع احتجاجات واسعة على إصلاحات مقترحة يقول نتنياهو إن من شأنها أن تعيد التوازن بين أفرع الحكومة.