محافظ دمشق: كان لا بد من عمل وطني كبير يستدعي إعادة ترميم هذا المَعلَم الأثري.. مدير الآثار والمتاحف: هدفنا إعادة الألَق إلى المكان … المباشرة بترميم التكيّة السليمانية بمشاركة خبراء في الهندسة والآثار
| سارة سلامة
خلصت دراسة وضعها مختصون إلى أن الوضع الراهن الذي آلت إليه التكيّة السليمانية ليس وليد الساعة، وإنما هو نتيجة لتراكم سنوات طويلة، قبل الحرب وخلالها، حيث تعرض موقع التكيّة والمجاور لمسار نهر بردى خلال العقود الماضية، لهبوط بسبب انخفاض مستوى المياه الجوفية ما أدى إلى انجراف في طبقات التربة تحت منسوب تأسيس المباني نتج عنه هبوطات كبيرة ظهرت آثارها على شكل تشققات وتصدعات في كثير من أسقف وقبب التكيّة وأعمدتها وجدرانها وهبوطات كبيرة في كامل أرضية ساحات التكيّة الصغرى.
وحسب الدراسة ذاتها فإن ما سبق استدعى وضع تدعيم معدني مؤقت في المرحلة السابقة لوقف الإنزياحات لحين إتمام أعمال المعالجة الإنشائية، والآن هناك مشروع وطني كبير يقوم على إعادة ترميم هذا المكان بما يحمله من عَبق التاريخ استدعى فيه أهم الخبراء والمهندسين للمحافظة على هيكله وخصوصيته وجعله مكاناً ذا ألَق وآمن بالنسبة للزوار.
وأكد محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي في تصريح للصحفيين على هامش جولته لتفقد المكان أنه كان لا بد من عمل وطني كبير يستدعي إعادة ترميم هذا المَعلَم الأثري بشكل كامل.
وأوضح كريشاتي أنه تكمن أهمية هذا المشروع بالحفاظ على هذا المَعلَم وصون التاريخ التراثي له، مضيفاً: طبعاً استعنا بعدة جهات بالمديرية العامة للآثار والمتاحف وكذلك بمجموعة كبيرة من المؤسسات الوطنية التي تُعنى بصَون المواقع الأثرية، ومع الأمانة السورية للتنمية لكونها تملك خبرة كبيرة بموضوع ترميم المواقع الأثرية وكان لها تجارب سابقة مثل ترميم أسواق حلب الأثرية ولأن لها علاقة وطيدة مع المؤسسات اللا حكومية التي تُعنى بهذا الترميم وبحكم أنها عضو محكم بمنظمة اليونسكو كان لها دور كبير في الحفاظ على الموقع من الاندثار بلائحة التراث العالمي.
وقال المدير العام للآثار والمتاحف نظير عوض: إن الهدف من الترميم هو الحفاظ على هوية المبنى من الناحية التراثية والمعمارية وإعادة الألَق إليه وتمكين السوريين من زيارته بشكل آمن ولائق.