الأولى

سورية تندد بالتصريحات الأميركية والأوروبية بعدم تنفيذهم بنود «التعافي المبكر» … صبّاغ: سلوك واشنطن الهدَّام أوصل ملايين السوريين إلى حالة انعدام الأمن والاستقرار

| الوطن

أكدت سورية أمس أن السلوك الأميركي الهدَّام في سورية، أوصل ملايين السوريين إلى حالة انعدام الأمن والاستقرار، وأفقدهم أمنهم الغذائي، ونددت بتصريحات المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، بأنهم لن ينفذوا مندرجات القرار 2672 الذي اعتمده المجلس مؤخراً، وخاصة في مجالات التعافي المبكر والكهرباء، ما يجعل عملياً القرار حبراً على ورق.

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام الصبّاغ خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الشأن السياسي والإنساني في سورية، في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: «إن السياسات الخاطئة التي اتبعتها الولايات المتحدة الأميركية في العالم ومنطقتنا عموماً، وفي سورية خصوصاً قادت إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، وإلى تدمير المنجزات التنموية التي تحققت على مدى عقود».

وأوضح أن سياسة الفوضى الخلاقة التي تبنتها الإدارات الأميركية المتعاقبة في منطقتنا، وفي سورية التي تشكل جزءاً مهماً منها، عملت إلى افتعال المشاكل وتضخيمها لإشعال التوترات ومن ثم النزاعات، بما في ذلك عبر إنفاق مئات ملايين الدولارات على جهات إعلامية مشبوهة، لتضليل الرأي العام وتشويه صورة الدولة السورية، وقادت هذه السياسة الخبيثة إلى هدم وتدمير كل ما تم تحقيقه من إنجازات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأدت إلى بروز تنظيمات إرهابية في مقدمتها تنظيما داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين، وخلق هياكل ضارة وأطر غريبة عن المجتمع السوري هدفها الوحيد هو خدمة المصالح الجيوسياسية الأنانية للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها.

ولفت صبّاغ إلى أنه وبالتوازي مع كل ذلك عمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى فرض تدابير قسرية أحادية على الشعب السوري، تدابير لا شرعية ولا أخلاقية ولا إنسانية، لم تسهم إلا في مفاقمة معاناة السوريين داخل سورية وخارجها، وخاصة أن أثرها يشمل دولاً ثالثة.

وأكد الصبّاغ أن مجمل السلوك الأميركي الهدَّام في سورية هو الذي أوصل ملايين السوريين إلى حالة انعدام الأمن والاستقرار، وحوّل جزءاً كبيراً منهم إلى لاجئين ونازحين، وأفقدهم أمنهم الغذائي، ووضعهم في أوضاع إنسانية صعبة.

وختم صبّاغ البيان بالقول: «إن الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً على أن الحل النهائي للأزمة في سورية يتطلب وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والممنهجة، وإنهاء الوجود الأجنبي اللا شرعي على الأراضي السورية في شمالها الشرقي وفي شمالها الغربي، وما يرتبط به من تنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية، والرفع الفوري وغير المشروط لإجراءات الإرهاب الاقتصادي والعقاب الجماعي المفروضة على الشعب السوري، والارتقاء بالوضع الإنساني من خلال تلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين بشكل عادل ومن دون تمييز، ووفاء المانحين بالتزاماتهم التي قطعوها حيال خطة الاستجابة الإنسانية، وزيادة مشاريع التعافي المبكر والتوسع فيها كمّاً ونوعاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن