شؤون محلية

من يحمي العمال؟ وفاة عامل حدائق في اللاذقية وإصابة عامل نظافة … الكنج: استقالات العمال حالياً أصبحت قليلة

| اللاذقية– عبير سمير محمود

أثارت حادثة وفاة عامل في دائرة الحدائق التابعة لمجلس مدينة اللاذقية الجدل حول مسألة الأمن الوقائي خلال تأدية الأعمال الخارجية، وسط تساؤلات عن حماية العمال وضمان تأمين تعويض الوفاة بشكل عام.

رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات في اللاذقية فواز الكنج أكد لـ«الوطن»، أن وفاة العامل «إبراهيم إبراهيم» (52 عاماً) كانت خلال تأدية عمله في حملة للنظافة ينفذها مجلس مدينة اللاذقية في محيط المدينة الرياضية، مبيناً أنه خلال عمله ضمن الحملة بتقليم الأشجار سقط باب حديد عليه ما أدى إلى إصابته برأسه ووفاته مباشرة في الموقع.

وأضاف الكنج: إن العامل إبراهيم يعد شهيداً للواجب لوفاته بحادثة قضاء وقدر خلال تأدية عمله ضمن حملة النظافة، مشيراً إلى أنه سيتم تعويض ذوي العامل من البلدية.

وفي حادثة أخرى، أكد الكنج إصابة عامل نظافة خلال عمله في تفريغ الحاويات عند جامعة تشرين بجروح من جراء تعرضه لحادثة صدم من سيارة، لافتاً إلى إسعاف العامل إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم والحمدلله لم يصب بأي أذيات كبيرة.

وأردف: إن نقابة عمال الدولة والبلديات تقوم بتعويض ذوي الفقيد تعويضات من صندوق المساعدة وصندوق التكافل إضافة لتعويضات مجلس المدينة، مشيراً إلى أنه ستتم متابعة ملف العامل المتوفى في ملف التأمين حينما يصبح بالمديرية ومعالجة أي إشكالية في حال وجدت لتتم معالجتها فوراً.

وأشار رئيس النقابة إلى التواصل مع الدوائر التي يتبع لها عمال النظافة والحدائق بما يخص الأمن الصناعي والأمن الوقائي لكون ليس لديهم هذا البند، وسنعمل على ضم عمال الحدائق وعمال النظافة إلى مرسوم الأعمال المجهدة بميزات أنه يتم احتساب كل سنة خدمة بسنة ونصف السنة.

ولفت الكنج إلى الحاجة لتوظيف عمال نظافة، مشدداً على ضرورة إعادة التشريع لتعيين عمال النظافة من دون الحاجة للخضوع إلى مسابقات واستثنائهم منها نظراً للوقت الطويل والإجراءات ما يتسبب بنقص وإشكاليات لعدم تغطية العمال حاجة المحافظة بشكل عام.

وذكر أنه يتم العمل على تحقيق ميزات لعمال النظافة وتشجيعهم على العمل في ظل الظروف الصعبة، إضافة إلى ضرورة رفع قيمة الوجبة الغذائية التي تعادل 300 ليرة باليوم، مبيناً أن العامل يحق له 2 بيضة وكأس حليب، في حين أن 300 ليرة لا تكفي سوى لشراء نصف بيضة وفق الأسعار بالسوق، مطالباً بخيارين إما إعطاء العامل وجبة عينية أو منحه بدلاً نقدياً يكون وفق السعر الرائج في السوق.

وبيّن الكنج أن الاستقالات العمالية حالياً قليلة، ونقابة العمال نقابة مطلبية تعمل على المطالبة بما يحسن أوضاع العمال وتأمين ما يحتاجونه سواء في اللباس أم التأمين الصحي، بهدف تأمين حياة كريمة لهم وسط هذه الظروف.

وذكر رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات أنه خلال عام 2022 تم تجديد عقد التأمين الصحي لعمال شركة الصرف الصحي وبلدية جبلة للمرة الثانية وذلك بالتنسيق مع الإدارات المعنية حصراً، إضافة لتأمين اللباس العمالي لعمال الخدمات الفنية والشؤون الاجتماعية والعمل، وصرف 80 مليون ليرة سورية لبند الطبابة لمديرية الخدمات الفنية وذلك بالتنسيق مع الإدارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن