رياضة

بردان…!

| مالك حمود

رحم اللـه من قال: (من يرد أن يشتري جملاً يجب أن يرفع باب داره)

عشنا وشاهدنا لاعباً أجنبياً يرفض اللعب في دورينا لأنه بردان..!

ومن يقدر على إقناعه بضرورة تحدي البرد واللعب لحاجة فريقه الماسة إلى جهوده.؟

وحتى لو نجحت مهمة إقناعه باللعب، فمن يضمن أن يلعب (من قلبه) دون التأثر بالعوامل المناخية والنفسية، خصوصاً عندما يدخل في مقارنات بين صالاتنا والصالات الأخرى التي لعب فيها سواء في المنطقة أم خارجها؟

ترى هل لدى اللاعب الأجنبي فكرة مسبقة عن وضع صالاتنا والصقيع المرير الذي يعيشه كل من في الصالة من لاعبين ومدربين وحكام وجمهور، وإن كان المتضرر الأكبر في هذه المعادلة هو الجمهور، على اعتبار أن كل المذكورين يتحركون خلال المباراة، ما يساهم في رفع حرارة أجسامهم نسبياً، على حين يعاني الجمهور ويذوق الأمرين في رياضتنا التي هي الثانية جماهيريا في سورية.

لن يلام اللاعب الأجنبي، لأنه بالنهاية بشر وليس ماكينة، وسط السؤال فيما إذا كان قد تم تعريفه مسبقاً بظروف صالاتنا التي تحتضن دوري المحترفين وهذه نقطة مهمة في بنود العقد؟

وهل نجحنا بإقناع أنفسنا بأنه لدينا دوري محترفين، كي نقنع الضيوف الأجانب بذلك.

وأي احتراف في الدنيا يضع اللاعب في حالة تجمد في الصالة.

ألم يجدر بأن نهيئ البنية التحتية لاحترافنا السلوي قبل اعتماده، وأولاها الصالات وخدماتها ومرافقها وفقاً للمعايير الدولية المطلوبة لإقامة مباراة دولية، فلماذا لا تتوافر تلك المعايير في مبارياتنا المحلية.

وإذا كانت ظروفنا الحالية والمالية لا تسمح فالأجدر العمل في الخطوة الأولى على إمكاناتنا، وبعدها يمكننا الذهاب إلى الخطوة الثانية مع استقدام اللاعبين الأجانب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن