في حلقة جديدة من مسلسل كشف حالات الغش الامتحاني وفي سابقة نادرة في جامعاتنا السورية، سحبت جامعة دمشق في قرار لها الشهادة الجامعية لأحد الخريجين في نظام التعليم المفتوح بكلية العلوم السياسية وهو مدير سابق في وزارة التعليم العالي، حسب ما أكده مصدر مسؤول في رئاسة الجامعة لـ«الوطن»، وأنه تم أيضاً شطب قيده في الدراسات العليا.
المصدر المسؤول كشف لـ«الوطن» أن الأمر تم بناء على تقرير الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش والرقابة الداخلية في الوزارة، حيث تمت متابعة التحقيقات الدقيقة اللازمة وتناول كل الأوراق الامتحانية، ليتبيّن وجود علامات فارقة طالت أكثر من 10 أوراق، وهناك اشتباه باستخدام البلوتوث، مع الاستفادة من مكانته السابقة كمدير في الوزارة لسنوات، حيث تم اتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة.
وأضاف المصدر: تم قبوله في الماجستير لأنه كان من المتفوقين، كما تم التدقيق في امتحان اللغة الإنكليزية في جامعة تشرين والذي ثبت عدم صحته، إضافة إلى وجود تطابق في التحليل السياسي، علماً أن هذا الأمر يعتبر صعباً مقارنة مع سُلّم التصحيح.
وحسب المعلومات، فإن الوزير شكل لجنة للتحقيق في الموضوع برئاسة العميد الحالي لكلية العلوم السياسية وعضوية 9 آخرين من رؤساء الأقسام ونائبي العميد للشؤون العلمية والإدارية، بمن فيهم اثنان من رئاسة الجامعة، حيث قامت اللجنة بتدقيق كل النتائج من أول سنة إلى آخر سنة ليتبين وجود كتابات حرفية في عدد من المقررات.