سورية

تظاهرات تطالب «قسد» بإطلاق مراسل «الإخبارية» وإعدام متزعم لديها قتل امرأة وابنتها

| وكالات

جدد إعلاميو حلب أمس مطالبتهم خلال وقفة تضامنية بإطلاق مراسل قناة «الإخبارية» في الحسكة محمد الصغير الذي اختطفته ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» خلال قيامه بعمله عام 2019، في حين خرجت تظاهرات في مدينة الرقة طالبت الميليشيات بإعدام أحد متزعميها لقتله امرأة وابنتها بقصد السرقة.
وخلال الوقفة التضامنية في حلب، استنكر الإعلاميون اعتداءات وممارسات «قسد» بحق الصحفيين الذين يؤدون واجبهم في ظل صمت المن ظمات الدولية الإنسانية والإعلامية، مذكرين بالوضع الصحي الحرج الذي يعاني منه الزميل الصغير جراء اختطافه من الميليشيات وضرورة الإفراج عنه بسرعة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وناشد الإعلاميون المشاركون في الوقفة العشائر العربية شرق حلب اتخاذ موقف مشرف بإنقاذ البلاد من ممارسات «قسد» وسرقاتها بالتعاون مع الاحتلال الأميركي لثروات الوطن، ولاسيما النفط والقمح وحرقها المحاصيل الزراعية، إضافة إلى ترويعها المواطنين من جهة أخرى.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين عبد الكريم حاج عبيد في تصريح له خلال الوقفة إلى ضرورة إطلاق سراح الصحفي الصغير بسرعة، وقال: «لقد كان الزميل محمد يؤدي واجبه بنقل الحقيقة للرأي العام العالمي، والتي أوجعت المحتل الأميركي وأدواته من ميليشيات «قسد» التي حاولت إسكات صوته من خلال زجه في سجونها وتغييب الحقيقة».
واختطفت «قسد» الصغير بعد تصويره وتوثيقه جرائم الاحتلال الأميركي في محافظة الحسكة وخاصة تعمده حرق المحاصيل الزراعية خلال موسم 2019 بهدف تجويع أبنائها إضافة لقيام الاحتلال الأميركي بسرقة الثروات السورية في مناطق احتلاله ولاسيما النفط وتهريبها بالتنسيق مع «قسد» خارج البلاد لحرمان الأهالي من مواردهم.
وعمل الصغير وهو من مواليد 1968 في عدة وسائل إعلامية سورية والتحق بفريق «الإخبارية» السورية مراسلاً لها في مدينة القامشلي عام 2014 وغطى مختلف الأحداث والأخبار المحلية والميدانية، حيث قام خلال عام 2019 بتغطية أحداث الحرائق المفتعلة في حقول القمح والشعير في الجزيرة السورية لتقوم «قسد» باختطافه في السابع من حزيران 2019.
بموازاة ذلك، خرجت تظاهرات في مدينة الرقة للمطالبة بإعدام أحد متزعمي «قسد» على خلفية ارتكابه جريمة قتل بحق سيدة وطفلتها في حي المشلب شرق المدينة قبل نحو أسبوع، وذلك بقصد السرقة.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر عشائرية «أن المدعو هفال جيمي، أقدم على قتل السيدة نورا الأحمد، التي كانت حاملاً في شهرها الثامن، كما قتل طفلتها التي تبلغ من العمر سبعة أعوام، وذلك خلال محاولته سرقة منزلهما في الحي المذكور».
وأضافت المصادر: إن «قسد» قامت باعتقال القاتل لكنها شككت بجدية الأخيرة بإخضاعه للمحاكمة، مشيرة إلى أن الميليشيات قامت باعتقاله بقصد حمايته من رد فعل ذوي الضحية، وأن التظاهرات والمطالبة الشعبية بتنفيذ الإعدام العلني بحق القاتل ستبقى مستمرة إلى أن يتم تنفيذ الأمر.
وقبل أسبوع تناقلت وسائل إعلام خبراً عن قيام أحد المتزعمين الكرد فيما تسمى قوات «الآسايش» التابعة لـ«قسد»، بقتل طفلة ووالدتها داخل منزلهما بدافع السرقة، مشيرة إلى أن الضحية أم لثلاثة أطفال، وتعمل مدرسة في المدينة.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» شمال شرق البلاد جرائم قتل مستمرة وفوضى أمنية بسبب الإهمال المتعمد من الميليشيات، للملف بوصفها الجهة المسيطرة والتي تقدم نفسها كـ«سلطة أمر واقع»، في مناطق واسعة من المحافظات الشمالية والشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن