ثقافة وفن

27 لوحة من الأكريليك مفعمة بالدفء والحب … الفنانة التشيكية ألكساندرا مورافكوفا «من الألوان إلى الحياة»

| مايا سلامي

افتتحت الفنانة التشيكية ألكساندرا مورافكوفا مساء الأحد معرضها الفني الأول في سورية «من الألوان إلى الحياة» بغاليري مصطفى علي بدمشق، حيث حطت في هذا البيت الدمشقي العتيق رحال إبداعها الفني الذي حملته من براغ في صورة عكست أجمل حالات الانسجام والتمازج ما بين أصالة الشرق القديم والفن الغربي المعاصر.

وبحرفية عالية وتقنية مميزة قدمت الفنانة ما يقارب 27 لوحةً من الأكريليك عمدت فيها إلى دمج مجموعة من الألوان المفعمة بالدفء والحياة لتنقل رسالة الفرح والحب والتفاؤل إلى جميع زوارها السوريين الذين أشادوا بجمالية أعمالها.

نشر الفرح

وبتصريح خاص لـ«الوطن» بينت الفنانة ألكساندرا مورافكوفا أنها فخورة جداً بإقامة هذا المعرض في سورية وخاصة أنه بغاليري الفنان السوري مصطفى علي المملوء بتفاصيل الحب والدفء الأمر، وهذا الذي جعل منه أكثر من مجرد صالة عرض، معربة عن تمنياتها بأن يحب السوريون عفويتها باختيار الألوان.

وقالت: «هذا المعرض جزء من مشروع «ألوان للحياة» الذي أديره، فأنا أحب نشر الفرح والطاقة الإيجابية وأحاول من خلال ألواني نقل التفاؤل إلى السوريين الذين عاشوا فترة طويلة في الحرب وهذه هي الرسالة التي أردت إيصالها من خلال المعرض».

الأمل للحياة

كما أعربت السفيرة التشيكية في دمشق إيفا فيليبي عن سعادتها لمشاهدة أعمال الفنانة التشيكية ألكساندرا تعرض للمرة الأولى في دمشق، منوهة بأن لوحاتها حملت الكثير من الفرح والطاقة الإيجابية.

وأكدت أهمية تعزيز التعاون والتبادل الثقافي والفني بين البلدين لأن الثقافة هي التي تعطي الغنى والأمل للحياة.

مبادرة جميلة

وقال الفنان مصطفى علي: «هذه مبادرة جميلة من جانب السفارة التشيكية والفنانة ألكساندرا التي قدمت تجربة خاصة فيها وبحسب وصفي هي تعتمد على الفن التجريدي التعبيري والحركة المتماوجة وتناغم الألوان بين الحار والبارد والغامق والفاتح لتخلق صراعاً بن الظلمة والنور، الأمر الذي جعل من هذا المعرض متميزاً جداً».

وأضاف: «الفن دائماً ما يكون نافذة للثقافات المختلفة ووجود معرض من الخارج يمكننا من الاطلاع على كل ما يجري من أحداث وتجارب فنية جديدة في العالم وفي الوقت نفسه زوارنا يستمتعون بحضور مثل هذه المعارض التي تتيح لهم مناقشة أفكارهم مع عدد من الشخصيات المهمة والجديدة».

حس فني

أما الفنانة عفاف خرما فأوضحت: «هذه المرة الأولى التي نشاهد فيها معرضاً بهذا الأسلوب والنوعية، فالفنانة ألكساندرا ذواقة وتمتلك حساً فنياً خاصاً باللون حيث نشاهد في كل لوحة مجموعة من الألوان المختلفة والمتميزة عن غيرها».

وأشارت إلى أن الأعمال التي قدمتها الفنانة التشيكية تزيينية تجميلية تعبر عن حس فني عال، معربة عن إعجابها بالعديد من الأعمال لما فيها من ألوان مشرقة ومبهجة.

طريق مختلف

كما بين الفنان إدوار شهدة أن الأعمال التي قدمتها الفنانة ألكساندرا بعيدة تماماً عن منطقنا، فنحن عادة ما نحب أن تحمّل الأعمال بالدراما والقصص والأفكار وأن تعالج وتطرح موضوعات معينة، وهذه الفنانة سلكت طريقاً مختلفاً على الرغم من اشتهار الفنانين التشيكيين بفن الغرافيك وتقنياته العالية.

وأكد جمالية المعرض بعناصره التزيينية الزخرفية وبأعماله المبهرة بصرياً بألوانها المتباينة.

وأوضح أن سورية استقبلت منذ زمن طويل فنانين من كل أنحاء العالم وأقيم فيها أهم المعارض لأعمال ميرو وبيكاسو وغيرهم الكثير، فكان هناك حركة قوية للمعارض الغربية والشرقية في دمشق.

وأشار إلى أن هذه الأنشطة توقفت في بداية الأحداث وحتى الأعمال السورية باتت تعرض في الخارج بشكل أكبر، منوهاً بأهمية إعادة النشاط الثقافي والفني إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن