سورية

على الرغم من محاولات التقارب مع دمشق … الإدارة التركية تواصل «التتريك» في ريف حلب

| وكالات

واصلت الإدارة التركية، سياسية التتريك في المناطق التي تحتلها في شمال غرب سورية، على الرغم من محاولاتها التقارب مع دمشق، حيث أقدمت ما تسمى الإغاثة التركية على بناء سكن للطالبات في جامعة «الشام» في مدينة إعزاز المحتلة شمال غرب حلب وأطلقت عليه اسم «عثمان قورقماز»!.
وذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية، أن فرع هيئة الإغاثة الإنسانية بولاية بورصة التركية، افتتح «سكناً طلابياً لمصلحة طالبات جامعة الشام في مدينة إعزاز المحتلة شمال غرب حلب».
وأوضحت الهيئة في بيان، أن «القدرة الاستيعابية للسكن الذي أطلق عليه اسم «عثمان قورقماز» تصل إلى 320 سريراً».
وادعى ما يسمى منسق شؤون التعليم لـ«الهيئة» في سورية صلاح الدين آيدن، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، أن الهدف من إنشاء هذا السكن هو ضمان مواصلة الطالبات مسيرتهن التعليمية بأمان.
ويستمر نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سياسة تتريك المناطق التي يحتلها في شمال سورية بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية الموالية له في أرياف حلب والحسكة والرقة الشمالية عبر افتتاح المدارس وفروع للجامعات التركية فيها وإطلاق أسماء تركية عليها ورفع علم الاحتلال التركي فوقها.
وفي السادس من شباط 2021، أصدرت الإدارة التركية، وبأوامر شخصية من أردوغان، قراراً يقضي بافتتاح كلية للطب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية في بلدة الراعي الحدودية بريف حلب الشمالي الشرقي، يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول.
وأكدت سورية رفضها جملةً وتفصيلاً قرار رأس النظام التركي ذاك، مشددة على أن هذا القرار، يشكل عملاً خطيراً يهدف إلى توسيع سيطرة النظام التركي على أراضٍ تقع تحت سيادة الجمهورية العربية السورية ما يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين حينها، أن هذا القرار الباطل يشكل استمراراً لسلسلة الإجراءات غير القانونية التي قام بها النظام التركي منذ عام 2011، لتأجيج وإطالة أمد الأزمة في سورية.
وتتواصل عملية التتريك التي تقوم بها أنقرة، مع استمرار الإدارة التركية بإطلاق التصريحات عن نيتها التقارب مع دمشق، والتي بدأت في الخامس عشر من الشهر الماضي بإعلان رئيس الإدارة رجب طيب أردوغان أنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سورية، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق، وتلاها عقد اجتماع في الثامن والعشرين من الشهر ذاته في موسكو ضم وزراء دفاع سورية العماد علي عباس والروسي سيرغي شويغو، والتركي خلوصي أكار، إذ تم خلاله بحث سبل حل الأزمة في سورية ومسألة اللاجئين وجهود محاربة الإرهاب، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
إلى ذلك ذكر فريق ما يسمى «منسقو استجابة سورية»، أمس، أن أكثر من 318 ألف طفل في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي والمرتزقة الإرهابيين الموالين لها شمال غرب سورية و78 ألفاً داخل المخيمات يعانون من التسرب التعليمي.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الفريق قوله: إن أبرز العوامل التي أدت إلى تسرّب الأطفال تعود إلى عمالة الأطفال نتيجة ارتفاع الكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وغيرها من الأسباب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن