اقتصاد

نقص الورق.. من المسؤول؟! … مولوي لـ«الوطن»: المشكلة بالتمويل والمنصة وتصنيع الورق محلياً غير ممكن … وزارة الاقتصاد لـ«الوطن»: استوردنا 114 طناً من الورق والكرتون عام 2022

| نوار هيفا

تشتكي معظم الجهات العاملة من نقص الورق لديها، بما فيها المصارف والمدارس والجامعات والمكاتب، لتبرر توقيف أي خدمة ورقية بالحاجة للمادة، وتم رفع أسعار الكتب المباعة للطلاب في الجامعات وذلك عقب قرار مجلس التعليم العالي برفع تكلفة الورقة إلى 25 ليرة، وبالتالي تعديل أسعار الكتب المباعة للطلاب الجامعيين ما حملهم أعباء إضافية.

«الوطن» تواصلت مع أمين غرفة صناعة دمشق أيمن مولوي الذي بيّن أن الصعوبات باستيراد مادة الورق متعلقة فقط بموضوع التمويل، وانتظار الدور والمنصة، ما يؤخر عملية الاستيراد، نافياً وجود أي صعوبة بإجازات الاستيراد التي تمنحها وزارة الاقتصاد حتى تجارياً.

وأوضح مولوي أن تصنيع الورق محلياً غير ممكن، لكونه يحتاج لمادة السيليلوز وهي مادة غير متوافرة في سورية، مبيناً أن ما يتم إنتاجه اليوم من مادة الورق يكون بإعادة تدوير الكرتون والورق التالف وإعادة تصنيعه مرة أخرى، وهناك مصنع بحلب لإعادة تدوير الورقيات وتصنيعها من جديد.

وشدد مولوي على أهمية إعادة تدوير النفايات وتحديداً النفايات الورقية المهمة جداً لصناعة بعض أنواع الورق الخاص بالتغليف وصناعات الكرتون، لأنها ستكون ذات لون مائل للسمرة، مبيناً أن إعادة التدوير نافع للبيئة وللاستفادة من بقايا الأوراق المستهلكة للاستخدام مرة أخرى.

بدوره مدير مدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب المهندس أسامة الحجي قال: إن معمل الورق الموجود في المدينة هو الشركة الآسيوية للصناعات الورقية التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 39 ألف طن من الورق الأسمر سنوياً، موضحاً أن المادة الأساسية المحلية هي النفايات الورقية التي ينتج عنها الورق الأسمر الخاص بصناعة الكرتون والتغليف فقط، وهو المرحلة الأولى لإنتاج الورق الأبيض فيما بعد.

وعن صعوبات العمل بيّن الحجي أنها تكمن فقط في تأمين النفايات الورقية بسبب قلتها، وسوء نوعية المنتج بسبب إعادة تدوير المادة الأولية أكثر من مرة، كاشفاً عن وجود معمل آخر خاص بتدوير النفايات وبقايا الورقيات بالمدينة الصناعية وآخر بمدينة حلب.

وزارة الاقتصاد أكدت أن عدد إجازات الاستيراد لمادتي الورق والكرتون لعام 2021 بلغ 646 إجازة وبلغت الكمية 87 ألف طن، أما عدد إجازات الاستيراد في عام 2022 فبلغت 847 إجازة، بكمية 114 ألف طن لمادتي الورق والكرتون.

وبينت الوزارة أن أهم الدول التي يتم الاستيراد منها هي: الصين – ألمانيا – إندونيسيا – الهند – البرتغال – مصر – تونس – الجزائر – الإمارات – والسويد، وأن أبرز صعوبات الاستيراد تكون في الشحن وتحويل القيمة بسبب العقوبات المفروضة على سورية.

كما يسمح باستيراد هاتين المادتين (الورق والكرتون) لجميع المستوردين (الصناعيين والتجار) وكل القطاعات الصناعية والتجارية والحكومية التي يتطلب عملها هاتين المادتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن