عربي ودولي

مدفيديف حذر من حرب عالمية ثالثة.. وبيسكوف: الشعب الأوكراني هو من سيدفع الثمن … موسكو وطهران تؤكدان دعمهما لإقامة نظام عالمي عادل وضمان الأمن العالمي

| وكالات

بحث رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تنمية العلاقات بين البلدين، وأكد الجانبان دعم البلدين لإقامة نظام عالمي عادل وضمان الأمن العالمي، فيما أكدت موسكو أمس انفتاحها للحوار وتأييدها لحل كل النزاعات سلمياً وعن طريق الحوار، مشيرة إلى أن الدول الغربية تقف وراء معظم النزاعات في العالم.
وحسب موقع «روسيا اليوم» التقى رئيسي وفولودين في طهران وبحثا تنمية العلاقات بين البلدين، وأشار فولودين إلى أن روسيا وإيران تدعمان إقامة نظام عالمي عادل وضمان الأمن العالمي، قائلاً: «لا يمكن مواجهة دكتاتورية الغرب إلا من خلال حرية التنمية للبلدان والشعوب، والدكتاتورية الغربية لا يمكن إلا أن تعارض حرية تنمية الدول والشعوب، والحفاظ على السيادة والاستقلال لهما أهمية رئيسية بالنسبة للدولتين».
في غضون ذلك صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف، بأن العملية العسكرية في أوكرانيا أصبحت إجراء قسرياً ورداً على التحضير للعدوان من قبل الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية، محذراً من أن العالم أصبح يقترب من تهديد اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وقال مدفيديف في اجتماع لمكتب المجلس الأعلى لحزبه «روسيا الموحدة»: يجب على حزبنا أن يساعد الناس في العالم على فهم أن العملية الخاصة التي يتم تنفيذها أصبحت تدبيراً قسرياً، رداً على التحضير للعدوان من جانب الولايات المتحدة الأميركية وأقمارها الصناعية، وبسبب الوضع الحالي، من الواضح أن العالم قد اقترب من خطر الحرب العالمية الثالثة.
إلى ذلك نقلت نوفوستي عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله خلال اجتماع مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور أمس: إننا نؤيد الحل السلمي للنزاعات، وسنكون مستعدين لمناقشة حل أي صراعات على هذا الكوكب من خلال الحوار، ولكن للأسف فإن معظم الصراعات التي يقف وراءها زملاؤنا الغربيون لا تسير في اتجاه تطبيع الوضع».
وفيما يتعلق بالوضع مع أوكرانيا أشار لافروف إلى أن روسيا أيدت اقتراح أوكرانيا بإجراء محادثات في العام الماضي لكن كييف نفسها رفضتها لاحقاً، وحظرت المفاوضات مع روسيا على المستوى التشريعي.
وأعرب لافروف عن تقدير موسكو لموقف جنوب إفريقيا من الوضع حول أوكرانيا.
وفي وقت سابق صرحت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا أن بلادها رفضت الانحياز لأي طرف في سياق الأحداث في أوكرانيا على الرغم من ضغوط الغرب.
ووصل وزير الخارجية الروسي أمس إلى جمهورية جنوب إفريقيا في إطار جولة إفريقية تشمل دولاً عدة.
من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الشعب الأوكراني هو من سيدفع الثمن مقابل الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن وحلفاؤها لنظام كييف.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي أمس: إن العصبية تزداد بين أعضاء تحالف الناتو الذين يمدون أوكرانيا بالسلاح، مشيراً إلى أن الدول التي تمد نظام كييف بالأسلحة هي من تقع عليها مسؤولية تفاقم الأوضاع.
من جهة ثانية، أعلن بيسكوف أن التعبئة الجزئية تشمل مهام أخرى ضرورية لوزارة الدفاع الروسية يجري الآن تنفيذها، قائلاً: تم التجنيد في إطار التعبئة الجزئية حتى الوصول إلى العدد المحدد الذي كان ضرورياً لإنجاز المهام الموكلة للقوات المسلحة، وأفادت وزارة الدفاع فعلياً بأنه قد تم الوصول إلى العدد المحدد، وبالتالي فإن تجنيد المواطنين في إطار التعبئة الجزئية اكتمل، وتوقفت بذلك عملية التعبئة.
وأوضح بيسكوف أنه إضافة إلى تجنيد المواطنين للخدمة العسكرية فإن التعبئة الجزئية تشمل أيضاً إجراءات أخرى ضرورية لضمان تنفيذ مهام القوات المسلحة، لافتاً إلى أن هذا مرتبط بأداء المهام من قبل العسكريين وما إلى ذلك، وفي هذا الجزء يستمر العمل.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس طرد السفير الإستوني وتخفيض المستوى الدبلوماسي إلى قائم بالأعمال، رداً على إجراءات السلطات الإستونية العدائية تجاه روسيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في بيان أمس: تم استدعاء السفير الإستوني أم ليدر إلى مقر الخارجية وتسليمه احتجاجاً شديداً على تصرفات السلطات الإستونية، موضحة أنه تم إعلامه بأن عليه مغادرة روسيا حتى الـ7 من شباط القادم.
وأشار البيان إلى أنه تم تخفيض مستوى العلاقات بين البلدين إلى درجة القائم بالأعمال، لافتاً إلى أن قيادة إستونيا دمرت في السنوات الأخيرة بشكل متعمد العلاقات مع روسيا في مختلف المجالات، وهي تعمل على نشر الكراهية لروسيا وزرع العداء تجاه بلدنا، بما في ذلك بالأوساط السياسية للدولة.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في الـ11 من الشهر الجاري أن قرار إستونيا تقليص عدد الدبلوماسيين والعاملين الفنيين في السفارة الروسية لديها لن يمر من دون رد.
وفي سياق منفصل أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي أمس إحباط هجوم إرهابي خطط له أحد مؤيدي «الإيديولوجية النازية»، بموجب مهمة من المخابرات الأوكرانية في شمال القوقاز.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المكتب الصحفي للهيئة قوله في بيان أمس: أن الأمن الروسي الفيدرالي أحبط محاولة قام بها أحد مؤيدي الإيديولوجية النازية، لارتكاب جريمــة تتعلـق بالإرهــاب في إقليم منطقة شمال القوقاز الفيدرالية، وذلك بتكليف من أجهزة المخابرات الأوكرانية.
ولفت البيان إلى أنه أثناء تفتيش منزل المشتبه به، تم ضبط وسائل معدة للاستخدام في أعمال إرهابية، وقد اعترف المجرم بنياته غير المشروعة أثناء الاستجواب، وتم فتح قضية جنائية.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أواخر كانون الأول الماضي اعتقال مهاجر من أوكرانيا، خطط لهجوم إرهابي في القوقاز، بناء على تعليمات من أجهزة الأمن الأوكرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن