سورية

باقري أكد ضرورة إقامة مناورات عسكرية ودعا لإنشاء لجنة أمنية ودفاعية مشتركة … العماد عباس من طهران: التعاون الوثيق بين سورية وإيران له نتائج مثمرة في دحر الإرهاب

| وكالات

أكد وزير الدفاع العماد علي محمود عباس أن التعاون الوثيق بين سورية وإيران كانت له نتائج مثمرة في دحر الإرهاب والمخططات العدوانية، وأن النصر الذي تحقق على الإرهاب هو نصر مشترك، معرباً عن امتنانه لإيران على دعمها لمحور المقاومة، داعياً إلى توسيع وتطوير هذا الدعم، على حين شدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن بلاده سلكت الطريق الصحيح في تعاونها مع سورية وأنها ستستمر فيه وبقوة، داعياً إلى ضرورة إقامة مناورات عسكرية مشتركة وإنشاء لجنة أمنية ودفاعية بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
العماد عباس الذي وصل صباح أمس، حسب وكالة «سانا» للأنباء، إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد رسمي للقاء عدد من المسؤولين الإيرانيين، تبادل مع باقري وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار العماد عباس خلال اللقاء الذي حضره سفير سورية في طهران شفيق ديوب، إلى أن التعاون الوثيق بين البلدين كانت له نتائج مثمرة في دحر الإرهاب والمخططات العدوانية، وأن النصر الذي تحقق على الإرهاب هو نصر مشترك، حيث امتزجت الدماء السورية والإيرانية على أرض سورية.
وشكر العماد عباس إيران على دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب، مؤكداً أهمية استمرار التعاون والتشاور والتنسيق المشترك.
وكالة «فارس» للأنباء الإيرانية من جهتها، نقلت عن العماد عباس قوله خلال اللقاء مع باقري: «يشرفنا أن نقبل دعوتكم ونزور طهران، وإن شاء اللـه تؤدي هذه الزيارة إلى تعاون ودّي وأخوي».
وأضاف: «نقاتل في الخندق نفسه منذ فترة طويلة ضد العدو والإرهاب»، مؤكداً أنه ومنذ قيام الكيان الصهيوني، كانت سورية في الخط الأمامي ضده، وظلت دائماً مع الجماعات والحركات التي تسعى إلى تحقيق الاستقلال»، معبراً عن امتنانه لإيران على دعمها لمحور المقاومة، داعياً إلى توسيع وتطوير هذا الدعم.
من جانبه، أكد باقري عمق العلاقات السورية- الإيرانية وقال: إن «سورية بصمودها قيادة وشعباً وجيشاً أحبطت المؤامرات وانتصرت على الإرهاب وحافظت على استقلالها وسيادتها الوطنية»، حسب «سانا».
وأشار باقري إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها العماد عباس إلى طهران في تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين، مؤكداً استمرار دعم إيران لسورية في مختلف المجالات.
وكالة «فارس» بدورها نقلت عن باقري تأكيده خلال لقاء العماد عباس، على إقامة مناورات عسكرية مشتركة، وقال باقري: إن سورية كانت في الخط الأمامي لنصرة فلسطين والعالم الإسلامي منذ بداية احتلال الأراضي الفلسطينية، وهذا الصمود والمقاومة يستحق الثناء».
وأضاف: «طبعاً من واجب كل المسلمين والعرب أن يكونوا معكم في هذا الطريق، لقد قمتم بعمل رائع حتى الآن، وصمدتم وكان اللـه في عونكم».
وأكد باقري، أن الكيان الصهيوني ارتكب كل الجرائم التي استطاع أن يرتكبها في العقود الثمانية منذ احتلاله فلسطين، مشدداً على وجوب محاسبته أمام شعوب العالم، وعلى أن سورية حكومة وشعباً حاربت بإرادة قوية وصمود، مؤامرة السنوات العشر الماضية، وأضاف: «حافظتم على أرضكم وأهنئ سعادتكم وجميع زملائكم على هذا النصر».
وأوضح باقري، أن سورية استطاعت أن تهزم مخطط أعدائها، وأنه كان من الممكن أن يؤدي هذا المخطط إلى إثارة الاضطرابات في العالم الإسلامي وغرب آسيا، مؤكداً أن هذا يعد إنجازاً كبيراً.
وأكد باقري، أن التعاون بين القوات المسلحة في سورية وإيران من شأنه أن يكون أنموذجاً للتعاون الكامل والشامل بين البلدين، مشيراً إلى أنه لهذا السبب تعارض القوى الاستكبارية هذا التعاون ولا تقبله.
وأضاف: إن طهران ليس لديها أي شك بأنها سلكت الطريق الصحيح في التعاون بين البلدين، وأنها ستواصل هذا الطريق بقوة وستكون بجانب سورية.
وأكد باقري أن زيارة العماد عباس إلى طهران، جاءت في وقت حساس للغاية، معرباً عن أمله أن تكون نتائجها مؤثرة في تطوير أمن سورية ومنطقة غرب آسيا.
وفي إشارة إلى توقيع وثيقة التعاون العسكري والأمني بين سورية وإيران في تموز 2020، قال باقري: إن «هذه الوثيقة يمكن أن تكون أساساً جيداً للتعاون بين البلدين، ومن الضروري إنشاء لجنة أمنية ودفاعية بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
وجدد باقري تأكيد بلاده أن الوجود الإيراني في سورية كان في المجال الاستشاري، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية وبناء على تجربة ثماني سنوات من الدفاع المقدس وتأهيل القوات المسلحة، جاهزة لمساعدة الجيش العربي السوري في مجالات الصيانة والتدريب والتجهيز.
على خطٍّ موازٍ، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف في طهران، أن العمل المشترك لمكافحة الإرهاب في سورية أسهم في تعزيز الأمن في المنطقة ككل، حسب «سانا».
وشدد فولودين على أن روسيا وإيران تتمسكان معاً بمبادئ المساواة في السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتؤيدان التعددية القطبية والنظام العالمي العادل لمصلحة شعوبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن