شؤون محلية

ارتفاع مفاجئ بالأسعار في أسواق الحسكة

| الحسكة- دحام السلطان

شهدت أسواق الحسكة ارتفاعاً مفاجئاً في أسعار الفروج عن الأيام الماضية، حيث وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى 11700 ليرة، بعكس الفترات القريبة السابقة التي كانت تتراوح أسعاره بين 6800 – 7300 ليرة، وهذا ينطبق أيضاً على أسعار اللحوم الحمراء «محلية المصدر» التي وصل سعر الكيلو منها بشكل وسطي إلى 32 ألف ليرة، ما انعكس سلباً على حركة السوق وضعف القوة الشرائية لدى المواطن، وهذا انطبق أيضاً على ارتفاع سعر البيض الذي تراوح سعر الطبق الواحد منه بين الـ14000 – 14500 ليرة ليسجّل ارتفاعاً عن السعر السابق الذي كان يتراوح بين 12 – 12.5 ألف ليرة، بعد أن كان سعره محدداً بـ10.5 آلاف ليرة للطبق خلال الأيام القليلة الماضية، ودلت أسباب ارتفاع سعر الفروج المفاجئ لعدم توافر المادة بالشكل المعهود كما كان الحال عليه سابقاً، ما أدى إلى خلق هوة وتفاوت بين العرض والطلب بحسب التجار.

وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخليف لـ«الوطن»، أن ارتفاع أسعار الفروج، يعود إلى عدم توافر المادة في السوق المحلية واقتصار عملية دخولها إلى المحافظة بطرق غير شرعية عبر معبر «سيمالكا» النهري «غير الرسمي» الذي يربط المحافظة بشمال العراق، وخضوع المادة لمعدلات العرض والطلب وبحسب سعر الصرف، ما أدى إلى حدوث هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار اليوم، وهذا ينطبق أيضاً على أسعار اللحوم الحمراء وإن كانت محلية المصدر، لارتفاع أسعار المادة العلفية وعدم توافر المراعي ووجود الغطاء النباتي لشح الأمطار المنقطعة عن المحافظة منذ قرابة الشهرين، بعد أن كانت أسعارها مستقرة خلال الفترات الماضية وتراوح سعر الكيلو الواحد للحم الضأن بين الـ15- 17 ألف ليرة، وهذا ينطبق أيضاً على أسعار الخضراوات التي بدورها ارتفعت هي الأخرى عن السابق للأسباب التي تم الإشارة إليها، لافتاً إلى أنه وفيما يتعلق ببقية المواد والسلع الغذائية الاستهلاكية الأخرى، فإن سعر الـ4 ليترات من الزيت النباتي وصلت إلى 38 ألف ليرة، وسعر كيلو السكر «الجملة» 5500 ليرة وسعر كيلو الرز «الجملة» يتراوح بين الـ3.5- 4.5 آلاف ليرة، بينما تشهد أسعار مادة الرز «الماركات» الأخرى ارتفاعاَ كبيراً عن السعر المشار إليه.

وبيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن دوريات المراقبة التموينية لدى المديرية، وتعمل على الرغم من ظروفها التي تكاد تكون خارجة عن إرادة عمل المديرية وتقصيرها في فرض رقابتها كما ينبغي وبشكل كامل ومتوازن وعادل على كامل مساحة الأسواق في المحافظة واقتصاره على مساحات ضيقة منها، وهو الخاص بنطاق عمل وجود دوريات المديرية لممارسة دورها الرقابي التمويني، نتيجة للظروف الراهنة التي تشهدها محافظة الحسكة.

وبين أنه نظمت دوريات المراقبة التموينية منذ بداية العام الجاري 86 ضبطاً تموينياً على مستوى المحافظة 53 منها في مدينة القامشلي، ويتعلق معظمها بالأفران وبمخالفات التوقف عن العمل من دون سبب وعدم التقيّد بمواعيد العمل، إضافة إلى ضبوط بحق الفعاليات التجارية الأخرى التي تتعلق بنقص بطاقة البيان والغش بالبضاعة ذاتها وانتهاء الصلاحية وعدم الإعلان عن الأسعار والبيع بسعر زائد والامتناع عن البيع، وتم تنظيم الضبوط الخاصة بها وإحالتها إلى القضاء المختص.

وأشار الخليف إلى أنه تم إحداث ثلاثة مخابز خلال الفترة القليلة الماضية، اثنان في مدينة الحسكة وريفها بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 14 طناً لكلا المخبزين، وواحد بريف القامشلي بطاقة إنتاجية تجريبية لطن واحد، ليصبح مجموع عدد الأفران الحكومية والخاصة على مستوى المحافظة 15 مخبزاً 4 منها حكومية واحد في مدينة الحسكة والبقية في مدينة القامشلي وريفها، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 104 أطنان، اثنان منها خارج سيطرة عمل المديرية، إنما تتكفل بتغطية حاجة القطاع الحكومي من مادة الخبر وبطاقة إنتاجية تصل إلى 4 أطنان لكلا المخبزين، والـ100 طن البقية تحت نظر ويد المديرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن