شؤون محلية

الحمولات الزائدة تحرق محولات وأعمدة كهرباء في السويداء … 10 عمليات سرقة وتخريب لمحولات وكابلات خلال عشرين يوماً.. ووصل مباغت للتيار للحد من التعديات

| السويداء– عبير صيموعة

عشرة اعتداءات بالتخريب والسرقة والقص على محولات وخطوط الشبكة الكهربائية في مدينة السويداء تم ضبطها خلال العشرين يوماً الماضية حيث أوضح مدير شركة الكهرباء في السويداء غسان ناصر لـ«الوطن» أن السبب الرئيسي لتلك الاعتداءات هي ساعات التقنين الطويلة التي تمكن العابثين والسارقين من سرقة الأكبال بعد قطعها للحصول على مادة النحاس ضمنها ما دفع المؤسسة إلى اتخاذ إجراءات سريعة كانت كفيلة بمحاولة تخفيف الضرر قدر الإمكان والذي تم لمست نتائجه خلال الأسبوع الماضي حيث تضمنت الإجراءات قيام الشركة بوصل التيار الكهربائي خلال خمس الساعات قطع بواقع خمس إلى عشر دقائق ولأكثر من مرة على كافة الخطوط لمحاولة عدم اقتراب العابثين من الكابلات أو المحولات إضافة إلى قيامها بوضع خطوط اتصال ساخنة للتواصل مع الشركة من قبل المجتمع المحلي للإبلاغ عن أي اعتداء قد يحدث في أي حي أو شارع.

وأكد أن تلك الإجراءات كان لها المنعكس الإيجابي في التقليل من عمليات التخريب والسرقة وخاصة تعاون المجتمع الأهلي وتقديمه البلاغات السريعة إضافة إلى مساعدة بعض مواقع التواصل الاجتماعي بالأخبار عن أي اعتداء في حال حدوثه.

وبين ناصر أن السبب في تعرض كثير من محولات وأعمدة الكهرباء والكابلات للاشتعال والحرق إنما يعود إلى ساعات القطع الطويلة وما يلحق الخطوط والمحولات من برودة وهو ما يؤدي في حال وصل التيار الكهربائي وجراء الضغط الكبير في الحمولة خلال ساعة وصل التيار الكهربائي الوحيدة إلى اشتعال الحرائق بتلك المحولات والأعمدة نتيجة ضعف نقاط الوصل موضحاً أنه في كثير من الأحيان تؤدي الحمولات الكبيرة إلى حرق كثير من فازات مراكز التحويل دون اشتعالها الأمر الذي يحتم على ورشات الإصلاح تغييرها مع توزيع الحمولات بما يضمن استمرار عملها.

واكد أن ما يزيد من عمليات اشتعال بعض المحولات والأعمدة إنما يعود إلى سرقة الكابلات النحاسية واضطرار المؤسسة إلى تعويضها عن طريق كابلات الألمنيوم التي لا تضاهي النحاسية بمتانتها وصلابتها، الأمر الذي يؤدي نتيجة الضغط الكبير والحمولات الزائدة على التيار الكهربائي إلى اشتعالها نتيجة تأثرها الكبير بضعف نقاط الوصل والقطع.

ولفت ناصر إلى أن تلك التعديات والسرقات كان لها المنعكس السلبي على عمل ورشات الصيانة وشكل ضغطاً كبيراً في العمل لأنها تحتاج إلى ساعات طويلة في العمل لتعويض ما تمت سرقته وإعادة وصله والذي يأتي على حساب أعمال الإصلاحات الأخرى على ساحة المدينة وكان سبباً رئيسياً في تأخير بعض تلك الإصلاحات والتي انعكست سلباً على المواطنين.

وفي السياق ذاته بين قائد فوج إطفاء السويداء فادي الداود لـ«الوطن» أن الحرائق التي تم تسجيلها خلال الأسابيع القليلة الماضية في 7 منازل كان سببها ماساً كهربائياً نتيجة استخدام المدافئ الكهربائية أو سخانات المياه إضافة إلى تسجيل 8 حرائق بمحولات وأعمدة الكهرباء وأسلاك في الغرف الكهربائية على ساحة المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن