أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته هدمت قرابة 30 مبنى فلسطينياً في الضفة منذ بداية العام وأن زمن البناء العشوائي الفلسطيني انتهى، تمثل دعوة رسمية لتصعيد عمليات الهدم وضم المناطق «ج»، وذلك بالتزامن مع إقدام قوات الاحتلال على هدم قرية العراقيب في منطقة النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ212.
وبحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية الفلسطينية ما جاء على لسان نتنياهو بشأن البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة ج.
وقالت الخارجية في بيان، أمس الثلاثاء، إن تغريدة نتنياهو تعتبر تحريضاً رسمياً لأذرع الاحتلال ذات العلاقة بتصعيد حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني بأشكاله كافة في تلك المناطق، ورخصة من الحكومة بمواصلة مطاردة وملاحقة هذا الوجود فيما يتعلق بهدم المنازل والمنشآت على اختلاف أنواعها، بما يشمل قطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرضه وغيرها حتى تلك المنشآت التي تم تمويلها من الاتحاد الأوروبي».
وأكدت الوزارة أن محاولة إلغاء الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة ج عبر إجراءات وتدابير دولة الاحتلال، لا تقتصر على عمليات الهدم، بل تشمل عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق كما هو الحال بشكل واضح في مسافر يطا والأغوار والخان الأحمر والقدس.
وأول من أمس قال نتنياهو في تغريدة على «تويتر»، إن حكومته هدمت قرابة 30 مبنى فلسطينياً في تلك المناطق منذ بداية العام الحالي، مهدداً بقوله «لقد انتهى زمن البناء العشوائي الفلسطيني في الضفة وفرض الوقائع على الأرض».
إلى ذلك أكد وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة أن إجراءات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية بحق أهالي قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة عنصرية، تشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.
وبحسب «وفا» أوضح الشلالدة في تصريحات أمس أن تهديدات الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بالاعتداء على أهالي القرية وتهجيرهم ستفشل، لأن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة ولن يسمح للاحتلال بالاستيلاء على الأرض.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم قرية العراقيب في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ212، منذ أن هدمها الاحتلال أول مرة يوم الـ27 من تموز 2010.