100 ألف ليرة وسلة غذائية تثيران ضجة في محافظة الريف … عضو مكتب تنفيذي: برنامج جديد لدى الجهات المانحة يستبدل السلل الغذائية بمبالغ مادية
| عبد المنعم مسعود
أدى إعلان وضعته محافظة الريف على بابها لتقاطر العشرات نحو الطابق الثاني في محافظة ريف دمشق حيث الديوان العام للتسجيل على إعانة مالية أو سلة غذائية حيث ازدحمت أروقة الطابق بالمراجعين والمستفسرين والمسجلين ممن استكملوا أوراقهم.
ووقفت في وسط الزحام في منتصف «الكاريدور» وآخره موظفتان حاولتا جاهدتين إملاء طلبات المواطنين وتدقيقها وإرجاع بعضهم لعدم استكمال الوثائق وتوجيه من استكمل وثائقه إلى الديوان من أجل تسجيل الطلب وتزويده بالرقم والتاريخ من أجل المراجعة بعد شهر لمعرفة الموافقة من عدمها.
ودفع واقع الازدحام والتخبط في أروقة الطابق الثاني بمدير الجاهزية في المحافظة للتدخل بعد معرفة المحافظة بوجود الإعلام فقسموا المراجعين إلى قسمين قسم بقي في «كاريدور» الطابق الثاني والقسم الآخر تم توجيهه لغرفة في الطابق الأول فارغة من كل شيء إلا من بعض الأضابير الملقاة على الأرض.
وبدت آراء المسجلين مختلفة فبعضهم انتقد سوء التنظيم وآخرون عدم وضوح الوثائق المطلوبة فبعد أن جلبوا سند إقامة للأب للتسجيل على إعانة مالية لابنه المعوق أعادوه لجلب سند للمعوق وليس للأب ما دفع إحداهن للتساؤل «إذا أنا عم سجل لابني المعوق فوين بدو يكون ساكن»، سيدة أخرى رأت في عملية التسجيل -وفقاً لتعبيرها- بدهن يحططونا مصاري عالفاضي حق طلب وطوابع وتصوير والمختار كمان بده هديك الحسبة «فيما عبر آخرون عن أملهم بأن تتم الموافقة على طلباتهم».
وكانت محافظة الريف قررت تحديد يوم الثلاثاء فقط للتقديم ووضعت الإعلان عن ذلك على باب الدخول إليها في حين يختلف عدد المسجلين بين يوم وآخر لكن وفقاً لدفتر تسجيل الطلبات فإن الرقم وصل إلى 2150 طلباً وذلك حتى ظهر أمس.
عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية آلاء الشيخ رفضت التعليق على الموضوع مفضلة الحديث عن إستراتيجية المحافظة في إدارة الملف الإغاثي وبينت في تصريح لـ«الوطن» أن المحافظة من خلال إشرافها على الملف الإغاثي وضعت أسس ومعايير المستحقين فأولاد ذوي الشهداء والجرحى وبعدهم ذوي الإعاقة وتالياً فقير الحال.
وقالت الشيخ إن عملية تقييم فقير الحال تكون بناء على مقابلة في مكتب عضو المكتب التنفيذي المختص وتكون الأولوية للمصابين بأمراض السرطان ومن ثم أصحاب الأمراض المزمنة عبر ربطهم بجمعيات تؤمن الدواء من دون مقابل مادي وبشكل دائم وثالثاً تقديم إعانة مالية مرة واحدة بقيمة 100 ألف ليرة.
ووفقاً للشيخ فإن المحافظة مستمرة بصرف الإعانات لكن إذا أصبح العدد فوق الممكن سيتم وضع أولويات وهناك توجه لدعم جرحى الوطن لدعم مشاريعهم مادياً ضمن بند التنمية المجتمعية أو المحلية لذلك تم إحداث مكاتب مركزية في المجالس المحلية على مستوى كل منطقة ولجنة على مستوى كل بلدة أو بلدية تساعد بفتح دورات تدريبية لمساعدة المتدرب بمشروعه الخاص.
وكشفت الشيخ عن نظام جديد لدى الجهات المانحة يعتمد على إلغاء الإغاثة الغذائية والتوجه نحو الإغاثة المادية للعائلات المستحقة وذلك سيكون وفق قسيمة بقيمة مادية معينة تقوم العائلة بصرفها وذلك وفق معايير نظام جديد بدئ بتطبيقه منذ بداية العام الحالي.
ووفقاً لعضو المكتب التنفيذي فإن الحصص الممنوحة من قبل الهلال الأحمر بلغت خلال العام الماضي 124 الف عائلة وبناء على النظام الجديد والمعايير التي وضعت تم اختصار عدد العوائل المستفيدة للعام الحالي لـ 90 ألف عائلة.. وأكد الشيخ تشكيل المحافظة لعدد من اللجان وذلك بعد الاجتماع الأخير للجنة الإغاثة منها لجنة مصغرة لدراسة أسماء المستفيدين بين كل من الهلال الأحمر والجمعيات والمبادرات ومنع ازدواجية الاستفادة ولجنة أخرى لتقييم عمل الجمعيات والتأكد من ممارسة أعمالها على الأرض وفقا لقرار تأسيسها مشيرة إلى سعي المحافظة لأن يكون العمل الإغاثي منظماً ووفقاً لمعايير محددة بحيث يكون هناك توافق بين الواقع والمعايير للوصول بالعمل الإغاثي إلى أفضل حالاته.