هددتهم بالقتل وحرق محالهم … مرتزقة الاحتلال التركي تطلب من أهالي «منغ» مغادرة إعزاز خلال يومين
| وكالات
على خلفية الاقتتال الذي شهدته المنطقة مؤخراً، أعطت ميليشيات موالية للاحتلال التركي مهلة 48 ساعة لأهالي قرية منغ النازحين إلى مدينة إعزاز شمال حلب، للخروج من المدينة، وهددتهم بالقتل في حال لم يمتثلوا، وذلك انتقاماً لمقتل أحد متزعميها على يد متزعمين من ميليشيات «الجبهة الشامية» ينحدرون من القرية.
وهددت مجموعة تطلق على نفسها «أحرار مدينة إعزاز»، نازحي قرية منغ الواقعة بريف حلب الشمالي بالقتل وحرق ممتلكاتهم، في حال رفضهم الخروج من إعزاز خلال مدة 48 ساعة، وسط تهديدات بإغلاق المحال التجارية لهم بالقوة، حتى يتم القصاص من المدعو أبو زيد منغ أحد مسلحي ميليشيات «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال التركي، وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وجاء ذلك انتقاماً لمقتل متزعم في صفوف ميليشيات «عاصفة الشمال» الموالية للاحتلال على يد 3 متزعمين من «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال أيضاً، ينحدرون من منغ.
وأول من أمس ذكرت المصادر أن كتابات انتشرت على أبواب العديد من المحال التجارية أصحابها من قرية منغ وموجودون في مدينة إعزاز، تدعو لمنع فتح المحال التجارية بعد يوم من الاشتباكات العنيفة التي دارت بين أهالي القرية ومسلحين من ميليشيا «عاصفة الشمال» والتي تسببت بمقتل وإصابة العديد بين مسلحي الأخيرة والمدنيين.
وكتب على أبواب المحال التجارية عبارات «الدم بالدم» و«ممنوع فتح المحل»، حسب المصادر.
ويوم الجمعة الماضي شهدت مدينة إعزاز اشتباكات عنيفة بين مجموعة من «أحرار منغ» وأخرى تابعة لـ«عاصفة الشمال»، عقب خلاف على مكان ركن سيارة في الحي الشرقي للمدينة، ما أدى لوقوع 4 قتلى و7 جرحى جلّهم من المدنيين، حسب ما ذكر مصدر في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن مجموعة من مسلحي ما تسمى «قوات فض النزاع» التابعة لمرتزقة الاحتلال التركي أقدمت بعد منتصف ليل السبت- الأحد على سرقة محل لبيع الإطارات في مدينة إعزاز.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه المجموعة دخلت كـــ«قوات فض نزاع وحماية ممتلكات المدنيين» في المدينة!.
ووفقاً للمصادر، فإن مسلحي هذه المجموعة يتبعون لما يسمى «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، حيث دخلت إلى إعزاز يوم الجمعة على خلفية الاقتتال بين مسلحين من منغ مع مسلحي «عاصفة الشمال»، وسط استقدام تعزيزات عسكرية لفض النزاع ولمنع حدوث اقتتال جديد.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي فلتاناً أمنياً واقتتالاً بين الحين والآخر فيما بين تلك التنظيمات والميليشيات، بسبب الخلافات على المسروقات ومناطق النفوذ، وغالباً ما يكون المدنيون ضحايا نتيجة هذا الاقتتال.
بموازاة ذلك، أقدم مسلح من ميليشيا «السلطان سليمان شاه» المعروفة بـ«العمشات» والموالية للاحتلال التركي، على إطلاق النار على مواطن في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة بريف حلب، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مشافي عفرين لتلقي العلاج، حسب ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
ووفقاً للمصادر، فإن المواطن يملك محلاً لبيع المواد الغذائية في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وإنه طلب من مسلح «العمشات» دفع ديونه المتراكمة عليه، إلا أن الأخير رفض لتحصل مشاجرة بين الطرفين أقدم إثرها المسلح على طعن المواطن بعدة طعنات بواسطة سلاح أبيض وإطلاق النار عليه، فيما تمكن المسلح من الفرار إلى جهة مجهولة بعد الحادثة.