عربي ودولي

مقتل ضابطي أمن إيرانيين في اعتداء إرهابي بمحافظة سيستان وبلوشستان … طهران: مكانة البيت الأبيض لا تليق بالتحدث عن حقوق الإنسان

| وكالات

خاطب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ساسة البيت الأبيض الأميركي قائلاً إن عليهم التوقف عن الإدلاء بتصريحات تتسم بالنفاق، مديناً بشدة قرار البرلمان الأوروبي بضم الحرس الثوري إلى قائمة ما يسمى «المنظمات الإجرامية».
وحسب وكالة «فارس» كتب عبد اللهيان في تغريدة له على تويتر أمس الثلاثاء: مكانة البيت الأبيض لا تليق بالتحدث عن حقوق الإنسان، مضيفاً: قتل نحو مليوني إنسان في أفغانستان والعراق واليمن وفلسطين وسورية وإذكاء نيران الحرب في أوكرانيا ومنع إحلال السلام هناك، هو من نتائج التدخلات الأميركية.
وأضاف عبد اللهيان مخاطباً المسؤولين الأميركيين توقفوا عن كلام النفاق، فالشعب الإيراني الواعي شخص جيداً أنياب الذئاب المزيّنة.
وجاءت تغريدة عبد اللهيان رداً على التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الذي قال إن واشنطن في صدد تشديد الضغط على إيران على خلفية احتواء طهران لأحداث الشغب المدعومة أميركياً وغربياً.
وفي وقت سابق أكد عبد اللهيان أول من أمس الإثنين أيضاً أن الغربيين والأميركيين كانوا يظنون أن أحداث الشغب قد أضعفت مواقف إيران، وكانوا يصرون على أن نتغاضى عن بعض خطوطنا الحمر وكانوا يطمعون في الحصول على شيء في المفاوضات بسبب تلك الأحداث.
وأضاف: لقد علم الأميركيون قبل دول الترويكا الأوروبية بأن أحداث الشغب لن تفضي إلى شيء وعادوا مجدداً إلى مسار التفاوض والحوار. لكن الأميركيين يريدون حصول النتائج عبر تفاوض مباشر معنا، أما نحن فلا نحتاج إلى أي حوار مباشر ونمتلك الوثائق اللازمة لذلك وإذا توفرت الإرادة الجدية لدى الطرف المقابل فإننا نعتبر أن الاتفاق هو في متناول اليد.
وأوضح: لقد حذرنا الأميركيين من الإدلاء بتصريحات منافقة أمام وسائل الإعلام، إنهم يتفوهون بهذا الكلام للاستهلاك الداخلي. نحن نوجد عند كل طاولة حوار تؤمن مصالح شعبنا في إطار الحوار المتعدد الأطراف، ونأمل التوصل إلى اتفاق عبر تحلي الأطراف المقابلة.
ومن جانب آخر أدان أمير عبد اللهيان أمس بشدة قرار البرلمان الأوروبي بضم الحرس الثوري إلى قائمة ما يسمى «المنظمات الإجرامية».
وأكد عبد اللهيان خلال كلمة ألقاها في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي «إيكو» في العاصمة الأوزبكية طشقند أن التداعيات السلبية لمثل هذا السلوك البعيد عن العقلانية تفرض تكاليف على أوروبا، وبالتالي فإن المسار الصحيح هو التركيز على الدبلوماسية والتفاعل البناء والعقلانية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن تطورات السنوات الأخيرة في العالم وانعكاساتها وتأثيراتها على منطقتنا ضاعفت من ضرورة التقارب والتآزر بين دول المنطقة، قائلاً: إن تفشي فيروس كورونا وآثاره المدمرة والأزمات الأخيرة للأمن الغذائي وأمن الطاقة في العالم أثبتت بوضوح مدى ضعف البلدان المختلفة فيما بينها، وعلى هذا الأساس فإن تعزيز المقاومة والصمود ضد الصدمات المحتملة في المستقبل لجميع دول العالم والمنطقة ليس خياراً بل ضرورة.
ولفت عبد اللهيان إلى أن التعاون الجماعي في شكل آليات متعددة الأطراف هو أحد الخيارات المتاحة، موضحاً أن منظمة التعاون الاقتصادي والمنظمات التي أنشأتها في هذه السنوات الثلاثين يمكن أن تكون الخيار الأول للتعاون في هذا الاتجاه.
وفي سياق آخر أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران العميد محمد قنبري مقتل ضابطي أمن إيرانيين في اعتداء إرهابي وقع أمس.
وحسب وكالة «إرنا» قال قنبري: قام مسلحون في الساعة الثانية من فجر أمس بتنفيذ هجوم غادر على دورية لقوى الأمن الداخلي المكلفة بحماية الأمن عند مدخل مدينة بمبور في محافظة سيستان وبلوشستان، ما أدى إلى استشهاد ضابطين أحدهما برتبة رائد والثاني ملازم ثالث، وإصابة رقيب.
وأضاف: إن المهاجمين فروا مباشرة بعد عملية إطلاق النار، وتم تشكيل فريق خاص لتحديد واعتقال مرتكبي هذا العمل الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن