مدفيديف دعا الغرب للتخلي عن أوهامه في تدمير روسيا … بوريل: ألمانيا تمنع الاتحاد الأوروبي من تزويد أوكرانيا بالدبابات

كشف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن ألمانيا تمنع مبادرات الاتحاد الأوروبي لتزويد أوكرانيا بالدبابات والأسلحة الثقيلة، والتي من المرجح أن تطيل القتال حتى الربيع المقبل.

وقال بوريل في تصريحات لصحيفة «الدياريو» الإسبانية: «شخصياً أعتقد أنه في الوضع الحالي، تحتاج أوكرانيا إلى إمداد بالدبابات حتى تتمكّن ليس فقط من احتواء الضربات الروسية، ولكن أيضاً صدّها».

وأضاف: «لم يتمّ اتخاذ هذا القرار السياسي بعد، ويرجع ذلك أساساً إلى عدم رغبة ألمانيا، ولكن إذا لم يحدث هذا، فإن الأزمة ستستمر حتى الربيع المقبل، حيث من المحتمل أن تحاول روسيا بدء هجوم جديد».

بوريل اعتبر أن تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا كان قراراً محفوفاً بالمخاطر، وقد يتسبب في تصعيد الصراع، ولهذا السبب لم تزود الكتلة كييف بالطائرات المقاتلة، ولكن الآن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تقبل بالمخاطرة، وأضاف: «الاتحاد الأوروبي خصّص بالفعل ما مجموعه 50 مليار يورو لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدات الاقتصادية والإنسانية ومساعدات اللاجئين».

وذكر المسؤول الأوروبي أن «أوروبا والدول الغربية استثمرت المزيد من الوقت والمال في الأسلحة، بدلاً من تسهيل الدبلوماسية والحوار»، زاعماً أن روسيا ليس لديها رغبة في إجراء مفاوضات مع أوكرانيا.

وأعلنت برلين أول أمس أنها ستحتاج إلى اتفاق حلفائها الغربيين قبل إعطاء الضوء الأخضر لتسليم دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، الأمر الذي عبّرت كييف عن أملها الوصول إلى حسم سريع فيه.

وأمس اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف أن اجتماع وزراء دفاع دول حلف الناتو في قاعدة «رامشتاين» الأميركية في ألمانيا، وقرارهم إمداد كييف بأسلحة ثقيلة، لا يدع مجالا للشك بأن أعداء روسيا مستمرون في محاولات إرهاقها لأجل غير مسمى، بل ويتوهمون أنهم قادرون على تدميرها، وعليهم الكف عن هذه الأوهام، فتدمير روسيا أمر صعب للغاية.