«الإندبندنت»: دبابات «تشالنجر2» المقرر إرسالها لأوكرانيا منتهية الصلاحية! … استقالة عدد من مسؤولي نظام كييف على خلفية فضيحة فساد
| وكالات
أعلنت وزارة دفاع النظام الأوكراني أمس الثلاثاء، استقالة نائب وزير الدفاع وعدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين، على خلفية فضيحة فساد مرتبطة بمشتريات إمدادات للجيش، في حين كشفت صحيفة «الإندبندنت» أن دبابات «تشالنجر 2» البريطانية المقرر إرسالها إلى كييف منتهية الصلاحية، بينما طالب سياسي أميركي بلاده بإرسال الفواتير إلى رئيس النظام الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدلاً من مواصلة تزويده بالأسلحة وإرسال دبابات جديدة إليه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لوزارة الدفاع الأوكرانية قولها: إن نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف المسؤول عن الخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية استقال بعد الكشف عن قضية المشتريات، موضحاً أن شابوفالوف قدم استقالته حتى لا يشكل تهديداً للإمدادات المستقرة للقوات الأوكرانية، نتيجة حملة اتهامات تتعلق بشراء خدمات غذائية.
ولفت البيان إلى أن وزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف وافق على طلب نائبه، ووجه مقترحاً إلى الحكومة بذلك.
بدورها أشارت تقارير إلى أن من بين المسؤولين المستقيلين مساعد مدير الإدارة الرئاسية كيريلو تيموشينكو ونائب المدعي العام أوليكسي سيمونينكو، وذلك لصلتهم بفضيحة الفساد.
في غضون ذلك دعا مرشح الكونغرس السابق عن ولاية فلوريدا الأميركية تشاك كاليستو الإدارة الأميركية إلى إرسال فواتير لرئيس النظام الأوكراني، بدلاً من مواصلة تزويده بالأسلحة وإرسال دبابات جديدة إليه.
وجاء حديث كاليستو رداً على السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي دعا في وقت سابق إدارة جو بايدن إلى تزويد كييف بمركبات عسكرية.
وكتب كاليستو في تغريدة على «تويتر»: حث غراهام الولايات المتحدة للتو على إرسال دبابات إلى زيلينسكي بعد رحلته إلى أوكرانيا، والشيء الوحيد الذي نحتاج إرساله إليه هو الفاتورة.
على خط مواز كشف تقرير إعلامي نشره موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن دبابات «تشالنجر2» التي تخطط الحكومة البريطانية لإرسالها إلى أوكرانيا منتهية الصلاحية وخارج الخدمة.
وأوضح التقرير أن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون أراد قبل نحو عام من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة التخلص من هذه الدبابات، التي كان يستخدمها الجيش البريطاني والتي وعدت حكومة ريشي سوناك بإرسالها إلى أوكرانيا، وذلك لاعتقاده أنها فقدت جدواها في ساحة المعركة.
ووفقاً لمصادر عسكرية بريطانية اقترح رئيس الوزراء السابق التخلي عن أسطول دبابات «تشالنجر 2» خلال مراجعة الحكومة لخطة الأمن والدفاع لعام 2021، ولم يتراجع عن تنفيذ ذلك إلا بعد ضغوط من قادة الجيش، مشيرة إلى أنه خلال مراجعة الحكومة المتكاملة للخطة اعتبر جونسون أن فترة خدمة تلك الدبابات انتهت، ولم تعد هناك أي حاجة إليها، وقال خلال مناظرة أمام لجنة الاتصال في مجلس العموم في الـ17 من تشرين الثاني2021: علينا الإقرار بأن المفاهيم القديمة القائمة على خوض معارك بالدبابات الكبيرة على أرض أوروبية انتهت، وبأن هناك أموراً أخرى أفضل علينا الاستثمار فيها على غرار نظام القتال الجوي المستقبلي «إف سي إيه إس» والحرب السيبرانية، هكذا ستخاض الحروب في المستقبل.
ووعد رئيس الوزراء البريطاني سوناك في وقت سابق زيلينسكي في اتصال هاتفي بينهما بتزويد أوكرانيا بدبابات «تشالنجر 2» التي قدر عددها بـ14 دبابة خلال الأسابيع المقبلة.
إلى ذلك انتقد زعيم حركة «باتريوتس» الفرنسية فلوريان فيليبو قرار باريس إرسال أكثر من 100 مليون يورو لأوكرانيا، في وقت تواجه فيه هي نفسها صعوبات مالية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن فيليبو قوله في تغريدة على «تويتر»: إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قررت إرسال 500 مليون يورو إضافية إلى فولوديمير زيلينسكي، حيث تبلغ مساهمة فرنسا مئة مليون وبالمقابل ليس لدينا أموال سواء للمعاشات التقاعدية أم للمستشفيات.
إلى ذلك دعا السياسي الفرنسي إلى رفع العقوبات عن روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي، ووصف قرارات بروكسل في قطاع الطاقة والإجراءات التقييدية التي تستهدف موسكو بأنها «مجنونة وغبية».
وانتقد فيليبو مراراً إمداد الدول الغربية نظام كييف بالأموال والأسلحة، مؤكداً أن من شأن ذلك تصعيد الأزمة الأوكرانية وإطالة أمدها.
وتطالب أوكرانيا الغرب منذ عدة أشهر بتزويدها بمركبات مدرعة للعمليات الهجومية، معتبرة أن توريد عشر أو عشرين أو حتى خمسين دبابة لن يحل المشكلة، لأن الجيش الروسي لديه ألف منها.
وبدورها تواصل الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة تصعيد الأزمة الأوكرانية من خلال استمرارها بضخ الأسلحة لنظام كييف، وذلك بهدف تحقيقها المزيد من المكاسب المادية، ولتتخلص من أسلحتها التي اقتربت نهاية صلاحيتها.