بعد مشاركة صدارة الدوري الكروي في الأسبوع المنصرم … الأهلي مطالب بالفوز على المجد لاعتلاء الصدارة

قبل أن نعترف أن أهلي حلب أمام مواجهة قد تجعله رائداً لترتيب جدول الدوري لا بد من التذكير بضرورة عدم الاستهانة بخصمه المجد الذي كثيراً ما شكل عقدة للأهلي في مناسبات عديدة وأخرها في بطولة كأس الصحفيين عندما تغلب عليه بهدفين لهدف وأقصاه في أرضه وبين جماهيره على ملعب السابع من نيسان، فرصة الأهلي هذا الأسبوع تبدو مواتية لاعتلاء الصدارة كما أشرنا خاصةً أن المجد سيحضر إلى حلب وهو في وضع فني غير لائق بعد تعدد الهزائم التي تلقاها وكانت آخرها في دمشق على يد تشرين، لذلك فإن الأهلي الأكثر وزناً بجميع المعطيات وهو الأقرب لكسب المباراة ووضع نقاطها في رصيده قبل موقعة اللاذقية مع تشرين في ختام مرحلة الذهاب.

خصم وصدارة

عملياً الأهلي قادر على تخطي المجد بعرف كرة القدم ومنطقها لكن أحياناً تفاجئنا المستديرة بحيث لا تعترف بهذا الشيء ولا تخضع للمنطق، وكل شيء كما يقال أمر وارد لذلك على الأهلي أن يستعد للمواجهة بأفضل صورة ممكنة ولا يستهين بخصمه رغم جراحه الكثيرة، فهو سيقدم كل ما عنده ويقاتل من أجل الخروج ولو بنقطة التعادل التي تعتبر مكسباً أمام فريق يطمح للقب الدوري ومنافس شرس على الصدارة فضلاً عن كونه يلعب في الحمدانية وأمام جمهوره الذي سيسانده بقوة وكثافة بعد النتائج التي تحققت مؤخراً.

انفراج مؤقت

الأهلي رغم وضعه الفني الجيد لكنه يعيش داخلياً بواقع مغاير حيث فرجت الأزمة المالية نوعاً ما ويقال إن الأموال التي وصلت من صفقة اللاعب محمد ريحانية بعد رحيله إلى نادي حتا الإماراتي كانت كالماء البارد عند الظماء حيث تم صرف مستحقات شهرين متأخرين للفريق بالوقت الحالي، بينما أموال الدائنين لا تزال تثقل كاهل النادي ومن أبرزها مقدمات العقود وبعض التجهيزات الرياضية التي لم تسدد حتى الآن وتناهز نصف مليار ليرة سورية وأكثر.

رحيل إلى البحرين

الأهلي كما يعلم الجميع بدأ التفريط في لاعبيه نتيجة أزمته المالية فأول المغادرين كان النيجري أوكيكي وتبعه محمد ريحانية ووصل الدور عند كامل كواية الذي يريد الرحيل إلى نادي المنامة البحريني وخاصةً أن هناك بنداً في عقده يخوله المغادرة خارجياً في حال وصول عقد من أي فريق، الكواية خلال الأيام الماضية وضع الجهاز الفني ومجلس الإدارة بصورة الأمر لكن يريدون أن يخوض مباراتي المجد وتشرين قبل أن يرحل، بينما اللاعب يريد المغادرة بعد لقاء المجد قبل إقفال فترة الانتقالات في البحرين، كما هناك حديث عن عرض وصل إلى المدافع يوسف الحموي وهو تحت الدارسة واللاعب لديه الرغبة في المغادرة أيضاً إلى البحرين.

تصريحات وتناقض

فقدان اللاعبين سيؤثر بلا شك في وضع الفريق من حيث المنافسة على اللقب فهو سيفتقد أبرز عناصره وبذلك ستتضاعف فرصته في البقاء ضمن فرق المقدمة نتيجة رحيل اللاعبين الواحد تلو الأخر بسبب العجز المالي وعدم وجود مخرج لهذه الأزمة التي تحيط بكل ألعاب النادي، وحتى لعبة كرة السلة التي هي الأخرى دفعت ثمن رحيل إسحاق عبيد كما يرفض عبد الوهاب الحموي العودة بعد الوعود المتكررة منذ الموسم الماضي بدفع مستحقاته لكن دون أي تجاوب فعلي، المشكلة هي في التصريحات المتناقضة بين المدرب ماهر بحري ومدير الفريق مجد حمصي حول البحث عن بدلاء جدد وتعويض مكان اللاعبين الراحلين، فلماذا تتم الموافقة على هذا الموضوع من أساسه وكيف يمكن تعويض الراحلين الآن، أسئلة كثيرة تحيط بكرة الأهلي من دون أجوبة واضحة من المسؤولين عنها.

فوز ومشاركة

إذاً الأهلي يلتقي المجد ومطالب بالفوز ومواصلة الضغط على الوثبة والجيش وقد يكون صاحب النصيب في صدارة مرحلة الذهاب إن سارت الأمور كما يخطط لها المدرب ماهر بحري الذي يفعل كل ما يستطيع من أجل ذلك، الأهلي خطوطه مكتملة باستثناء أحمد شمالي الذي يغيب بداعي الإصابة ويبدو خط دفاعه في أفضل حالاته وخط وسطه أدى جيداً في لقاء حطين ويبرز في المقدمة كامل كواية الذي يتم الاعتماد عليه حالياً كمهاجم صريح، بينما عبد الله نجار يبقى جليس مقاعد الاحتياط لأسباب غير مفهومة ومن المفترض أن يبدأ الأهلي المباراة مع المجد بإشراك مهاجمين صريحين لأنه مطالب بالفوز وهو ما يُتوقع.