أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أمس، أهمية دور الطلاب في نقل العلم والمعرفة، وبناء المجتمع والنهوض به وتطويره، ومواكبة متطلبات العصر من التكنولوجيا والتحديث، داعية الطلاب في الخارج إلى متابعة دراساتهم وإكمالها، والعودة إلى سورية للمساهمة في إعادة إعمارها وبنائها وتطويرها.
وخلال لقائها في مقر السفارة السورية في العاصمة الإيرانية طهران رئيس فرع طهران لاتحاد الطلبة السوريين علي عباس وعدداً من الطلبة السوريين الدارسين في الجامعات الإيرانية، قدمت شعبان عرضاً حول آخر المستجدات على الساحة الوطنية، مؤكدة أهمية دور الطلاب في العملية التنموية والإنتاجية في سورية، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وقالت شعبان: إن «على الطلاب متابعة دراساتهم وإكمالها، والعودة إلى سورية للمساهمة في إعادة إعمارها وبنائها وتطويرها من خلال ربط مشاريعهم البحثية والعلمية بالإنتاج، ما ينعكس إيجاباً على العملية التنموية فيها».
وأشارت إلى دور الطلاب المهم بالتعريف بحضارة وثقافة بلدهم لزملائهم الأجانب، من خلال التفاعل معهم ومشاركتهم النشاطات العلمية والثقافية والبحثية.
وخلال اللقاء أكدت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان على أهمية الدور الريادي والفاعل والمؤثر للطلبة في بناء المجتمع وإغنائه وتطويره وتحديثه، من خلال اختصاصاتهم العلمية التي تواكب متطلبات العصر، وكسب الخبرات من خلال التفاعل العلمي والثقافي والبحثي مع زملائهم الأجانب، ونقل الثقافة والحضارة السورية لهم والتعريف بها.
وقالت: إن «الطلاب هم رأسمال وطني مهم وفاعل في عملية البناء وتأهيل القطاعات الإنتاجية والصناعية ودورة الإنتاج»، مشددة على الدعم الكامل للطلاب في مسيرتهم العلمية وتذليل العقبات التي تعترض مسيرتهم التعليمية من خلال التواصل مع الجهات المختصة بشؤون الطلاب.
سفير سورية في طهران شفيق ديوب من جهته أكد خلال اللقاء على اضطلاع الطلاب بدور مهم في مد جسور الثقافة والعلم والمعرفة بين بلدهم وزملائهم في الجامعات الإيرانية من البلدان الأخرى، معرباً عن استعداد السفارة التام للتواصل مع الطلاب ومتابعة شؤونهم العلمية والعمل على تذليل العقبات التي تعترض دراستهم، من خلال التواصل مع الجهات المعنية في إيران وسورية.
بدوره استعرض رئيس فرع طهران لاتحاد الطلبة السوريين علي عباس عمل ونشاطات فرع إيران لاتحاد الطلبة في الجامعات الإيرانية، والتفاعل والتواصل مع الطلاب الأجانب في مجال البحث العلمي والمعرفي والنشاطات العلمية والثقافية.
وقال: إن «الطلاب السوريين متميزون في دراساتهم العلمية التخصصية ويحققون نجاحات كبيرة»، مؤكداً أنه يتم العمل وبشكل جاد من قبل الفرع للتواصل مع جميع الطلاب السوريين الدارسين في مختلف الجامعات الإيرانية، ومتابعة أمورهم وتذليل العقبات التي تعترضهم في الدراسة.
وشاركت شعبان ممثلة السيدة الأولى أسماء الأسد في المؤتمر الدولي الأول للنساء المؤثرات الذي عقد الخميس الماضي في العاصمة الإيرانية طهران واستمر على مدى يومين، بمشاركة الكثير من الشخصيات والنخب النسوية من مختلف دول العالم.
كما بحثت شعبان أول من أمس مع عقيلة الرئيس الإيراني في طهران السيدة جميلة سادات علم الهدى العلاقات الثنائية والقضايا التي تتعلق بالمرأة، وقيمها، وحقوقها، وهويتها، وسبل تعزيز دورها الريادي في بناء المجتمع، وإعداد الأجيال من خلال دعمها في مختلف المجالات.
وباليوم نفسه بحثت شعبان مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التنسيق المشترك بين البلدين بما يخدم علاقاتهما الإستراتيجية، والوضع الإقليمي والدولي.