الجيش واصل استهداف الإرهابيين في «خفض التصعيد» … الاحتلال التركي يعتدي بعنف على ريف حلب ويرسل تعزيزات إلى قواعده

واصل الجيش العربي السوري أمس، رده على خروقات الإرهابيين المتحصنين في «خفض التصعيد» لاتفاق وقف إطلاق النار باستهداف مواقعهم في المنطقة وحقق فيها إصابات مباشرة، على حين جدد الاحتلال التركي عدوانه بالقصف العنيف على قرى ريف حلب الشمالي وأرسل المزيد من الأرتال العسكرية إلى قواعده في شمال غرب البلاد، بما يتناقض مع تصريحات ساسته بنية إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان التقارب مع دمشق.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حلفائه في العنكاوي والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، بالتزامن مع دك الوحدات العاملة بريف إدلب، مواقع الإرهابيين ونقاطهم في البارة وكنصفرة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وسان ومجدليا والرويحة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش المدفعية للإرهابيين جاءت رداً على تصعيد اعتداءاتهم في منطقة «خفض التصعيد» بكل قطاعاتها، لافتاً إلى أن الضربات حققت إصابات مباشرة بأهدافها.

جاء ذلك، في حين نفذ مسلحو ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» الموالية للاحتلال التركي اعتداء على مواقع الجيش على محور التفاحية بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وفق مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والرشاشات وقصف متبادل بقذائف الهاون.

وأوضحت المصادر، أن قوات الجيش قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في تلة التفاحية والمناطق المحيطة بها، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي.

في الغضون وبخلاف تصريحات إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان عن مساعيها للتقارب مع دمشق، واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتداءاتها على مناطق شمال غرب البلاد وإدخالها المزيد من الأرتال العسكرية إلى تلك المناطق، حيث نفذت قصفاً عنيفاً على قريتي خربة شعالة وتل عنب بريف حلب الشمالي، وذلك وفق وكالة «هاوار» الكردية التي لم تأتِ على ذكر ما خلفه القصف من أضرار.

وفي وقت لاحق، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن إصابة أحد عناصر قوات الجيش بجراح متوسطة، جراء اعتداء قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها بالمدفعية الثقيلة على محيط قرى تلال العنب والشعالة وخربة الشعالة التي تنتشر فيها قوات الجيش وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».

وذكرت المصادر، أنه جرى نقل العنصر المصاب إلى أحد المشافي لتقلي العلاج.

كما أدخلت قوات الاحتلال التركي رتلين عسكريين من معبر باب السلامة الحدودي ليل الإثنين – الثلاثاء، ضما معدات عسكرية وناقلات جنود وذخائر حيّة وجنوداً إلى قواعدها العسكرية في مدينة اعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي، حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية.

وتزامن دخول هذا الرتل إلى ريف حلب، مع دخول رتل عسكري للاحتلال التركي مؤلف من 7 مدرعات إلى قواعده المنتشرة في جبل الزاوية جنوب إدلب مساء أول من أمس، وفق ما نقلت الوكالة عن مصدر وصفته بــــ«الخاص».

إلى شمال شرق البلاد، حيث قضى مواطن من أهالي قرية كهنيا دريج ناحية المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، متأثراً بجراح أصيب بها إثر استهداف مسيّرة تركية في 18 الشهر الجاري لسيارة على طريق القامشلي- المالكية بريف الحسكة، حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.

من جهة ثانية، تحدثت المصادر عن سقوط طائرة استطلاع تابعة لقوات الاحتلال التركي في أجواء قرية أبو صرة التابعة لبلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي نتيجة حدوث عطل فني في الطائرة.

أما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش مشطت قطاعات في منطقة المسرب ببادية دير الزور الغربية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن الوحدات استهدفت بالصواريخ مخابئ للدواعش في تلك القطاعات، لافتاً إلى أن الهدوء الحذر ساد بقية القطاعات حتى ساعة إعداد هذه المادة، نتيجة الأحوال الجوية المسيطرة على البلاد.