سورية

الجيش خاض اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين غرب حلب وأهالي «حامو» طردوا رتلاً للاحتلال الأميركي … «النصرة» يستهدف قاعدة تركية في إدلب!

| حماه - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

بينما قضى الجيش العربي السوري أمس على العديد من الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد»، خاضت وحدات منه اشتباكات عنيفة معهم بريف حلب.

جاء ذلك وسط أنباء عن استهداف تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي إحدى قواعد الاحتلال التركي بإدلب بقذائف صاروخية على خلفية منع قوات الاحتلال التركي التنظيم من إقامة أي حواجز متنقلة أو نقاط قريبة له من الطريق الدولية «m4».

وأكد مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن الجيش رد على تصعيد تنظيم «النصرة» وحلفائه في محاور ريف إدلب الجنوبي والشرقي، في خرق فاضح ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».

وقال: إن «المجموعات الإرهابية دأبت على التصعيد في قطاع ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد بشكل يومي، مستغلة الضباب الكثيف بالاعتداء على نقاط عسكرية».

وأوضح المصدر، أن الجيش رد عليها بدك مواقعها بمدفعيته الثقيلة، وذلك في العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي الرويحة والفطيرة وفليفل ودير سنبل وسفوهن وكنصفرة والبارة ومعربليت ومجدليا، بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، لافتاً إلى أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة دكت تحركات للإرهابيين في آفس شمال سراقب، ما أدى لمقتل العديد منهم.

بموازاة ذلك، أكدت معرفات تابعة لتنظيم «النصرة» أن عدة قذائف صاروخية سقطت على محيط القاعدة التركية ببلدة آفس شمال شرق إدلب ليل السبت – الأحد، حسب ما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس.

وذكرت المعرفات، أن سقوط تلك القذائف أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال التركي، موضحة «أن مروحيات تركية أخلت الجرحى من النقطة المستهدفة».

ونقل الموقع عن مصادر ميدانية تأكيدها، أن الجيش العربي السوري لم ينفذ أي استهداف صاروخي أو مدفعي باتجاه النقطة التركية في آفس.

وأشارت المصادر، إلى أن الصواريخ التي سقطت بمحيط النقطة التركية مصدرها مسلحون من تنظيم «النصرة» المتمركزون بالقرب من الطريق الدولي «M4»، نافية وقوع قتلى أو جرحى في صفوف قوات الاحتلال التركي ولم يسجل دخول طيران مروحي إلى المنطقة.

وأوضحت، أنه كانت هنالك دوريات عدة لقوات الاحتلال التركي أول من أمس على الطريق الدولي «M4»، ومنعت تلك القوات تنظيم «النصرة» من إقامة أي حواجز متنقلة أو نقاط قريبة لهه من الطريق، ما دفع التنظيم إلى افتعال حدث أمني لمنع هذه الدوريات من الاقتراب من الطريق الدولي «M4».

من جهة ثانية، دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الجيش وما تسمى غرفة عمليات الـ«فتح المبين» الموالية للاحتلال التركي على محور الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أنه لم ترد معلومات عن حجم الخسائر التي خلفتها تلك الاشتباكات.

جاء ذلك، في حين اعتدت قوات الاحتلال التركي بالقصف على قرية شوارغة التابعة لناحية شرا في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب حسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة دفاع الإدارة التركية في بيان نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء، مقتل 6 مسلحين من ميليشيات «قسد» وقالت إنهم قاموا بإطلاق النار تجاه المناطق التي تحتلها القوات التركية في شمال غرب وشمال شرق سورية والتي تطلق عليهما مناطق عمليتي «درع الفرات» و«نبع السلام».

وإلى شمال شرق البلاد، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية تأكيدها، أن رتلاً مؤلفاً من أربع مدرعات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي، ترافقها سيارة تابعة لميليشيات «قسد»، حاولت عبور الطريق الدولي، والمرور قرب حامو بريف القامشلي الجنوبي، فقام أهالي القرية باعتراض الرتل ورشقه بالحجارة وطردوه من المنطقة.

وتزامن ذلك، مع تنفيذ قوات الاحتلال الأميركي عملية إنزال جوي في المنطقة الواقعة بين قريتي الشحيل والزر، بريف دير الزور الشرقي، وذلك بإسناد برّي من قبل ميليشيات «قسد»، أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، حسب ما نقل «أثر برس» عن مصادر وصفها بـــــ«الخاصة».

ولفتت المصادر، إلى أن المستهدف من عملية الإنزال هو المدعو هشام المداد، الذي تمكن من الفرار ما دفع قوات الاحتلال الأميركي و«قسد»، لاستخدام مكبرات الصوت لمطالبته بتسليم نفسه مقابل إطلاق سراح أبناء عمومته الثلاثة الذين تم اعتقالهم، إلا أنه لم يستجب للأمر وتوارى عن الأنظار.

أما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن وحدات من الجيش، واصلت أمس تمشيط قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي في باديتي دير الزور والرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن