عربي ودولي

موسكو: استخدام كييف لقذائف «ليوبارد 2» برؤوس اليورانيوم سنعتبره استخداماً للقنابل النووية القذرة … بوتين: القوات الأميركية في ألمانيا قوات احتلال

| وكالات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن القوات الأميركية في ألمانيا قانونياً وفعلياً هي قوات احتلال، في حين جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن الغرب يستخدم أوكرانيا أداة للحرب ضد روسيا، في حين وصفت الرئاسة الروسية قناعة البعض باستمرار الحرب ضماناً لأمن قارة أوروبا بـ«السخف والغباء».
وحسب موقع «روسيا اليوم» أضاف بوتين: أكبر دولة في أوروبا، العملاق الاقتصادي جمهورية ألمانيا الاتحادية والاتحاد السوفييتي أبرما بشكل قانوني معاهدة إنهاء الاحتلال، بعد الحرب العالمية الثانية، كانت ألمانيا كما تعلمون مقسمة إلى 4 قطاعات: الأميركية، والبريطانية، والفرنسية، والسوفييتية.
وأوضح بوتين: قام الاتحاد السوفييتي بإضفاء الطابع الرسمي على إنهاء وضع وجوده فيها، لكن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك. بالمعنى الدقيق للكلمة، قانونياً وفعلياً، هناك قوات احتلال أميركية على أراضي ألمانيا.
وتابع قائلاً: كانت القوات السوفييتية في النمسا، لكنها غادرت طواعية. وكانت روسيا، بصفتها خليفة الاتحاد السوفييتي، بمثابة الضامن لدستور جمهورية النمسا وضامن الوضع المحايد لجمهورية النمسا، وبوجه عام، يعرف الكثير من المواطنين العاديين في النمسا ذلك، وهم ممتنون لروسيا لمثل هذا الموقف، أما بالنسبة للدول الأوروبية الأخرى، فالوضع معقد.
ولفت بوتين في حديث له مع الطلبة خلال زيارته لجامعة موسكو الحكومية إلى أن أوروبا ستستعيد سيادتها عاجلاً أم آجلاً، لكن يبدو أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، مؤكداً أن الهدف من العملية العسكرية الروسية الخاصة هو حماية روسيا وسكانها من أي تهديدات من الأراضي المجاورة التي هي أراضيها التاريخية، قائلاً: الهدف، كما قلت مرات عديدة، هو حماية الناس، أولاً وقبل كل شيء، حماية روسيا نفسها من التهديدات، التي يحاولون خلقها في أراضينا التاريخية المجاورة لنا، ولا يمكننا السماح بذلك.
وأضاف بوتين قائلاً: القوميون الأوكرانيون لا يحسبون حساب أي شيء، لقد تحصنوا خلف المدنيين ويطلقون النار من خلف ظهورهم.
في غضون ذلك جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن الغرب يستخدم أوكرانيا أداة للحرب ضد روسيا، مشدداً على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تهدف لإزالة التهديدات.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الأنغولي تيتي أنطونيو في لواندا أمس: إن الغرب استخدم أوكرانيا بشكل مباشر كأداة لحرب شاملة ضد روسيا، كما استخدموها لتنفيذ سياسة استعمارية علنية تجاه السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
ولفت لافروف إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا هي لإزالة التهديدات المباشرة لأمن روسيا.
بدوره وصف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قناعة البعض باستمرار الحرب ضماناً لأمن قارة أوروبا بـ«السخف والغباء»، ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس رداً على سؤال حول مقال عن جيش أوكرانيا وبأنه مخرج للناتو: نقرأ يومياً كثيراً من التقارير تطرح قناعة بعض الخبراء بأن استمرار الحرب يضمن أمن القارة الأوروبية وهذا سخف وغباء.
وفي سياق متصل لفت بيسكوف إلى أن موسكو ليست على اتصال مع برلين في ضوء عمليات التسليم المحتملة لدبابات «ليوبارد» إلى التشكيلات الأوكرانية.
وكانت صحيفة «دير شبيغل» ذكرت سابقاً أن الحكومة الألمانية قررت تزويد أوكرانيا بدبابات «ليوبارد إيه»، والتي يستخدمها الجيش الألماني، فيما أقر وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس بأن بلاده تشارك بشكل غير مباشر في القتال الدائر بأوكرانيا.
وفي السياق صرح المستشار الألماني أولاف شولتس خلال خطابه في البوندستاغ أمس الأربعاء بأن ألمانيا ستلتزم بمبدأ تجنب التصعيد بين روسيا و«الناتو»، وخلال إجابته عن أسئلة النواب، أوضح شولتس أنه على الرغم من قرار توريد الدبابات إلى أوكرانيا، فإن ألمانيا ستلتزم بمبدأ تجنب التصعيد بين روسيا والناتو.
وقال شولتس: هناك حرب ليست بعيدة جداً عن برلين، ضد دولة كبيرة مثل أوكرانيا، لذلك يجب علينا أن نوضح في كل ما نقوم به أننا سنفعل كل ما هو ضروري وممكن لدعم أوكرانيا، إلا أننا، وفي الوقت نفسه، سنتجنب التصعيد بين روسيا والناتو، وسنأخذ هذا المبدأ دائماً بالاعتبار في المستقبل.
إلى ذلك أكد رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا كونستانتين جافريلوف، أن استخدام كييف لقذائف اليورانيوم من دبابات «ليوبارد 2» سيعتبر استخداماً للقنابل النووية القذرة، وحسب «روسيا اليوم» حذر غافريلوف، خلال الجلسة العامة لمنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كييف وحلفاءها الغربيين، من عواقب استخدام اليورانيوم في قذائف دبابات «ليوبارد 2» الألمانية، قائلاً: «إن موسكو ستعتبر استخدام كييف لليورانيوم، بمثابة استخدام للقنابل النووية القذرة».
وتابع: «نحن نعلم أن دبابة «ليوبارد 2»، قادرة على إطلاق قذائف «برادلي» و«ماردر» الخارقة للدروع، ونعلم أنه يمكن تثبيت رؤوس يورانيوم على قذائفها، وإذا ما تم استخدامها فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تلوث البيئة، كما حدث في يوغوسلافيا والعراق.
في غضون ذلك قال القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية: إن تحرير سوليدار أتاح السيطرة على جزء من المناطق التي شنت منها كييف الضربات ولعب دوراً رئيساً في التقدم نحو أرتيوموفسك ومارينكا.
وأوضح بوشيلين أمس الأربعاء للصحفيين، أن الوحدات العسكرية، وعلى وجه الخصوص مجموعة «فاغنر» تتحرك نحو أرتيوموفسك في الوقت الذي يستمر فيه القتال في جميع المناطق المحيطة والضواحي التي كان العدو يحتلها مؤخراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن