عربي ودولي

أوساط عراقية أكدت أنها لا تخلو من مخطط أميركي للضغط على حكومة السوداني … «الفتح»: «التنسيقي» عازم على إيجاد حلول لتدارك ارتفاع سعر الصرف

| وكالات

أكد تحالف الفتح أن الإطار التنسيقي عازم على إيجاد الحلول لتدارك ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار، ورفع قيمة العملة المحلية في البلاد، وقد لفتت أوساط عراقية إلى أن قضية الدولار لا تخلو من مخطط أميركي يهدف إلى الضغط على الحكومة العراقية بقيادة محمد شياع السوداني من أجل عدم خروجها من مسار السياسة الأميركية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي قوله: إن «البنك الفيدرالي الأميركي قد أمسك بعض الخيوط والأدلة حول تهريب عملة الدولار من العراق وهذا ما يقود إلى إضعاف الاقتصاد العراقي وخروج العملة بطريقة غير رسمية، ما دفعه لاتخاذ إجراءات بهذا الخصوص».
وأوضح أن إجراءات الفيدرالي يجب أن تقابلها حلول حقيقية وجذرية وليست حلول ترقيعية حيث إن هذه الإجراءات أضرت كثيراً بالوضع الداخلي بالنسبة للسوق المحلي والأسعار.
وبين أن الحكومة يجب أن تكون أكثر جرأة وإصراراً على رفع قيمة العملة المحلية أمام الدولار الذي بدأ بالارتفاع بشكل تدريجي وتسبب بإلحاق أضرار بالمواطن بالدرجة الأولى.
ولفت إلى أن الإطار التنسيقي يعقد اجتماعات أسبوعية بحضور السوداني، وهو يتصدى لأزمة ارتفاع الدولار في البلاد من اجل إيجاد الحلول وضمان عدم تأثير إجراءات البنك الفيدرالي الأميركي في العملة العراقية.
وفي السياق رأى المحلل السياسي العراقي صباح العكيلي أن الإدارة الأميركية استخدمت الدولار كسلاح تلوح به ضد الحكومة من أجل ضمان السير بمسارها وضمن سياساتها.
ونقلت «المعلومة» عن العكيلي قوله: إن «الآلية التي يتم فيها تصدير النفط العراقي تقوم على أساس تحويل الإيرادات من بيع هذا المنتج إلى البنك الفيدرالي الأميركي، وبالتالي فإن أموال العراق بيد أميركا وبنكها».
وأضاف: إن احتياج البنك المركزي من الدولار يتم تعويضه من البنك الفيدرالي الأميركي، والفترة الراهنة قام فيها هذا البنك باتخاذ إجراءات من دون العودة إلى الحكومة العراقية ما تسبب باختلاف معادلة العرض والطلب.
وبين أن عدم تلبية متطلبات العراق من الدولار من قبل أميركا وضع البنك المركزي (العراقي) أمام موقف صعب، وولد عجزاً كبيراً في العملة الصعبة، وهو ما استغلته بعض المصارف لرفع سعر الصرف.
ولفت إلى أن قضية الدولار لا تخلو من مخطط أميركي يهدف إلى الضغط على الحكومة بقيادة السوداني من أجل عدم خروجها من مسار السياسة الأميركية.
من جهة ثانية أعلنت القوات العراقية المشتركة أمس تنفيذ عملية أمنية في مناطق جنوب سامراء بمحافظة صلاح الدين وسط البلاد.
ونقلت وكالة «واع» هن هيئة الحشد الشعبي قولها في بيان إن «قوة مشتركة من القوات الأمنية والجيش وقيادة عمليات صلاح الدين في الحشد الشعبي شرعت بعملية مشتركة، بحثاً عن الإرهابيين ومخابئهم وتأمين المناطق الواقعة جنوب سامراء والطريق الرابط بين سامراء وبغداد».
وأعلنت القوات العراقية الأحد الماضي القضاء على 5 إرهابيين في محافظة صلاح الدين، كما قبضت على إرهابي خطير في محافظة نينوى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن