أنباء عن اندفاع «الإدارة الذاتية» الكردية «القلقة» نحو دمشق … «مسد» ينفي عقد اجتماعات مع الحكومة السورية
| وكالات
نفت رئيسة «الهيئة التنفيذية» فيما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الواجهة السياسية لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية إلهام أحمد عقد «أي لقاءات» بين الأخيرة والحكومة السورية، بعدما تحدثت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن فتح الخطوط مجدداً بين دمشق و«الإدارة الذاتية» التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديقمراطية -قسد»، وأن وفدا منها زار دمشق قبل أيام.
وقالت احمد في تصريحات إذاعية أمس إن «هدف تركيا هو جميع مناطق شمال وشرق سورية، وربما تشن هجوماً في أي لحظة»، وأضافت: «أكدنا لوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف مراراً وتكراراً خلال زيارتنا، أننا نحافظ على وحدة الأراضي السورية، ولا نسعى لإنشاء دولة صغيرة، وأخبرنا روسيا بأن مثل هذه التصاريح، تشجع تركيا للوصول إلى أهدافها، والاستمرار بهجماتها».
وأشارت أحمد إلى أن «موقف الدول الضامنة ترفض أي هجوم جديد (من قبل الإدارة التركية على شمال سورية)، لكنها غير كافية أمام إصرار تركيا، لأنها تضغط كثيراً لشن هجومها».
وأضافت: «لا يوجد أي لقاءات أو اتفاقيات جديدة» بين «الإدارة الذاتية» والحكومة السورية، وتابعت: «يجب على شعبنا الاستعداد لأسوأ الاحتمالات، لكي نستطيع إفشال جميع المخططات التي تحاك ضد المنطقة، موقف شعبنا كان قوياً في وجه الاحتلال وعليه الاستمرار بذلك».
كلام أحمد جاء بعد نشر صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية تقريراً تحدثت فيه عن أنه وعلى وقع مسار التطبيع السوري – التركي، فتحت الخطوط مجدداً بين دمشق وما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديقمراطية -قسد»، حيث زار وفد من الأخيرة دمشق قبل أيام، وذلك وفق تقرير صحفي نشر أمس.
التقرير ذكر أن أهداف الاجتماعات، هي بحث العودة إلى تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجيش العربي السوري و«قسد» على وقع الانسحاب الأميركي المفاجئ الذي أقره الرئيس السابق دونالد ترمب في نهاية 2019، وتضمنت انتشار الجيش شرق الفرات.
وأضافت: «الأكراد باتوا أكثر استعداداً على أمل إبعاد شبح التوغل التركي، ودمشق باتت أكثر استعداداً للتعامل مع الأكراد من موقع ضعفهم».
بدوره نقل موقع «باسنيوز» الكردي عن مصدر مقرب من «الإدارة الذاتية» أن وفد الأخيرة ترأسه رئيس دائرة العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» بدران جيا كورد وأن الزيارة تهدف إلى استئناف اللقاءات مع مسؤولين سوريين.
وذكر المصدر، أن بدران جيا طرح خلال اللقاء الاعتراف بـ«الإدارة الذاتية» لكن دمشق رفضت ذلك.
وأشار المصدر، إلى أن روسيا طالبت الوفد بأن تنضم الإدارة الذاتية لدمشق وتسلم الحكومة ملفي النفط والغاز، مقابل بعض الامتيازات كـ«الإدارة المحلية وامتيازات مادية أخرى».
وتحدث تقرير «الشرق الأوسط» عن عقد اجتماع «سري» عقد بين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك ومدير جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان في دولة خليجية لم تسمها بهدف «ترطيب الأجواء بين الجانبين»، إذ من المعروف، حسب هذا التقرير، أن العلاقة بين ماكغورك وأنقرة، في غاية السوء.
وتواصل الولايات المتحدة محاولاتها تقويض جهود روسيا في مسار التقارب بين دمشق وأنقرة وإضافة إلى ما تقوم به موسكو لنزع ذرائع الإدارة التركية بالقيام بعدوان محتمل داخل الأراضي السورية، وذلك عبر محاولة تقديم تطمينات لتركيا بتفهم مخاوفها الأمنية والإلماح بإمكانية إرغام ميليشيات «قسد» على الانسحاب من الشريط الحدودي باتجاه عمق الأراضي السورية.
وحسب التقرير، فإن رسالة الأميركيين للأتراك، هي ماذا يمكن فعله لتجنب توغل تركي شرق الفرات؟ ماذا يمكن فعله لتلبية بعض المطالب التركية؟ مضيفة: إنه عقب لقاء ماكغورك وفيدان قام المبعوث الأميركي إلى سورية نيكولاس غرينجر بجولة سرية بين أنقرة والقامشلي كان محورها: بحث انسحاب ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» من الشريط الحدودي بعمق 30 كم أو سحب سلاحها، وإعادة تشكيل «المجالس المحلية»، إضافة إلى إعادة لاجئين سوريين إلى هذه المناطق.
وسبق أن تحدثت تقارير صحفية عن توجه واشنطن نحو إعادة تشكيل ميليشيات «ثوار الرقة» التي حلتها قوات الاحتلال الأميركي في عام 2019 والتي لم تكن على وفاق مع «قسد» لنشرها على الشريط الحدودي بعد سحب قوات «قسد» باتجاه عمق الأراضي السورية.