سورية

«الإدارة الذاتية» الكردية تتحدث عن وعود غربية بدعم مشروعها!

| وكالات

ما زالت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية تعول على دعم غربي لمشروعها في شمال سورية، إذ تحدث أمس أحد «مسؤوليها» عن وعود من دول عدة لتنفيذ مشروعات في المناطق التي تسيطر عليها.

ونقلت وكالة «نورث برس» عما يسمى «نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة» التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، روبل بحو قوله: إن «وفود العديد من الدول التي زارتهم خلال الفترة الماضية، وعدتهم بدعم وتنفيذ العديد من المشروعات المساهمة في استقرار المنطقة»، في إشارة إلى تسلل ممثلي عدد من دول أوروبا وأميركا العام الماضي إلى شمال وشمال شرق سورية وعقد اجتماعات مع مسؤولي «الإدارة» في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي.

وأضاف بحو: «إن هذه الدول (من دون تحديدها) تقدم مساعدات لدعم الأمن والاستقرار، منها عن طريق المنظمات وأخرى عن طريق مؤسسات الإدارة الذاتية، وغالباً تكون هذه المساعدات لدعم قطاع الصحة والخدمات»، مشيراً إلى أن عمليات إعادة عوائل تنظيم داعش الإرهابي، «تأتي من منطلق إنساني، ونتعاون لإنجاحها وتخفيف العبء على الإدارة الذاتية».

وقال بحو: «إنهم (في الإدارة الذاتية) يتلمسون رغبة من تلك الدول بدعم المنطقة، لكن تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية أثرت في الأمر بشكل كبير»، مضيفاً: «إن هنالك وعوداً لدعم مشروعات في قطاع المياه والصحة والخدمات وغيرها في سبيل دعم مشروع الإدارة الذاتية، وإن بعض المشروعات الخدمية يجب أن تنفذ هذا العام، ويرتبط الأمر بشكل كبير بالتطورات الأمنية في المنطقة».

وسبق أن تخلت الولايات المتحدة عن «قسد» إبان العدوان التركي عام 2019 على مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات، والتي وصفت الأمر بأنه «خيانة» من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وفي السابع من كانون الأول الماضي، أبدى مظلوم عبدي في حوار صحفي قلقه من خيانة جديدة قد ترتكبها الإدارة الأميركية الحالية في حال قيام إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدوان بري جديد على مناطق نفوذ «قسد»، وقال: إن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب «خانت» حلفاءها في «قسد» لدى عدم وقوفها ضد التوغل التركي في نهاية 2019.

ومطلع تشرين الثاني الماضي، أعلنت السويد على لسان وزير خارجيتها توبياس بيلستروم وقف دعمها لـ«قسد» فيما بدا أنه امتثال من هذا البلد لشروط الإدارة التركية التي تعرقل انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو» حتى توقف دعمها لميليشيات تعتبرها إدارة أردوغان إرهابية وترى فيها الولايات المتحدة حليفاً لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن