ثقافة وفن

ترجم وكتب القصة والرواية والشعر … رفعت عطفة… الدينامو الثقافي الذي ترجم الإسبان بعض أعماله

| وائل العدس

نعت وزارة الثقافة المترجم والكاتب رفعت عطفة الذي وافته المنية يوم الإثنين الماضي عن عمر 76 عاماً.

يعتبر الراحل من المثقفين الذين يقومون بدور الدينامو الثقافي، فإلى جانب عمله بالترجمة يكتب القصة القصيرة والرواية والشعر.

ترجم الإسبان بعض أعماله ومنها ديوانا الشعر اللذان صدرا له بالعربية والإسبانية معاً أي وجه بالعربية ووجه بالإسبانية، أما بالنسبة للقصة القصيرة فقد ترجم له ثلاث أو أربع قصص.

ولد الراحل عام 1947 في مصياف، درس الأدب الإسباني في جامعة مدريد المستقلّة وتخرّج عام 1974، حصل على الماجستير في الأدب واللغة الإسبانيين، وتابع دراسة الدكتوراه في جامعة كومبلوتنِس 1982-1983.

عمل مديراً للمركز الثقافي العربي في مصياف من 1983 وحتى 2004، وعضو هيئة تحرير الآداب الأجنبية 1990- 2004، وعضو هيئة تحكيم جائزة دِسييدِريو ماثيّاس سيلبا المكسيكية الدولية للشعر في دورتها الرابعة للعام 2009، عمل منذ عام 2004 وحتى عام 2008 مديراً للمركز الثقافي العربي السوري في مدريد، وحاضر في إسبانيا وفرنسا والمكسيك ولبنان والأردن والجزائر ومصر وسورية وغيرها.

حاصل على ميدالية المخرجين المسرحيين في إسبانيا، دورة 2007 وعلى درع المستعربين الإسبان وأصدقاء المركز الثقافي العربي السوري في مدريد 2008.

كتب وترجم أعمالاً أدبية إسبانية وأميركية لاتينية كثيرة، يوجد الكثير منها في المجلات العربية الإسبانية الاختصاصية، كما كتب المقالة.

بداياته

بداياته كانت خجولة مع مجموعة من المقطوعات الأدبية التي تلحظ الواقع البسيط في مصياف خلال فترة الستينيات، في مجلات الحائط المدرسية في المرحلتين الإعدادية والثانوية التي كانت زاخرة بالمحاولات والتي أسست لديه قاعدة أدبية صقلتها دراسته الجامعية في إسبانيا من خلال دراسة الأدب الإسباني مدة ست سنوات بموجب منحة دراسية من وزارة التربية والتعليم سابقاً، والتي فتحت له آفاق الأدب الإسباني ومكنته من الغوص في أدب أشهر أدباء العالم مثل فيدريكو غارثيا لوركا وبابلو نيرودا، كما فتحت عيونه على حركة المجتمع الإسباني الزاخر آنذاك ودفعته نحو المطالعة والترجمة لإغناء المكتبة العربية بأفكار جديدة.

أهم الإنجازات

في أحد لقاءاته القديمة عام 2009، تحدث عن أهم إنجازاته في ميدان الترجمة من الإسبانية إلى العربية، فقال «أغنيت المكتبة العربية بالكثير من الترجمات الأدبية التي يبلغ عددها نحو ستين كتاباً، أهمها ثلاثية الكوميديا البربرية «لباليه أنكلان» والتي صدرت عام 1982 إضافة إلى أنني أول من قدمت الأديب «فاريوا بارغث ليوثا» عبر ترجمة روايته الشهيرة «البيت الأخضر»، إضافة إلى مجموعة من قصصه القصيرة عام 1991، كما ترجمت رواية «دونكيشوت» ورواية «ابن لص» للكاتب «مانويل روخث» في عام 1985، كما ترجمت أعمال كتّاب إسبانيين من روائيين وشعراء مثل «المخطوط القرمزي» لـ«أنطونيو غاليا» وكذلك «الوله التركي» و«غرناطة بني نصر» في فترة التسعينيات، كذلك ترجمت رواية «علي بابا العباسي» للكاتب «رامون مايراتا» وهي من العناوين التي لاقت انتشاراً كبيراً».

وتابع: «وفي ميادين العمل البحثي بين الثقافة العربية، والإسبانية نظمت عدة ندوات حول هذه المواضيع كان آخرها في المركز الثقافي العربي السوري في «مدريد» عام 2007 والتي شارك فيها أكثر من خمسة وثلاثين باحثاً من جميع أنحاء إسبانيا والوطن العربي».

من كتبه:

– الشحاذون (مسرحية) خوسيهْ رويبال، المعهد الإسباني العربي للثقافة، مدريد 1979

– وجه الفضّة (مسرح، الكوميديات البربرية) رامون بالييه- إنكلان. وزارة الثقافة، دمشق 1982.

– النسر (مسرح، الكوميديات البربرية) رامون دِل بالييه-إنكلان. وزارة الثقافة، دمشق1982.

– نشيد الذئاب (مسرح، الكوميديات البربرية) رامون دل بالييه-إنكلان وزارة الثقافة، دمشق 1982.

– أضواء بوهيمية (مسرح) رامون دل بالييه-إنكلان. الحياة المسرحية دمشق 1979.

– ابن لص (رواية) مانوِيل روخاس سِبولبيدا. وزارة الثقافة، دمشق 1983

– الغزاة (مسرحية) إغون وولف. وزارة الثقافة، دمشق 1984.

– الميسرة المظلمة (شعر) إلسا لوبِّثْ. لابالما إديثيونِسْ، إسبانيا. جزر الكناري 1998.

– البيت الأخضر (رواية) ماريو فارغاس ليوسا. وزارة الثقافة، دمشق 1991.

– الذاكرة والحضور (شعر) انطونيو بوربِتا. دار أرواد طرطوس 1996

– الخطّة اللانهائية (رواية إيزابيل ألليندي دار ورد. دمشق 1997.

– قصائد حبّ (مختارات شعرية) فِديريكو غارثّا لوركا. دار أرواد. طرطوس 1997.

– موت لوركا (مسرحية) خوسِهْ أنطونيو ريال. الاداب الأجنبية. اتحاد الكتاب العرب. دمشق 1997.

– الوله التركي (رواية) دار ورد. دمشق 1998.

– ابنة الحظّ (رواية) إيزابيل ألليندي دار ورد. دمشق 1999.

– مذكرات بقرة (رواية) بِرناردو أتشاغا. وزارة الثقافة. دمشق 1999.

– قصّة النورس والقط الذي علّمه الطيران (رواية) لويس سِبولبيدا. دار ورد. دمشق 1999.

– الجهل (رواية) ميلان كوندِيرا. دار ورد. دمشق 2000.

– جنون أو قداسة (مسرحية) خوسِهْ إتشاغاراي. دار المدى 2001.

– محطّة تولا (رواية) دافيد توسكانا. دار التكوين. دمشق 2003.

– وقائع غير مُنضبطة (فكر) إيفان أوروبينا أورتيث. دار الطليعة الجديدة. دمشق 2003.

– دون كيخوتِ دِ لا مانتشا (رواية) ميغِل دِ ثِربانتِسْ. دار ورد، دمشق 2004

– مملكة التنين الذهبي (رواية) إيزابيل ألليندي. دار ورد، دمشق 2005

– قصائد الحبّ والأمل (شعر) رفعت عطفة. دار نشر كاليبان مدريد 2006

– زورو (رواية) إيزابيل ألليندي. دار ورد، دمشق. 2007

– الرجل الذي لم يمت (قصص) رفعت عطفة. دار نشر كاليبان مدريد 2008.

– غرناطةُ بني نصر (نجوى) أنطونيو غالا. دار ورد، دمشق 2009.

-موت في بيروت (مذكرات) روبِرتو أبو عيد دار قدمس، دمشق 2011.

– نعيمة «قصّة أمّي الطويلة» (رواية) إديت شاهين. دار ورق. الإمارات العربية المتحدة 2014.

– حفلة الدب، جوردي سولِر (رواية) دار ورق، الإمارات العربية المتحدة، 2014.

– لعبة نازع الأحشاء، إيزابيل ألليندي (رواية)، دار نشر دال، دمشق 2015.

– سجل الخديعة (رواية) دار الجمل، بغداد-بيروت 2017.

– حلبة الجليد، روبرتو بولانيو (رواية) دار الجمل، بغداد-بيروت 2017.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن