بزعم «الانتقام لشهداء الرقة» … «قسد» تطلق حملة أمنية جديدة ومقتل 3 من مسلحيها في ريف دير الزور
| وكالات
أعلنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس، إطلاق حملة جديدة بدعم مما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة الإرهاب الذي يقوده الاحتلال الأميركي، تحت اسم «الانتقام لشهداء الرقة»، ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مناطق سيطرتها شمال شرق وشمال غرب البلاد، وذلك بعد انتهائها مؤخراً مما سمتها حملة «صاعقة الجزيرة».
وبدأت الحملة منتصف ليل الأربعاء، داهمت خلالها الميليشيات العشرات مما سمتها «النقاط والأوكار المحتملة» في مدينتي الرقة والطبقة وريفيهما، إضافة إلى بلدتي الكرامة وريفها شرق الرقة وصرين وريفها التابعة لمدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، وذلك حسبما ذكر المركز الإعلامي التابع لــــ«قسد» في بيان.
وأشار البيان إلى أن الحملة جاءت تحت اسم «حملة الانتقام لشهداء الرقة» وأنها جاءت أيضاً بعد حوالي شهر من هجوم لخلايا داعش على مركز لما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لـ«قسد» في الرقة، تسبب بمقتل 6 مسلحي الأخيرة.
وسبق أن تحدثت مصادر إعلامية معارضة في 26 كانون الأول الماضي عن مقتل 6 مسلحين من «قسد»، إضافة إلى مقتل مسلحين من خلايا تنظيم داعش في عملية هجوم مباغت نفذته الأخيرة على مقرات أمنية للميليشيات بالقرب من سجن تديره الأخيرة في حي الانتفاضة بريف الرقة الغربي.
وفي اليوم التالي أجرت «قسد» عمليات تمشيط في حي الدرعية في مدينة الرقة، وسط فرض حظر تجوال كلي على المدينة بعد الهجوم.
وزعم البيان أن العمليات «جرت وفق الخطة المرسومة لها والتوقيت الزمني المحدد، وحققت نتائج فورية وحازمة سيتم الإعلان عنها في بيان لاحق»، مشيراً إلى أن «العملية جرت بدعم وغطاء جوي من التحالف الدولي».
تأتي الحملة الحالية بعدما أطلقت «قسد» بمشاركة «التحالف الدولي» و«الأسايش» في التاسع والعشرين من كانون الأول الماضي، حملة تحت اسم «صاعقة الجزيرة»، بزعم البحث وإلقاء القبض على مسلحين من تنظيم داعش في بلدتي تل حميس والهول بريف الحسكة استمرت 8 أيام.
وزعمت الميليشيات لدى انتهاء الحملة في 6 الشهر الجاري أن عمليات التمشيط والمداهمة التي نفذها في تلك المناطق مكنتها من إلقاء القبض على 154 مطلوباً، ادعت أنهم شاركوا في تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية، وكذلك أشخاص قاموا بتسيير عمليات داعش وآخرون ارتكبوا أعمال إجرامية مختلفة بحقّ الأهالي».
وفي الثامن من الشهر الجاري تحدثت مواقع إلكترونية معارضة أن حملات الاعتقال التي تقوم بها «قسد» لها «جوانب إعلامية ودعائية أكثر من كونها حاجة أمنية»، وأكدت أن هذه الحملات «ليست لها فعالية أمنية كبيرة لأنها عشوائية، وليست هناك استراتيجيات واضحة تنظمها»، موضحة أنها تقوم على مبدأ الشك والتقارير الكيدية والوشايات.
وجاء إعلان «قسد» عن إطلاق حملتها الجديدة بالتزامن مع مقتل ثلاثة من مسلحيها باستهداف مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية لحاجز الكازية ضمنه، في قرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي، بالأسلحة الخفيفة قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة مجهولة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، رجحت أن المسلحين يتبعان تنظيم داعش.
وأشارت إلى أن خلايا التنظيم تكون بذلك نفذت 19 عملية ضمن مناطق نفوذ ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» منذ مطلع عام 2023، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.
وتتصاعد حدة نشاط خلايا التنظيم في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» التي تعاني أصلاً من فلتان أمني، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية الرافضة لوجود الميليشيات في مناطق سيطرتها نتيجة انتهاكاتها وفسادها.