رياضة

اليوم نهائي مونديال الأندية – اليابان 2015 … البرشا للثالث وريفر لفك العقدة

| خالد عرنوس

لم تخرج بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الثانية عشرة التي تختتم اليوم في اليابان عن تقاليدها أو بشكل أدق عن معظم نسخها ولا عن التوقعات التي سبقتها بنهائي أوروبي – أميركي جنوبي يجمع هذه المرة برشلونة الإسباني الساعي إلى الانفراد بصدارة الأندية المتوجة بكأس البطولة وريفربلايت الطامح إلى فك عقدة الأندية الأرجنتينية في البطولة والتي لم يسبق لها الظفر بالكأس بعد خوض ثلاثة أندية للنهائي وقد كان أحدها (استوديانتس) أحد ضحيتين للكاتالوني في تتويجيه السابقين.
ويسبق النهائي الذي ينطلق في الساعة 12.30 ظهراً بتوقيت دمشق مباراة الترضية من أجل المركزين الثالث والرابع بين فريقين آسيويين للمرة الأولى بتاريخ البطولة حيث يسعى كل من سانفريتشي الياباني وغوانزهوو الصيني تسجيل إنجاز غير مسبوق في مشاركتيهما الثانية.

ترضية غير مرضية
تعتبر مباراة المركز الثالث هدفاً لا يرقى إلى طموحات ممثلي القارة الصفراء خاصة بعد المستوى الرفيع الذي قدمه ممثل الدولة المنظمة وبطل القارة ولاسيما سانفريتشي الذي سجل فوزين في طريقه إلى نصف النهائي على أوكلاند النيوزيلندي وأميركا المكسيكي قبل أن يخسر بصعوبة أمام ريفر بلايت بهدف بعد أداء لافت ظلم فيه لاعبو الساموراي.
بعد مباراتي شبه النهائي ترجح التوقعات فوز سانفريتشي إلا أن المعطيات تشير إلى كفة متوازنة مع وجود كتيبة محترفين في صفوف الفريق الصيني وكذلك تفوق غوانزهوو على مستوى القارة والأهم من ذلك الإرهاق والتعب الذي نال من اليابانيين من خلال خوضه 5 مباريات قوية منذ مطلع الشهر الحالي، يذكر أن ناديي غامبا أوساكا الياباني والسد القطري سبق لهما احتلال المركز الثالث عامي 2008 و2011.

النهائي الرابع واللقب الثالث
الأول سجله برشلونة الإسباني بطل أوروبا فعلاً وهاهو يلعب على الكأس للمرة الرابعة أما التتويج الثالث هو ما يحاول لاعبو لويس إنريكه الوصول إليه وهم مرشحون بالفعل قياساً لكل الوقائع والمعطيات، فالكاتالوني الذي غاب عنه نجمه الأول ميسي لم يتأثر كثيراً في مباراة نصف النهائي التي تجاوزها بسهولة بالغة، ويتفوق بالتاريخ والحاضر والأسماء على منافسه الأرجنتيني ريفر بلايت فيكفي ذكر خمسة لاعبين أو أكثر ستكون حاضرة على أرض الملعب سبق لها التتويج بلقب البطولة (مرة على الأقل) لمعرفة مدى قوة بطل أوروبا وأفضل فريق بلا منازع في القارة العجوز خلال الألفية الثالثة.
فالفريق لم يخسر سوى 4 نهائيات من أصل 19 نهائي خاضها خلال السنوات الست الماضية وقد جاءت تلك الهزائم أمام ريال مدريد (3 مرات) وبلباو أي إنه خسر أمام فريقين إسبانيين وبالمقابل فاز خلالها على مان يونايتد ويوفنتوس وأتلتيكو وإشبيلية وشاختار وبورتو واستوديانتس وسانتوس في النهائيات الأخرى، وبناءً عليه لا يبدو بوارد التفريط بالتتويج الثالث في هذه المناسبة العالمية أمام فريق ظهر بشكل متواضع أمام فريق ياباني لم يسبق له التتويج بأي لقب قاري.

ظهور أول وفك النحس
على المقلب الآخر يقف ريفر بلايت على حافة التاريخ حيث يتطلع لكسر سوء الطالع وقلة الحيلة الذي رافق أبناء التانغو من خلال ثلاث نهائيات خاضتها الأندية الأرجنتينية في البطولة، ولا يحسد أحد الفريق الملقب بالميلوناريوس فهو يواجه سحرة البلوغرانا في كامل ألقهم حتى إن اضطروا لنقص العدة بغياب جديد قد تفرضه الظروف، وسلاح لاعبي المدرب غاياردو الكبرياء الأرجنتيني الذي قد يكون الحافز الأكبر للإيقاع بالبرشا واصطياد اللقب الأول لكرة التانغو.
بالتأكيد فإن المدرب الذي انتشل الفريق الأبيض والأحمر عقب هبوطه إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى بعد 110 سنوات من تأسيسه وأعاده إلى منصات التتويج لن يعتمد على السمعة فقط بمواجهة بطل أوروبا فلديه أسلحته الخاصة التي يحاول تفعيلها ومنها الحارس مارسيللو باروفيرو الذي أنقذ الفريق من فضيحة في نصف النهائي وكذلك نجماه الأورغوانيون مورا وسانشيز اللذان لم يظهرا إمكانياتهما أمام سانفريتشي والمهاجم الشاب ألاريو صاحب هدف التأهل ولا ننسى المدافع مايدانا الوحيد الذي سبق له الظهور في البطولة مع بوكا جونيورز 2007، أما المخضرمان سافيولا ولويس غونزاليس فيمكن الإفادة من خبرتهما وخاصة أن الأول سبق له اللعب بصفوف البرشا.

هوامش
• يخوض البرشا النهائي الرابع بعد عام 2006 أمام انترناسيونالي البرازيلي (صفر/1) و2009 ضد استوديانتس 2/1 و2001 مع سانتوس البرازيلي 4/صفر.
• ريفر بلايت هو رابع ناد أرجنتيني يلعب النهائي والثلاثة السابقين خسروا وهم بوكاجونيورز أمام ميلان 2/4 (2007) واستوديانتس أمام البرشا 1/2 (2009) وسان لورنزو أمام الريال صفر/4 (2014).
• إينيستا هو اللاعب الوحيد الذي خاض نهائي 2006 وأمامه فرصة ليخوض النهائي الثالث (غاب عن نهائي 2009 للإصابة) وسيكون مرشحاً للتتويج باللقب الثالث ومثله زملاؤه بيكيه وداني ألفيس وبوسكيتس وميسي.
• سبق لريفر بلايت التتويج بلقب الإنتركونتيننتال مرة واحدة على حساب ستيوا بوخارست الروماني عام 1986 بنتيجة 1/صفر وخسر الثانية أمام يوفنتوس 1996 بالنتيجة ذاتها وكان غاياردو لاعباً بصفوفه، أما البرشا فلم يكتب له الفوز بهذه الكأس التي كانت تسمى بكأس أندية العالم وقد خسرها مرة واحدة أمام سان باولو البرازيلي 1/2 عام 1992.
• دخل لويس سواريز التاريخ بعدما أصبح أول لاعب يسجل هاتريك في البطولة وأمامه فرصة ليكون هداف هذه النسخة وربما أبعد من ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن